إذا لم تتمكني من الذهاب للشاطيء .. أحضريه لمنزلك

لمن طال اشتياقها لجو وجمال شاطيء البحر، وتبعد عنه الكثير من الأميال، تعلمي معنا كيف تحولين منزلك إلى جنة ساحلية رائعة، فقط ببعض اللمسات الجديدة حتى تحققي رغبتك البحرية بدون أن تنتقلي من منزلك.

يمكنك تزيين غرفة مثل غرفة الطعام هذه بديكورات بحرية نلاحظها في كل ركن؛ فمثلا هناك تحفة على شكل مركب بحري، ومقعد خشبي طويل تحت النافذة، وكذلك طاولة الطعام قديمة الطراز مع المقاعد المحيطة بها والمصنوعة من خامات تشبه ما يجلس الناس به على الشاطيء.

يمكنك إشباع كل ركن وجانب في منزلك بروح بحرية حيث نجد في هذا الركن خزانة من الكتان، فوقها وأسفل منها سلة تشبه سلال صيد الأسماك وبجانبها سلم بنفس طراز سلم السفينة وجميعها أشياء مصنوعة يدويا وكلها عناصر تجلب الضوء إلى الأماكن المظلمة.

بدلا من استخدام ألوان الأبيض البراقة داخل منزلك، استخدمي ظلال الأزرق البحرية مع ظلال الأخضر لتضفي الحياة على الأثاث القديم ببيتك وتشرح صدرك، كما يفضل اختيار الدهانات ذات الأسماء التي تتضمن كلمة (ضباب) أو (ندى) مثل ما هو موجود بهذا المطبخ الذي يمنحك شعوراً بإطلالة الصباح المشرقة.

حيث يقول صاحب هذا المنزل أنك بعد الخروج إلى ضوء الشمس الساطع، تمنحك هذه الظلال الهدوء والراحة نفسية وكأن السحاب تحيط بك.

بالتأمل في غرفة النوم هذه نجد الأسرة مفروشة بأنماط من المفارش واللحاف التي كانت موجودة منذ قرون مضت، بالإضافة إلى الأسرة المصنوعة من الحديد مع الطاولة الركنية بينهما المصنوعة من الخشب بطراز قديم وجميعها لمحات أثرية بروح البحر.

وعلى الأرضية نجد سجادة من الصوف تنتمي إلى النسيج اليدوي، ومصباح الدامجانة وكلها تحف جميلة ذات طابع خاص.

حاولي فرش غرفة النوم التقليدية بلحافين غير متطابقين كنوع من التجديد واللمسة الحيوية.

إذا نظرت إلى تصميم هذه الغرفة تجدها نسخة من غرفة السفينة؛ حيث يمكن للضيف الاسترخاء على السرير ويستمتع بقراءة كتاب، وإذا أراد أن يرى مشهداً طبيعياً يمكنه النظر من النافذة بجانب السرير والتي تشبه النافذة الدائرية بالسفينة.

ونرى على الطاولة الموجودة بجانب السرير رأس برميل خشبي وعوامة يجتمعان معا ليجعلانها مكانا فنيا بطابع بحري.

عند مهبط هذا السلم تجد متحفاً مصغراً من الأدوات التقليدية حتى تلقي نظرة عليها كلما صعدت أو نزلت من عليه، ومنها المصباح المتدلي الذي يضيء عندما تشعل شعلته، وسلة التوت البري وسرطان البحر الموضوع في فخ من الأسلاك.

يمكنك إضافة بعض النقوش البسيطة؛ فمثلا نجد في هذه الغرفة صندوقاً وثائقياً قديماً يرجع إلى القرن التاسع عشر ويستخدم الآن كخزانة إضافية لحفظ البطاطين داخل غرفة الضيوف، وفوقه بعض زجاجات الدواء القديمة وعلبة زرقاء وفوق كل ذلك اثنان من نجوم البحر وأحد القواقع.

حتى حجرة المكتب يمكن أن تشعري بداخلها كأنك على الشاطيء لقضاء إجازة، وذلك عندما تعرض بها مجموعات مثل مصباح بحري عتيق، راية سباق الأسطول البحري، وبعض القبعات من النوادي البحرية حول العالم، كل هذا بجانب طاولة مسطحة من الصنوبر.

عندما نكون على الشاطيء يأخذ الأولاد والرجال حمام مياه بعد الخروج من البحر، فلمَ لا يتم إنشاء دش في الهواء الطلق في ساحة المنزل الخارجية حتى تحصل الأسرة على نفس شعور البحر، وعند النظر في هذه الصورة نجد دشاً بجانب جدار خشبي صنعه الفنان العامي دانيال ماك.