دروس أكاديمية علميها لطفلك من البيت

يرغب الوالدان أن يقضي طفلهما عاماً دراسياً ناجحاً، وهنا أربعة دروس نستطيع أن نعلمها لأطفالنا في المنزل، حتى يتم إعدادهم بطريقة أفضل للدروس التي يتعلمونها في المدرسة.
تعليمهم كيف يتسمون بالتنظيم:
عندما يشعر الطفل بأنه منظم، تقوى لديه الثقة بالنفس في تحديد ومعرفة ما عليه القيام به، وتوفير كل المواد التي يحتاج إليها وبهذا تزداد الثقة بالنفس وجودة العمل الذي يؤديه.
ولتحقيق هذا الهدف يجب الالتزام بالنقاط التالية:
- إعداد قائمة تذكيرية بالأشياء التي يجب إحضارها من وإلى المدرسة كل يوم.
- لصق نسخة من هذه القائمة بجوار الباب بالمنزل وأخرى على حقيبة الظهر الخاصة به.
 
- على الوالدين وخاصة الأم التأكد من أن طفلهما يتذكر محتوى القائمة.
- يجب أن يقوم الوالدان بوضع نظام معين مع طفلهما لتسجيل ما لديه من مهام يومية وواجبات مدرسية.
- حتى الأطفال الصغار يمكنهم استخدام مخطط أو تقويم.
- ضرورة تحضير الجدول المدرسي والأدوات المدرسية قبل النوم كل يوم ومن هذه الأشياء التي لا تخلو حقيبة المدرسة منها الآتي:
- ملابس التربية الرياضية.
- ملاحظات للمعلم.
- الكتب المدرسية.
- الواجب المدرسي.
- الطعام أو السندوتشات هي الشيء الوحيد الذي يوضع في الصباح.
- وضع خطة لتعليم الأطفال كيف يتذكرون تسليم واجباتهم المنزلية التي أتموها، فهناك العديد من الأطفال الذين يكملون الواجبات، لكنهم يفشلون في تسليمها.
تعليم أطفالك كيف يديرون وقتهم بحكمة:
تستغرق بعض المهام المدرسية فترات تتراوح بين أسبوع أو اثنين ومنها ما يحتاج أطول من ذلك، وهنا يبرز دور الوالدين في تعليم أطفالهما كيف يكملون تلك المهام بدون الانتظار حتى آخر لحظة.
ومن هنا يفضل تسجيل كل المهام على جدول زمني مقسم إلى أجزاء صغيرة يحمل كل جزء أحد المهام، على سبيل المثال إذا كان على الطفل إعداد تقرير عن كتاب معين تكون الخطوات كالآتي:
- اختيار الكتاب.
- قراءة الكتاب.
- كتابة الملخص في نقاط.
- إنشاء صفحة الغلاف.
- كتابة التقرير على الكمبيوتر ثم طباعته.
- وضع جميع الأجزاء معا.
ويجب إضافة هذا التقرير لقائمة المهام التي عليه تأديتها كل ليلة، بحيث يتم وضع خطة بالوقت المطلوب لتأدية المهام أو الواجب المنزلي كل ليلة، بحيث يتم البدء بأصعب الواجبات أولا وهذا قد يفيد مع بعض الأطفال، بينما يناسب الآخرين الانتظار حتى بعد العشاء حتى يقوم الوالدان بمساعدتهم في ذلك.
من الطرق الفعالة طريقة "أولا قم بهذا ثم بعد ذلك افعل ذاك" فأولا عليك إكمال الواجب المنزلي وتحضير حقيبة المدرسة للغد ثم يمكنك مشاهدة التلفاز.
إرشادهم عن كيفية التركيز:
رغم أن معظم التلاميذ يؤدون الواجبات المنزلية وسط عدد كبير من الملهيات التي تشتت انتباههم، لهذا نحن كوالدين بحاجة إلى الحد منها وخاصة للأطفال الأصغر سنا.
ومن الأشياء التي تساعدهم على التركيز في المذاكرة وعمل الواجب المنزلي ما يلي:
- تقديم وجبة خفيفة للطفل فور عودته من المدرسة حيث يصعب التركيز وهو جائع.
- وضع جهاز الكمبيوتر في مكان مشترك بالمنزل وليس بغرفة الطفل.
- تقييد استخدام البريد الإلكتروني أو الألعاب أثناء قيامه بعمل الواجب المنزلي.
- لا يجب تعريضه للسهر بصفة دائمة.
- ليس على الوالدين التفتيش المتكرر لأن هذا يشعره بالملل.
- عندما يكون لديهم الخيار في كسر القاعدة المعتاد عليها كاللعب على الكمبيوتر سيفقدون متعة استخدامه للعب، وبذلك يتخلصون من إدمان الكمبيوتر.
- يجب تخصيص مكان هاديء يخلو من الملهيات التي تشتت الانتباه حتى يؤدي الطفل الواجب المنزلي به، ومن الأشياء التي تشتت انتباه الطفل أثناء المذاكرة وجود رفيق معه أو تلفاز.
تعليمهم كيف يستمتعون بالمدرسة:
بما أن أطفالنا أمامهم العديد من سنوات الدراسة والتي ربما تصيبهم بالملل والإجهاد في سن مبكرة، لذلك يجب أن نغرس بداخلهم أن التعلم عملية ممتعة حتى يذهبون إلى المدرسة ويتعلمون بحب وواجبنا تحفيزهم بحيث ينظرون إلى الدراسة على أنها تجربة:
- صحية.
- ممتعة.
- مشجعة.
وخير وسيلة لذلك مدح الجهد الذي يبذله الطفل في الدراسة وليس النتيجة، ومن الأفكار المرحة أن يقوم الوالدان بتعليق بعض المهام المدرسية التي على الطفل القيام بها بالبيت على باب الثلاجة وأحيانا يجب تعليق ورقة بالأخطاء التي وقع بها.
من الطرق التي ينبه إليها الخبراء التربويون أن يقوم الوالدان بسؤال طفلهما أن يخبرهما شيئاً واحداً عن المدرسة كل يوم، وليس من الضروري معرفة جميع ما حدث بالتفصيل.
تذكرا أيها الوالدان أنه واجب طفلكما، فاسمحوا له بتأديته مع إمداده بالمساعدة عندما يحتاج إليها، ومن الطبيعي أن يكون هناك أخطاء فمن الطبيعي والصحي أن يقع الطفل في بعض الأخطاء عند القيام بالواجبات المنزلية أو المذاكرة وواجب الوالدين إعانته على تصحيح تلك الأخطاء حتى يتجنبها في المرات القادمة.
تحفيز الطفل على التطوع في الأعمال المدرسية عندما يكون ذلك ممكنا لأن هذا يدعم الروابط بين التلميذ وزملائه ومعلميه كما يقوي لديه الالتزام بقواعد وسياسات المدرسة.