رحلة فضل شاكر من قرار الاعتزال إلى إطلاق اللحية
02:58 م - الثلاثاء 9 أكتوبر 2012
"اعتزال الفنان فضل شاكر"... كم مرة رأيت هذه الجملة على مدى نحو ستة أشهر ماضية؟! في النهاية قرر الفنان اللبناني الاعتزال والتفرغ- كما ذكرت تقارير إعلامية عدة- للعبادة.
الأزمة هي أن شاكر بدأ أمر اعتزاله بشكل غير جاد، حتى بات أي قرار بالاعتزال يتخذه الفنان هو بمثابة موقف عاطفي.. ما يلبث أن يتراجع عنه.
شاكر كان سرعان ما يتراجع فور أن يتلقى عرضا من مهرجان غنائي، كما حصل معه في "موازين" المغربي، إذ لم يكتف باعتلاء المسرح والغناء، بل اصطحب معه ابنه الذي شاركه الغناء، في ما بدا أنه تحضير من فضل لابنه لخلافته على عرش الغناء، ربما شعر أنه يشكل عبئا عليه.
الحلقة الأولى من المسلسل
مسلسل الاعتزال ليس جديدا على الفنان، فقبل سنوات كان يصرح أنّه يفكر في الاعتزال، من دون أن يقول متى أو كيف أو يكشف عن أسبابه!
لكن في مارس بدأ يدخل فضل في مرحلة "الجد"، إذ أعلن أنه اعتزل، ليظهر في مظاهرة مناهضة للنظام السوري في بيروت في الشتاء الماضي، ويقدم أغنية "سوف نبقى هنا" دعما للشعب السوري في ثورته.
ولم يكتف فضل بالغناء، بل أطلق تصريحات مضادة للرئيس السوري بشار الأسد وعددٍ من القيادات اللبنانية، وهو الذي ظهر أمام الحشد بشعر مجعد ولحية غير مهذبة، قبل أن يغادر في اليوم التالي لبنان إلى قطر، حيث استقر هناك.
تهديات لشاكر
فور استقراره لفترة في الدوحة، خرجت الصحافة الخليجية، لتقول إن الذهاب إلى العاصمة القطرية سببه مجموعة تهديدات تلقاها من قبل مؤيدين لنظام الأسد، إلا أنه لم يعبأ بذلك ليعود إلى لبنان في أبريل، قبل أن يعود مرة اخرى لأسباب غير معروفة، إلا أن أزمة الفيلم المسيء للرسول أعادته في مظاهرات أقيمت وسط بيروت، تنديدا بالفيلم.
الحاج فضل
فضل ظهر في المظاهرة بلحيته الطويلة، وغنّى أغنية "محمد يا رسول الله" للفنّانة ياسمين الخيام، في حين كان متوقعا أن يطلق أغنية دينية من وحي المناسبة، كما سبق وأطلق أغنيته الداعمة للشعب السوري.
ولأن تصريحاته في التظاهرة الأولى انعكست عليه سلبا، اختار فضل شاكر هذه المرّة الصّمت، رافضاً الإدلاء بأيّ تصريح. لكنّه بعد ساعات قليلة، أكّدت الصّفحة الرسمية للشيخ أحمد الأسير، عبر فيسبوك أن الفنّان فضل شاكر أخبره شخصيا أنّه قرر اعتزال الغناء نهائيا.
التعليقات انهالت على فضل بين مؤيد ومعارض لقرار الاعتزال اللبناني صاحب الصوت الدافيء، ولكن كان أبرزها على طريقة الإعلام الشهير جورج قرداحي في برنامجه "من سيربح المليون": "خلاص يا فضل جواب نهائي؟!"... ربما تتغير الأمور قريبا!