أحمد عيد يدعو مرسي لطمأنة الفنانين بعد فوزه بالرئاسة

حالة من الاختلاف وتباين المواقف سيطرت على الفنانين المصريين بعد إعلان نتائج شبه نهائية لجولة الإعادة لانتخابات رئاسة الجمهورية، والتي أظهرت حسم سباق الرئاسة لصالح الدكتور محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق.
وتم استطلاع آراء الفنانين؛ حيث أعرب الفنان أحمد عيد عن سعادته بفوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي وقال إنه من الآن سنقول إن الثورة انتصرت على الفلول.
وتمنى عيد من مرسي أن يحاول تدارك أخطاء جماعة الإخوان المسلمين، وأن يقوم بالنهوض بالمصريين، وأن نقوم جميعا بالاصطفاف حوله.
الفنان المصري يبرر حالة الخوف لدى الفنانين من مرسي قائلا: الفنانون بطبيعتهم خائفون من التيار الإسلامي بسبب قلقهم على حرية الإبداع، وأنا أتمنى أن يقوم مرسي بتطمين هؤلاء على حرية الإبداع وأن نقف بجانبه في محاربة الفن المبتذل، فكلنا كفنانين لا نريد الفن المبتذل.
تمنى أيضا أن يتم منح الرئيس جميع الصلاحيات، واصفا الإعلان الدستوري بأنه انقلاب على السلطة، ويجب أن يتمتع الرئيس بكافة الصلاحيات حتى يحقق كل ما يتمناه شعبه.
الفنانة وفاء عامر بدورها قالت إنها لن تصدق النتيجة حتى يتم الإعلان الرسمي عنها؛ لأنه لا يمكن أن نعلم النتيجة إلا من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، ولا أعلم ما سر هذا التعجل في الإعلان عن النتيجة.
وفاء تتمنى هي الأخرى من الرئيس القادم سواء كان مرسي أو شفيق أن يحقق أحلام شعبه، وأن يقف بجانب الفقراء، وتقول: "على الرغم من إعطائي صوتي للفريق شفيق وللدولة المدنية، فإني أتمنى التوفيق للدكتور مرسي الحفاظ على الدولة المدنية وأن يطمئنا كفنانين.
وتضيف "أنا لا أتمنى شيئا من الرئيس القادم لنفسي، فأنا لم آخذ شيئا من القيادات السابقة، ولا أريد شيئا من القيادات الجديدة، ولكن أتمنى أن يهتم بالفقراء ويحاول النهوض بالبلد، وأن يحترم حرية الإبداع والفنانين.
الراقصة لوسي من جانبها ترفض التعليق على الأمر طالما أن النتائج النهائية لم تعلن بعد، وتقول: النتيجة لن أصدقها إلا من اللجنة العليا للانتخابات، وفي النهاية أن يفوز مرسي أو يفوز شفيق، فأنا موجودة في بلدي وهشتغل فيها، وأطالب الكل باحترام حرية الإبداع.
أما الفنانة رانيا محمود ياسين فتقول إنه يجب على الرئيس احترام الحريات الشخصية، وأنه لن يقوم بفرض شيء علينا؛ لأن الشعب المصري لن يستطيع أحد تقليص حريته، وانتوا شفتم بنفسكم لما أعطيتوا أصواتكم للحرية والعدالة في الانتخابات التشريعية وانبسطوا من الفرح وفي ذات الوقت انبسطوا لما اتحل.
وتتابع "كما أنني لا أريد رئيسا يفرض عليّ التدين، فالشعب المصري متدين بطبيعته، ولا بد منه أن يقف بجانب الشعب والفقراء، وألا يقف ضد الفن، سنتصدى له، ولكنه إذا قام بمحاربة الفن المبتذل سنقف معه.