جراح التجميل روبرتو فييل: المظهر الطبيعي هو المطلوب دائما
03:27 م - الخميس 20 سبتمبر 2012
أحيانا نرى امرأتين من نفس العمر خضعتا لنفس الإجراءات التجميلية.
تبدو واحدة متألقة وكأن عقارب السنين عادت بها عشر سنوات إلى الوراء، فيما تبدو الثانية وكأنها ليست تلك التي نعرفها.
فملامحها تغيرت وتعابيرها أصبحت غريبة نحتاج إلى التعود عليها من جديد.
السبب، بكل بساطة، يعود إلى الطبيب الجراح ومدى مهارته، لأنه كلما كان متمكنا من أدواته ويتمتع بحس فني كانت النتيجة مظهرا طبيعيا متألقا وكلما كان يفتقد هذه الصفات، كانت النتيجة محبطة.
الدكتور روبرتو فيل Roberto Viel، من «لندن سنتر فور اسثيتيك سيرجري» London Centre For Aesthetic Surgery، الواقع بـ «هارلي ستريت» يؤكد هذه النظرية، ويجسد الحلم الذي يدور في خلد أي امرأة تطلب الجمال في أن تقع على طبيب جراح له نظرة وأنامل فنان.
فالإحساس بالجمال، على ما يبدو يولد مع الإنسان، ويتطور معه حسب ثقافته ومحيطه، والدكتور روبرتو فييل ولد وتربى في بيت يعبق بالفن والجمال، بحكم أن والدته كانت مغنية أوبرا معروفة، وبلده إيطاليا تعبق بالفن من كل الجوانب.
لهذا عندما قدم هو أخوه التوأم موريتزيو إلى لندن في 1990، حملا معهما الكثير من الخبرات والمهارات التي تعلماها في جامعة ميلانو، والأهم من هذا ذلك الإحساس الفطري بالجمال.
يقول روبرتو إن التناسق والمظهر الطبيعي هما أهم السمات التي ما يجب الحرص عليها عند القيام بأي تدخل جراحي أو وقائي، وذلك أن عمليات التجميل، كما يدل اسمها، هي للتجميل وليس للتغيير، حتى يكتسب الرجل أو المرأة على حد سواء الثقة بالنفس، بهدف تحسين الحياة وفرص العمل وغيرها. بعبارة أصح نحن «نمنحه شيئا يفتقده أو نعوضه عن شيء خسره».
ويشير الدكتور فيل إلى أنه قبل أي تدخل أو عملية تجميلية يأخذ بعين الاعتبار ثلاثة عناصر: طبيعة البشرة، مدى عمق التجاعيد وطلبات المرأة، وعلى أساسها يقدر ما إذا كانت تحتاج إلى كولاجين، بوتوكس، أو حشو، أو وسائل أخرى مثل التقشير الكيميائي وحقن الصفائح الدموية وحقن الخلايا الجذعية.
فرغم أن الزبائن يأتون إلى عيادات التجميل في الكثير من الأحيان، وصورة مرسومة في خيالهم عن النتائج التي يمكن أن يحصلوا عليها، فإن الطبيب الماهر هو الذي يمكن أن يقدر النتيجة، لأنه ينظر إلى تقاطيع الوجه وطبيعة البشرة بموضوعية وواقعية، وبالتطلع إلى الأبعاد الثلاثية للوجه وليس الثنائية فحسب.
أحيانا لا تحتاج المرأة إلى عملية شد وجه بقدر ما تحتاج إلى بعض الحجم في الخدين فقط لكي يكتسب الوجه المزيد من الجمال والنضارة، مثلا. ففي الأربعينات، مثلا، تبدأ البشرة في فقدان الكولاجين والإيلاستين مما يعرضها للترهل إلى أسفل.
وتكون الخدود المتضرر الأكبر حيث تفقد تماسكها مما يؤثر على جوانب الحنكين فيبدو الوجه متعبا بشكل دائم. في هذه الحالة، فكل ما تحتاجه هو حشوها لشدها إلى أعلى. وعلى الرغم من أن هناك طرقا كثيرة للقيام بهذه العملية، فإن الدكتور فيل يقترح عملية MACS، كونها بسيطة لا تحتاج سوى إلى أسبوعين للنقاهة.
أما عن أكثر التدخلات المطلوبة، فإن البوتوكس لا يزال هو الأكثر شعبية واستعمالا خصوصا بعد أن تطور وأصبح يبدو طبيعيا. وهنا أيضا فإن مهارة الطبيب الجراح تعلب دورا كبيرا في تجنيب المرأة ذلك المظهر الجامد.
فمراكز الحقن لا تكون عشوائية، كما أن نسبة البوتوكس محسوبة لإكساب الوجه النضارة والحيوية. هناك أيضا عمليات تكبير وتصغير الثدي، وعمليات شفط الدهون، التي تطورت هي الأخرى بشكل كبير.
والفضل كما يقول الدكتور فييل يعود إلى تقنية «فايسر» Vaser التي يمكن القول بكل ثقة إنها أفضل من الطرق التقليدية. فهي لا تعطي نتائج جيدة فحسب، بل أيضا لا تنتج عنها مضاعفات جانبية مقارنة بالتقنيات السابقة.