هويام في «حريم السلطان».. جمال آسر ودهاء فتّاك
10:35 ص - الأربعاء 31 أكتوبر 2012
انبهار شريحة كبيرة من الجمهور بجمال الممثلة التركية مريم أوزلي، التي جسدت شخصية السلطانة "هويام" في الجزأين الأول والثاني من مسلسل "حريم السلطان" الذي تبثه قناة دبي الفضائية، لم يمنعها من التعبير عن سخطها وغضبها تجاه مكائد هويام أو روكسلانه، والجرائم التي اقترفتها بدافع الغيرة على السلطان سليمان القانوني وحب التملك والسيطرة، إذ إن تفاعلها مع حلقات المسلسل عبر "فيس بوك" و"يوتيوب"، لم يقف عند حد المشاهدة بل وصل إلى درجة وصف "هويام" بالقاتلة وصاحبة التاريخ الدموي، والتعاطف مع مصير "ماهيدفران"، زوجة السلطان الأولى وابنها، وتمني البعض زيارة ضريحها في تركيا.
وكون هويام أو "روكسلانة" من أصل يهودي كما يزعم المؤرخون، فهذا لا يعني أنها أفعى كما يصفها معظم مستخدمي موقع "يوتيوب"، فكما استخدمت نفوذها في أوجه الشر، استخدمته أيضاً في سبيل الخير، إذ قدمت العديد من الأوقاف والمنشآت الخيرية في العاصمة العثمانية وفي مكة المكرمة والقدس، كما أمرت ببناء مسجد ومدرستين لتعليم القرآن الكريم، إضافة إلى مستشفى نسائي في اسطنبول، وحمام لخدمة المصلين في آيا صوفيا، الذي كان لمدة 481 عاماً مسجداً ومنذ عام 1935 أصبح من أهم التحف المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.
وفي القدس، لا يزال الوقف الذي دشنته "روكسلانه" عام 1552 يقدم خدماته للفقراء والمساكين وعابري السبيل واليتامى، ويعرف اليوم باسم "خاصكي سلطان" إشارة إلى اللقب الفخري للسلطانة "خرم" أي الباسمة.
وجهة نظر
رأى قلة من متابعي المسلسل، أن تنافس الجواري على كسب قلب السلطان سليمان القانوني، وحب "هويام" الجارف له، هو الذي عجن شخصيتها الرومانسية بالحقد والشر والمكر والدهاء، للحفاظ على هيبة مركزها وزوجها، وأكدوا أن ما فعلته بـ "ناهدوران" وابنها، ما هو إلا رد على المكائد التي كانت "ناهدوران" تنصبها لها منذ أن تزوجها السلطان، وأوضحوا أن شعور الإنسان بالخطر يحفزه على الدفاع عن نفسه بشراسة.