العقاقير المهدئة هي السبب الاساسي للوفاة المبكرة لمرضى الزهايمر
قال باحثون بريطانيون اليوم الجمعة ان مرضى عته الشيخوخة (الزايمر) الذين يتناولون عقاقير مهدئة للاضطرابات العصبية كمسكنات للألم يتوفون مبكرا بسبب هذا العلاج.وعلى الرغم من ان ما يسمى بعقاقير (نيورولوبتك) neuroleptic طورت أساسا لعلاج الفصام أو انفصام الشخصية (الشيزوفرينيا) الا أنها كثيرا ما تستخدم أيضا لتهدئة مرضى عته الشيخوخة في الحالات الصعبة او في المراحل المتقدمة للمرض.
وكشفت دراسة استمرت خمسة أعوام ان تلك العقاقير عندما أُعطيت لمرضى الزايمر ارتبطت بزيادة ملحوظة في معدل الوفيات على المدى الطويل حيث توفي المرضى الذين أعطوا العلاج قبل ستة أشهر من المرضى الآخرين الذين أُعطوا عقارا وهميا.ووجد فريق الباحثين الذي قاده البروفسور كليف بالارد من كلية كنجز كوليج بجامعة لندن أيضا ان عقاقير (نيورولوبتك) ارتبطت بتدهور ملحوظ في القدرات اللفظية والادراك.
وقال بالارد الذي سبق ان انتقد استخدام هذه العقاقير مع مرضى عته الشيخوخة ان أحدث دراسة أظهرت عدم وجود فائدة من اعطاء مرضى الزايمر في الحاالات المتوسطة عقاقير (نيورولوبتك).وأضاف انه بالنسبة للمرضى الذين يعانون مشاكل سلوكية حادة يتعين على الاطباء ان يوازنوا بين الفوائد المحتملة وزيادة احتمالات الوفاة.
ووفقا لمؤسسة الزايمر ريسيرش ترست التي مولت الدراسة فان ما يصل الى 45 في المئة من مرضى الزايمر الذين يعالجون في مصحات وصفت لهم عقاقير (نيورولوبتك) كمسكنات للالم.وقال زميل بالارد البروفسور روبن جاكوبي من جامعة اوكسفورد ان العلاقة السببية بين (نيورولوبتك) والوفاة المبكرة كانت غير واضحة لكن دراسات سابقة لمحت الى ان العقاقير لها صلة بالاصابة بأعراض جانبية في المخ مثل الجلطات الصغيرة.
وقال جاكوبي "لا نعرف الالية ونحتاج لمواصلة استكشافها."واجريت الدراسة على 165 مريضا بالزايمر خضعوا للتحليل في الفترة بين عامي 2001 و2006. وستقدم النتائج للنشر في دورية نيو انجلاند الطبية.وشملت العقاقير التي استخدمت في التجربة التحليلية عقار ريسبيردال Risperdal الذي تنتجه شركة جونسون اند جونسون وأربعة أنواع أخرى أقدم من العقاقير المهدئة للاضطرابات العصبية.