سيداتي آنساتي .. احذرن من الاغتصاب عبر الفيس بوك
01:57 م - الخميس 16 أغسطس 2012
خاص الجمال - إيناس مسعود
انتشرت ظاهرة الفيسبوك بصورة مخيفة استخدمها الكثير من معدومي الضمير للتدمير بدلا من البناء، والسرقة بدلا من العطاء حتى وصل الأمر إلى اغتصاب النساء، هذا ما حدث في قضيتنا اليوم.
وبها شاب معتدٍ أنشأ صفحة له على موقع الفيسبوك تحت اسم مستعار واضعا صورة شاب وسيم لجذب انتباه الكثيرات ممن ليس لديهن وعي ليظل يشاغلها عبر الفيسبوك حتى تقع في فخ الإعجاب به، ثم يدعوها لزيارة منزل والدته ولتناول مشروب يضع به أقراص منومة، وعندما تفقد الضحية وعيها يقوم بوضع شريط لاصق فوق أعينها ويقيدها بإحكام ثم يغتصبها.
بعد أن تم اعتقاله حكم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات.
الجريمة:
استمعت محكمة (Isle of Wight Crown) من الشاب "أنتون بارنس" البالغ من العمر 22 عاما الذي قابل ضحيته منذ سنوات مضت وخدعها باسم الحب وإقامة علاقة محرمة معها؛ حيث استدرجها لمنزله مستخدما صفحته المزيفة عبر الفيسبوك ثم هاجمها.
وبعد سنوات من انقطاع العلاقة بينه وبين ضحيته البالغة من العمر 22 عاما أيضا، بحث عنها عن طريق الفيسبوك وأنشأ صفحة باسم مستعار حتى يكون صديقا لها وبعد تطور العلاقة بينهما ناقشا سويا فكرة قدومها إلى منزله الواقع بمدينة كاوز الساحلية الذي ادعى أنه يعيش مع والدته بها، وذلك حتى يمارسا معا العلاقة المحرمة.
وعندما تأكد من عدم وجود والدته بالمنزل أخبر الفتاة بالدخول وتناول عصير الكوكتيل الذي صنعه لها والذي كان يحتوي بالفعل على أقراص منومة.
وأثناء المحاكمة قال "أنتوني بيلي" بالنيابة ما يلي:
"لم يكن هناك أي اتصال لمدة خمس سنوات، ولكن يتخيل المدعى عليه وجود علاقة جنسية بينهما".
ولكنه أقر بأنه بحث عن صفحتها على الفيسبوك وأنشأ صفحة مزيفة ليستدرجها إلى منزله بنية إقامة علاقة جنسية محرمة، وقد كان يعلم حينها أن والدته لن تكون بالبيت، هذا ما قاله السيد "بيلي" بالنيابة.
وقد اتفقا على موعد كان في سبتمبر من العام الماضي في حوالي الساعة الرابعة مساءا، وعندما وصلت للمنزل لم تجد أحدا هناك، لذلك أرسلت للمجرم رسالة نصية ورد عليها قائلا إنه يشتري بعض الأغراض ويمكنها الدخول وانتظاره بالبيت حتى يعود، وقد تحدث معها في وقت سابق عن المشروبات المفضلة لديها وكان الكوكتيل أكثرها لذلك أعده لها.
شعور المجني عليها بالريبة:
صرحت الفتاة التي تم الاعتداء عليها بالاغتصاب أن المشروب الذي صنعه لها كان بلون الحليب ورائحته تشبه الليمون، مما أثار الشك لديها لذلك كتبت للمجرم رسالة نصية تسأله بها إذا كان العصير يحتوي على أي مخدرات، لكنه نفى ذلك وأكد لها أنه مجرد كوكتيل صنعه لها بوصفة منزلية حتى تشربه.
حقيقة المشروب المستخدم بالجريمة:
فيما بعد كشفت التحقيقات أن المشروب كان يحتوي على أربعة أقراص منومة تدعى (Loprazalam) وهي من علاجات الأرق؛ حيث تم سحقها ومزجها ضمن مكونات المشروب وقد كان المجرم أخذها من جده.
