ستيفن أوركهارت رئيس دار «أوميجا»: علاقتنا مع الحركة الأولمبية راسخة منذ 80 عاما
12:41 م - الأحد 7 أكتوبر 2012
كل من تابع «أولمبياد لندن 2012» هذا الصيف ما كان بمقدوره تجاهل حضور دار «أوميغا» السويسرية لصناعة الساعات.
فهي كانت الراعي الميقاتي الرسمي والحصري للألعاب، وهذا تقليد درجت عليه منذ عام 1948، وإن كانت علاقة «أوميغا»، بالحركة الأولمبية لم تبدأ فعليا عام 1948 فقط، بل أسست الشراكة قبل 80 سنة من دون انقطاع. فقد كانت أول ميقاتي رسمي معتمد في ألعاب لوس أنجليس الأولمبية الأولى عام 1932.
لكن، من الزاوية التقنية، سُجل التاريخ في عام 1948، كونه أول أولمبياد ينظم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية محدثا ثورة حقيقية في تقنيات التوقيت الرياضي، وكانت «أوميغا» وراء تلك الثورة والمكون الأساسي فيها.
في لندن، كان من البديهي أن تحظى بهذا الشرف للمرة الخامسة والعشرين في تاريخها وتاريخ الأولمبياد. فهي التي أنتجت كل المعدات المتصلة بالتوقيت، بما فيها منصات انطلاق العدائين وملامس الوصول في أحواض السباحة وكاميرات الضبط الزمني وغيرها من المعدات الإلكترونية المتصلة بقياس الزمن.
ولعل أبرز مثال اختصرت به الدار السويسرية العريقة حضورها في أولمبياد لندن 2012 كان ساعة العد التنازلي الإلكترونية التي نصبت في ميدان الطرف الأغر أشهر ساحات العاصمة البريطانية قبيل إشارة بداية الأولمبياد.
جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية التقت أخيرا ستيفان أوركهارت، رئيس «أوميغا»، في دردشة قصيرة قبيل بدء العد العكسي لأولمبياد لندن 2012.
خلال الدردشة، سألنا أوركهارت عن طبيعة العلاقة بين الدار والحركة الأولمبية، فقال إنها فلسفة تحرص على المحافظة عليها وغدت جزءا من تراثها.
وأشار إلى أن هذا الحرص يتأكد من طرازات الساعات الرياضية التي تجسد هذه الفلسفة؛ وعلى رأسها «سيماستر» و«سبيد ماستر».. كذلك يعكسه أمام الرأي العام سفراء الماركة من الرياضيين والرياضيات الذين تركوا بصمات لا تمحى في سجلات المنجزات الرياضية.
وحول التنويع في الرعايات الرياضية، حرص أوركهارت على التشديد على الصلة مع الأولمبيادات على أنها علاقة مركزية بالرياضة، وأردف أنه مع احترام الدار لكل الرياضات، فإنها تعتز بعلاقتها التاريخية مع الحركة الأولمبية وشمولية منظورها ومحتواها، ولا ترى، بالتالي، موجبا لتوزيع اهتماماتها على رياضات بعينها، لافتا إلى محورية الحركة الأولمبية بكل ما فيها من الألعاب والرياضات وحجم استقطابها عالميا، وتطابق مبادئها في التميز مع فلسفة الدار.
وانتقل الحوار إلى أهمية أسواق الشرق الأوسط في استراتيجية «أوميغا» التسويقية، فركز رئيس «أوميغا» على أهمية هذه الأسواق، لا سيما على صعيدي الساعات الرياضية التي تجتذب جيل الشباب، مما يجعل الشرق الأوسط منطقة واعدة جدا، أو على صعيد الساعات الفاخرة المتميزة.
الحوار مع أوركهارت جرى قبل أن ينتزع عدد من «سفراء أوميغا» ميداليات ذهبية في أولمبياد لندن 2012 بينهم بطل السباحة الأميركي الأسطوري مايكل فيلبس والبريطانية جيسيكا إينيس بطلة المسابقة السباعية (الهيبتاثلون) في ألعاب القوى، والأميركية جنيفر شور بطلة القفز بالزانة، والسباح الجنوب أفريقي تشاد دي كلوس بطل الـ200 متر فراشة.
غير أنه جاء بعد طرح «أوميغا» مجموعتها الخاصة بالأولمبياد أي «أولمبيك كوليكشن»، وعلى ظهرها شعار الأولمبياد.
تتضمن «أولمبيك كوليكشن» عدة نسخ من طراز «سيماستر» الرياضي الأوتوماتيكي الشهير، باعتماد ضابط الانفلات بتقنية «كو آكسيال» (المحور المشترك) المميزة، التي قال عنها أوركهارت إنها غدت قاعدة أساسية في تقنيات إنتاج «أوميغا».
ولعل أبرز النسخ نموذج كلاسيكي بإصدار محدود لا يزيد على 1948 ساعة - في صندوق تذكاري خاص - يعيد بكلاسيكيته الواضحة إلى الأذهان أول ساعة «سيماستر» أنتجتها «أوميغا» عام 1948.
يحمل هذا النموذج اسم «أوميغا سيماستر 1948 كو آكسيال لندن ليمتد إيديشن».، وهو يأتي بعلبة دائرية من الفولاذ المقاوم للصدأ قطرها 39 مم، وميناء من الأوبالين الفضي عليه علامة «أوميغا» التجارية بتصميمها الكلاسيكي في تلك الحقبة من الذهب الأبيض. كذلك سبكت من الذهب الأبيض أرقام 3 و6 و9 و12 على الميناء.
أما ظهر العلبة المقاومة لضغط الماء إلى عمق 120 مترا فقد غُطي بقرص ذهبي عيار 18 قيراطا عليه حفر نافر لشعار أولمبياد لندن 2012. بالنسبة لحركة هذه الساعة فهي الكاليبر 2202 الأوتوماتيكية.
الساعات الأخرى في المجموعة عبارة عن نماذج من «سيماستر آكوا تيرا» البديع بمزايا تقنية ومظهرية وتجهيزية ترضي مختلف الأذواق بينها نماذج كرونوغرافية وأخرى كرونومترية عادية ومنها ما يأتي بحجم كبير بقطر 44 مم مصنعة من الذهب الوردي أو الفولاذ المقاوم للصدأ، وبسوار جلدي أو سلسلي معدني، ونماذج صغيرة العلبة بقطر 34 مم، أيضا بخياري الذهب والفولاذ المقاوم للصدأ، كلها مزودة بحركة أوتوماتيكية، وكلها رياضية الهوية مقاومة لضغط الماء إلى عمق 150 مترا، وعلى ظهرها شعار أولمبياد لندن 2012.