ربطة العنق .. أكسسوار إيحاءاتها كثيرة وتأثيراتها الجمالية أكثر على المرأة
12:00 ص - الخميس 19 أبريل 2012
عندما ظهرت النجمة مارلين ديتريش بربطة عنق وبدلة رجالية في العشرينات من القرن الماضي، قامت الدنيا ولم تقعد ما بين رافض ومعجب، كان المظهر قويا وتأثيره دراميا لم تقدر عليه كل النساء، مما جعل استعمال الربطة يبقى في نطاق محدود جدا.
في الثلاثينات والأربعينات، عانقت المرأة التايور إلا أنها، وللتخفيف من ذكوريته، فضلت الاستغناء عنها، لتمر السنين والعقود وهي مقتصرة على الرجل، إلى حقبة السبعينات. في هذه الفترة استعادت بعضا من بريقها بفضل ظهور النجمة دايان كيتون بها في دور أني هول. بين ليلة وضحاها تحول القميص الرجالي الواسع وربطة العنق السميكة والصديري صرعة تتداولها الكثير من النساء.
وهكذا ظلت الربطة تطل علينا من حين لآخر، وبأشكال مختلفة، فمرة يستبدلها المصممون بإيشاربات يعقدونها حول الياقة، ومرة يحولونها إلى أحزمة وهم بهذه المحاولات يعبدون الطريق أمامها لتتسلل إلى خزانة المرأة كواحد من إكسسواراتها.
وهذا ما نجحوه فيه في الموسمين الأخيرين، حيث اكتسبت ربطات العنق الكثير من الجاذبية والأنوثة، خصوصا مع زيادة الإقبال على القطع الرجالية، من أزياء وإكسسوارات. هذه المرة طرحها المصممون بأشكال نحيفة وضخوها بقوة جمالية لا يمكن إلا أن تعزز أنوثة المرأة وتزيد من سحرها.
فقد رأيناها على منصات العروض مكملا أنيقا لجاكيتات مفصلة وبنطلونات «كابري» أو بنطلونات ضيقة، كما رأيناها تضيف الكثير من الإثارة لتنورة مستقيمة وعادية أو تنورة قصيرة أو طويلة. وفي كل مرة تتقمص دورا جديدا يصب في صالح المرأة وإطلالتها.
فإن لم تضف عليها الأنوثة، فإنها حتما تضفي عليها الحيوية والشقاوة، كما أنها، إلى جانب قدرتها على تغيير كامل الإطلالة، فهي أيضا تغير الشخصية. فالمرأة التي تظهر بها تقول: إنها إما قوية وواثقة من نفسها وأسلوبها، أو أنها متمردة على المتعارف عليه. وفي كل الحالات، تعتمد في جاذبيتها على ذلك التناقض المتناغم الذي تخلقه بين الأنثوي والذكوري.
لكن يبقى السؤال المطروح هو هل يمكن لكل النساء معانقة هذه الموضة والتألق فيها؟
والجواب هو النفي، فهي موضة تحتاج إلى الكثير من الثقة. أولا الثقة بالنفس، وثانيا الثقة بهذا الإكسسوار كموضة أنيقة تظهر الجانب المبتكر والمتميز من الشخصية. في هذه الحالة فقط تكون النتيجة لافتة بشكل إيجابي.
أما الجميل فيها، فتمتعها بعدة أوجه، بمعنى أنه يمكن ارتداؤها بأشكال مختلفة وفي كل مرة يكون لها تأثير مختلف.
- ربطة نحيفة مع تنورة مستقيمة وقميص كلاسيكي تغير العادي إلى لافت.
- لمظهر أكثر درامية، يمكن اختيارها بلون معدني ومرصعة بالأحجار للتأكيد أن الهدف منها اللعب بالموضة والتميز وليس رغبة في التمرد مثلا.
- على العكس من الرجل، بإمكان المرأة اللعب بها وعدم حملها محمل الجد، مثلا يمكنها أن لا تربطها بل تركها متدلية فوق قميص مفتوح بلامبالاة. كما يمكن تنسيقها مع «تي - شيرت» وبنطلون ضيق.
وإذا كانت صورة ربطة عنق رجالية، مهما كانت نحافتها ورقتها، لا تزال قوية ويصعب عليك هضمها، فيمكنك الاستعاضة عنها بإيشارب من الحرير يعقد حول العنق ويترك متدليا على الصدر.