وقد صرحت النيابة أن لهذا الدواء تأثير فوري، فعندما تناولت المشروب لم تستطع المجني عليها الحركة وحاولت كتابة رسالة نصية للجاني، لكنها فيما بعد أخبرت الشرطة أنها لم تتمكن من تحريك أصابعها أو استخدامها.
ماحدث بعد أن تناولت الضحية المشروب:
بعد أن انتهت المجني عليها من تناول العصير الذي صنعه لها المعتدي فقدت الوعي، واستيقظت بعد ذلك لتجد نفسها ملقاة فوق أريكة بحجرة المعيشة وهي مكبلة اليدين وهناك شريط لاصق موضوع فوق عينيها، وذلك قبل أن يحملها المجرم للطابق العلوي ويغتصبها.. وهذا ما قالته النيابة.
وبعد اكتشافها بما حدث لها شعرت بالغباء والكارثة التي أوقعت نفسها بها، ولم يستخدم المعتدي أي واقيات ذكرية لذلك كانت مضطرة للانتظار أربعة أشهر حتى تخضع نفسها لاختبار الإيدز.
كيف قام الجاني بترتيب الفخ عن طريق الفيسبوك؟
استخدم المغتصب المعتدي الكذب على المرأة لاسترجاعها من أجل الاعتداء عليها، وبعد تقييد ضحيته قام "بارنيز" بتخفيف حدة أحد القيود عن معصمها بعد شكواها له بأن ساعة يدها تضغط بشدة على معصمها، حيث كان باستطاعتها سحب العصابة لأسفل ورؤية المعتدي عليها
في البداية لم تتمكن من الرؤية بوضوح ثم اعترفت بعد ذلك أن المدعى عليه، وأنه لم يكن نفس الشخص الذي كانت تتحدث معه على الفيسبوك.
وبعد أن قام باغتصابها أعاد ملابسها إلى حجرة النوم، وقامت بارتدائها رغم أنها كانت لا تزال تشعر بالدوخة بسبب تأثير الأقراص المنومة وبعد الانتهاء من ارتداء الملابس غادرت المنزل على الفور.
كيف وصلت للشرطة؟
بعد أن خرجت من منزل المجرم اتصلت بصديق والذي بدوره قام بالترتيب مع صديق آخر ليقلها ثم ذهب بها إلى الشرطة.
كيف تم القبض على الجاني؟
تم إلقاء القبض على المغتصب الشاب "بارني" أثناء الليل؛ حيث وجدت الشرطة لديه الشريط اللاصق الذي كان يغطي عيني المجني عليها به وكذلك القيود التي قيد بها يديها.
وأمام النيابة أقر المتهم أنه حاول اللحاق بالمجني عليها، وبعد أن ارتكب جريمته قام بإلغاء صفحته على الفيسبوك لأنه لم يعد بحاجة إليها، وقد ادعى الجاني "بارنيز" أن ضحيته لم تكن مقيدة أو معصوبة الأعين حتى بعد أن ساعدها للوصول إلى الطابق العلوي، لكنه اعترف أنها لم تكن موافقة على ما حدث لها.
ما شعور الجاني بعد ارتكاب جريمته؟
قال دفاع المتهم إن الجاني شعر بمدى فظاعة الجريمة التي ارتكبها وأقر بأنه مذنب حتى يجنب ضحيته الظهور في المحكمة، وأضاف أنه شعر أيضا بغبائه وحماقته بعد أن اعتدى عليها لأنها شعرت بالخديعة.
مبررات الجريمة:
استمعت المحكمة من الدفاع أن هذا الشاب الجاني كان يعاني حالة من العزلة والانطواء ونقص الثقة بالنفس، فلم يكن لديه عمل وكان يعيش مع والدته، وقد كان يتميز فيما سبق بحسن خلقه ولم يكن لديه أي نية لارتكاب مخاطرة الاعتداء الجنسي.
الحكم الصادر ضد الجاني:
حكم على هذا الشاب المعتدي بالسجن لمدة 6 سنوات بمحكمة (Isle of Wight Crown Court) وسوف يتم إطلاق سراحه بترخيص في خلال ثلاث سنوات، حيث قال القاضي "ريتشارد بارنز" هيثرنجتون أنه كان شابا وأن الحكم المخفف كان قرارا مناسبا له