مجلة «أتولييه ماير» .. لقاء الملموس بالافتراضي

عندما تتحول المجلات إلى استثمار أغلفتها دائما مرسومة باليد ومستوحاة من حقب ماضية وغلاف العدد الثاني والجديد
عندما تتحول المجلات إلى استثمار أغلفتها دائما مرسومة باليد ومستوحاة من حقب ماضية وغلاف العدد الثاني والجديد

أطلق موقع «أتولييه ماير دوت كوم» (ATELIER-MAYER.COM) المتخصص في كل ما له علاقة بموضة الفينتاج، العدد الثاني من مجلته المتخصصة التي تحمل الاسم نفسه.
هذه المرة تم إصدارها بالتعاون مع ماركة «توجوري» القطرية ومجلة «فانيتي فير» في عدد شهر فبراير (شباط) الماضي الخاص بهوليوود.
المجلة تصدر مرتين في العام فقط، وبإصدار محدود لا يتعدى الـ1000 نسخة، ودائما بغلاف من الورق المرسوم باليد مستوحى من ورق الحوائط من حقب ماضية، قد تكون من عشرينات أو من خمسينات القرن الماضي. 
مؤسسة الموقع، كارمن هايد، تشرح أن إصدار مجلة كان خطوة مهمة ومكملة للموقع «شعرت بأهمية طرح شيء ملموس مقابل شيء افتراضي على الإنترنت، ومن هنا جاء إصدار المجلة التي تحمل اسم الموقع نفسه رمزا طبيعيا لهذا الامتداد. فهي أيضا منتج يمكن اقتناؤه والاحتفاظ به».
والفعل فإن المواد التي تتطرق إليها المجلة، تجعلها تستحق الاحتفاظ بها، لأنها تتناول مواضيع تتعلق بالموضة لكن دائما من زاوية جديدة تشد القارئ وتهمه أينما كان زمنه وعصره، وبلغة ممتعة وسهلة.
فبالإضافة إلى تعريفها بمصممين جدد وواعدين وآخرين مؤثرين ومعروفين، بطريقة أبعد ما تكون عن الدعاية، فهي أيضا تعالج مواضيع عامة لكن دائما من جانب ثقافي أو حضاري أو فني. 
في عددها الثاني مثلا تتناول العلاقة بين الموضة ونساء في عالم السياسة من نفرتيتي إلى كارلا بروني وميشيل أوباما وغيرهن، كما تتطرق إلى بداية ونهاية دار «داي واينر وورستات» النمساوية التي كانت متخصصة في صناعة الأقمشة بين 1903 و1932، ولقاء مع مهندس الديكور العالمي بيتر مارينو، وغيرها من المواضيع. 
وتشير كارمن هايد إلى أن المهم بالنسبة لها أن تكون المجلة منبرا لأفكار جديدة أو بمثابة بذرة للإبداع تجمع موضة الفينتاج بالفن والثقافة، انطلاقا من قناعتها بأن المنتجات المرفهة تتضمن إرثا، وحرفية، وجودة إلى جانب التصميم الأنيق، مضيفة أنه حين ينجح أي تصميم في تحدي الزمن فإنه يعتبر استثمارا، وهذا ما تشجع عليه المجلة وتحاول أن توصله للقارئ.
تتوافر المجلة من موقع «ATELIER-MAYER.COM» ومن محل «كوليت» بباريس و«جينات» ببيروت و«دوفر ستريت ماركت».