مسؤول جزائري: "وردة" لم تتقاض فلسًا واحدًا مقابل الغناء لبلدها
12:00 م - الأربعاء 23 مايو 2012
قال مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام الجزائري لخضر بن تركي؛ إن أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية التي وافتها المنية يوم الخميس 17 مايو/أيار الجاري في بيتها بالقاهرة عن عمر يناهز 73 عامًا؛ لم تأخذ ولا فلسًا واحدًا لغنائها في الجزائر بعد الاستقلال، كما أن أمنيتها كانت عمل متحف يجمع ملابس حفلاتها منذ بداية مسارها الفني. والأمر بيد عائلتها لإتمام الأمر.
أوضح المسؤول الجزائري، في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية، أنه -وعلى عكس ما يقال عن الراحلة وردة الجزائرية- لم تكن تشترط الحصول على مقابل مادي للغناء في الجزائر في الحفلات والمناسبات الاحتفالية بأعياد الثورة والاستقلال.
وأضاف أن "الراحلة وردة الجزائرية -وعلى عكس كل الفنانين الجزائريين الذين كانوا قد هاجروا إلى الخارج بسبب سنوات الإرهاب؛ كانوا يطلبون المقابل المادي مبالغ باهظة، وبالعملة الصعبة- قبلت أن تغني في الجزائر عام 1995 في عز الأزمة وتحدت الإرهاب".
وتابع: "لقد فتحت الراحلة وردة الجزائرية الباب على الجزائر التي كانت محاصرة فنيًّا بسبب أزمتها، وجاءت بعدها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي والمطرب جورج وسوف وبعدهما كاظم الساهر، إلى أن تخطت الجزائر أزمتها.
وكشف لخضر بن تركي بأن أميرة الطرب العربي طلبت منه منذ خمس سنوات أن يكون لها متحف يضم أهم فساتين حفلاتها الغنائية منذ بداية مشوارها الفني. وأضاف: "وقبلنا الأمر واختيرت البناية التي تحتضن المتحف، لكن للأسف وافتها المنية. والقرار اليوم مرتبط بموافقة عائلتها؛ لأن فساتين وردة الآن هي من إرث العائلة".