الدوار قد يكون مخيفا .. لكنه يعالج من دون أدوية
02:52 م - الخميس 27 سبتمبر 2012
يعتبر الدوار أمرا مثيرا للقلق لكنه في الوقت ذاته حالة شائعة، مشابهة لدوار البحر.. ولكن من دون بحر! ومع الإحساس الزائف بالدوار يمكن أن يتحول هذا الدوار إلى حالة مثيرة للمخاوف ويؤدي إلى الغثيان أو القيء والصداع والأعراض الأخرى، لكن الحل أكثر بساطة مما قد تعتقد.
الدوار الموضعي الحميد
ارتبط الدوار Vertigo بالقلق، وانخفاض ضغط الدم، والصداع النصفي، والتصلب المتعدد، ومرض «مينير» Meniere’s disease، وهو اضطراب الأذن الذي قد يسبب أيضا الطنين (رنين في الأذن)، وفقدان السمع، ويمكن أن يؤشر أيضا إلى حالة أكثر خطورة مثل وجود ورم في المخ أو سكتة دماغية على الرغم من كون ذلك أقل شيوعا.
أحد أكثر الأنواع شيوعا من الدوار، يدعي «الدوار الموضعي الحميد الانتيابي» benign paroxysmal positional vertigo( BPPV) ويظهر بشكل أكبر مع تقدم العمر.
ويعتقد أنه ينتج عن تكون بلورات الكالسيوم، وهي رواسب أو كريستالات كالسيوم صغيرة داخل الأذن الداخلية يمكن أن تتسبب في انعدام التوازن وتجعل الكثير من الأفراد يشعرون وكأنهم في غرفة تدور.
الدوار الناتج عن الدوار الموضعي الحميد يمكن أن يحدث عبر تغييرات ثانوية في وضع الرأس مثل النظر إلى أعلى أو التدحرج أو الميل إلى الأمام.
وعادة ما تكون أحداث الدوار الموضعي الحميد قصيرة (عادة ما تقاس بالدقائق لا بالساعات أو الأيام، التي تأتي في صورة دوار) لكنها قد تظهر بشكل متكرر.
معالجة الدوار الموضعي
عادة ما تتم معالجة الدوار الموضعي الحميد بحركات رأس بسيطة يمكن القيام بها في عيادة الطبيب أو في المنزل. وهناك الكثير من أنواع عديدة من الحركات.
«مناورة إيبلي» Epley maneuver وأنواعها المختلفة تشمل تحريك رأسك عبر سلسلة من الأوضاع لإزالة البلورات الكريستالية من قناة الأذن الداخلية.
يمكن لطبيب الرعاية الأولية أو معالج للدهاليز في الأذن أن يعرض لك كيفية أداء هذا العلاج البسيط.
إذا كنت تعاني من الدوار، ينبغي لك أن تراجع طبيبا لاستبعاد الأسباب الأكثر خطورة. وينبغي أن تتم تأدية مناورات العلاج بحذر من قبل الأفراد الذين يعانون من إصابات في العمود الفقري أو الأوعية الدموية أو في أو حول الرقبة.
عند الإصابة بالدوار
ويجيب الدكتور تيري فايف، مدير اضطرابات التوازن وطب الجهاز العصبي الأذني في «معهد بارو العصبي» في فونيكس، عن الأسئلة المتداولة بشأن الدوار:
ما السبب الأكثر شيوعا لدوار الرأس (أي الدوخة) العادي؟
- إنه انخفاض ضغط الدم العابر transient low blood pressure، ذلك النوع الذي يحدث عندما تقف فجأة من الأريكة وتشعر بالدوار لعدة ثوان. عادة ما يصاب غالبية الأفراد بالدوار بين الحين والآخر ولا يبدون قلقا حيال ذلك.
- هل تماثل الدوخة حالة الدوار vertigo؟ كلا، في الدوار vertigo يشعر الأفراد بأن العالم يدور حولهم، وعادة مع يكون مصحوبا بالغثيان والقيء، وعادة ما يسترعي انتباههم.
والدوار الأكثر شيوعا فيه هو الدوار الموضعي الحميد الذي تتشكل فيها بلورات الكالسيوم، التي تشكل جزءا من بنية الأذن الداخلية التي تكشف عن الجاذبية وانفصال الحركة والانتقال إلى منطقة من قناة الأذن لا يمكن أن تكون فيه.
وهي عادة ما تحدث عندما تنقلب في سريرك أو عندما تميل برأسك إلى أقصى الخلف، لا من تحويل رأسك عندما تقف.
أسباب شائعة
من بين الأسباب الشائعة الأخرى للدوار التهاب العصب الدهليزي، وعدوى الأذن الداخلية ربما تحدث نتيجة لفيروسات البرد العادية.
فجأة، أحيانا تشعر أنك مشوش الذهن قليلا، وخلال ساعة ستكون مستعدا للانتقال إلى الإسعاف.
عادة ما يهدأ الغثيان والقيء في غضون يوم أو اثنين ويتكفل نظام مناعتك بالفيروس على المنوال نفسه، لكنك قد لا تتمكن من التجوال بحرية لأسابيع أو أشهر .. ولكن يجب أن تجبر نفسك على القيام بذلك، لأنك ستتعافى سريعا. وماذا بشأن الأسباب الأكثر جدية؟
إن مرض «مينير» هو مشكلة في الأذن الداخلية تتضخم بشكل متقطع. يمكن للهجمات أن تتسبب في دوار تعجيزي كليا إلى جانب الشعور بالضغط والطنين في الأذن وخسارة الأداء في الأذن المصابة.
كل هجمة تقدم قدرا أكبر قليلا من الدمار للسمع والتوازن. ويتمثل العلاج الأولى في اتباع غذاء منخفض الصوديوم وحبوب ضغط الدم المدرة للبول، وإذا لم يُجد ذلك، فهناك علاجات إضافية تنتهي بالجراحة لفصل عصب التوازن في الأذن الداخلية.
كما يمكن للدوار المفاجئ أن يكون أيضا علامة على وجود جلطة دماغية وشيكة، وعادة ما تكون مصحوبة بتعثر الحديث وازدواج الرؤية والتشوش في حركة الأطراف.