نساء فازت بجائزة نوبل وأبهرت العالم

43 امرأة فازت بجائزة نوبل ما بين 1901 و2011
43 امرأة فازت بجائزة نوبل ما بين 1901 و2011

حازت العديد من الشخصيات النسائية علي جائزة نوبل وجائزة العلوم الاقتصادية حوالي 44 مرة ما بين عام 1901 وعام 2011. 
امرأة واحدة فقط حصلت علي جائزة نوبل مرتين وهي "ماري كوري" وقد فازت عام 1903 بجائزة نوبل في مجال الفيزياء، وعام 1911 في مجال الكيمياء، مما يعني أن 43 امرأة فازت بجائزة نوبل ما بين 1901 و2011، وسنستعرض في السطور التالية نبذة عن تلك النساء التي أبهرت العالم أجمع.
ماري كاري:
ولدت "ماري كاري" في عام 1867 في بولندا، وهي أول امرأة حصلت علي جائزة نوبل مرتين (مرة في مجال الفيزياء ومرة في الكيمياء)، درست "ماري كوري" في بولندا ولكنها استكملت دراستها في فرنسا بالسوربون حيث حصلت علي درجة علمية في علوم الفيزياء والرياضيات. 
وقد قابلت الأستاذ "بيير كوري" الذي كان يعمل مدرسا في كلية الفيزياء عام 1894 وتزوجته في العام التالي، وقد تبعت خطي زوجها فترأست مختبر الفيزياء بالسوربون، وحازت الدكتوراه في مجال العلوم عام 1903، وتلاها موت زوجها عام 1906. 
حلت "ماري" مكان زوجها كأستاذة للفيزياء بجامعة العلوم بباريس، وكانت أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في باريس، وتم تعيينها كمدير لمعمل "كوري" في مختبر الراديوم بجامعة باريس.
كانت أبحاثها الأولية مع زوجها، وكانا يعملان تحت ظروف قاسية، وكان اكتشاف النشاط الإشعاعي من قبل "هنري بيكريل" عام 1896مصدر إلهام للزوجين في أبحاثهم وتحليلاتهم العبقرية التي أدت إلي اكتشاف عنصر البولونيوم، وقد أسمته ماري بهذا الاسم بسبب حبها للبلد التي ولدت بها وهي بولندا، واكتشاف الراديوم، وقد استطاعت ماري فصل الراديوم عن المخلفات المشعة بكميات كافية، للسماح بدراسة خصائصه، بتأني خاصة خصائصه العلاجية. 
وفي سنة 1903 منحت الأكاديمية السويدية للعلوم كلاً من بيار كوري وماري كوري وهنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء "اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل".
ولم تتمكن مدام كوري وزوجها من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة بشكل شخصي، ولكنهما اقتسما أموالها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم.
كانت ماري كوري بذلك هي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد كررت كوري ذلك بعد 8 سنوات، إذ حصلت منفردة على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911 اعترافاً بفضلها على تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام".
وقد قامت ماري من خلال نشاطها بتشجيع استخدام الراديوم لتقليل المعاناة وخلال الحرب العالمية الأولي، بمساعدة ابنتها "أيرين" التي كرست نفسها للعمل في هذا المجال العلاجي.
وقد احتفظت بحماسها العلمي خلال حياتها وعملت الكثير لإنشاء المختبر الإشعاعي في بلدها الأم بولندا، وعام 1929 قام الرئيس الأمريكي هوفر بإهدائها 50 ألف دولار تبرعا من مؤسسة أصدقاء العلوم الأمريكية، لاختيار الراديوم للاستخدام في المختبر الموجود بـ"وارسو".
وقد حازت ماري علي إعجاب واحترام العلماء أجمع حول العالم، وقد أصبحت عضوة مجلس الفيزياء الفرنسي Conseil du Physique Solvay من عام 1911 حتى وفاتها عام 1922، كما كانت عضوة في لجنة التعاون الفكرية في عصبة الأمم.
وتم تسجيل أعمالها في العديد من الصحف العلمية، وكانت هي كاتبة البحوث الخاصة بالمواد المشعة عام 1904، التاريخ وعناصر النظائر و"معاهدة الإشعاعات" الكلاسيكية عام 1910.
وقد انعكست أهمية أعمال ماري علي العديد من الجوائز التي حصلت عليها منها جوائز فخرية في العلوم، وجائزة في الطب، وفي الحقوق، والعضوية الفخرية للجمعيات العلمية حول العالم.
كما حازت هي وزوجها علي ميدالية الجمعية الملكية عام 1903 وعام 1921، وقد قدم لها رئيس الولايات المتحدة، بالنيابة عن نساء أمريكا، جراما من الراديوم تقديرا لخدماتها في العلوم.
في مجال الفيزياء:
ماري جوبرت:
ولدت "ماري جوبرت" عام 1906 في ألمانيا، وقد كانت عالمة فيزيائية، وحصلت علي الجنسية الأمريكية، وحازت جائزة نوبل في الفيزياء عام 1963عن اكتشافها نموذج الأغلفة للنواة الذرية، وهي ثاني امرأة تحصل علي جائزة نوبل في الفيزياء بعد "ماري كوري".
لم تكن الدراسة في أيامها سهلة علي المرأة، حيث كانت تدرس ببلدة جوتنجن ولم يكن فيها إلا مدرسة خاصة واحدة لتحضير الفتيات لـ "ِAbitur" حيث كان ذلك نظام دراسة خاص بالامتحانات النهائية بعد الدراسة الثانوية للدخول إلي الجامعة.
وقد أغلقت تلك المدرسة خلال التضخم، لكن المدرسين استمروا في إرشاد التلاميذ، وقد أتمت ماري امتحانها عام 1924 من قبل مدرسين لم تراهم من قبل.
وقد تعلمت اللغة الانجليزية في انجلترا، ولكنها قضت فترة عملها بالجامعة بالكامل في جوتنجن، وحازت الدكتوراه في الفيزياء النظرية عام 1930.
وقد تزوجت من البروفيسور"إدوارد ماير"، واهتم "كارل ف.هيرزفيلد" بعملها، وتحت تأثيره هو وزوجها بدأت ماري الاهتمام بالفيزياء الكيميائية، وقد كتبت العديد من الأبحاث مع هايرزفيلد ومع زوجها، وبدأت في العمل علي لون الجزيئات العضوية.
وفي عام 1939 ذهبوا جميعا إلي كولومبيا حيث عملت ماري في مختبر S.A.M للعمل علي فصل نظائر اليورانيوم، ولكن للأسف تم تعيينها في أعمال جانبية وليست أساسية، فلم يساعدها ذلك في عملها علي فصل النظائر.
في عام 1946 ذهبوا إلي شيكاجو، حيث كانت تلك هي المرة الأولي التي يتم الترحيب بها بهذا الشكل، فقد أصبحت أستاذة في قسم الفيزياء وفي معهد الدراسات النووية، وتم تعيينها في مختبر أرجون الوطني مع معرفتها القليلة بالفيزياء النووية، وقد أخذت وقتها في معرفة هذا المجال أكثر، و في أجواء شيكاجو كانت دراسة الفيزياء أكثر سهولة مما سهل الموضوع عليها.
في عام 1948 بدأت ماري العمل علي الأرقام السحرية الخاصة بالنواة ولكنها استغرقت سنة أخري لمعرفة تفسيراتها، وسنوات أخري للعمل علي عواقبها.
وفي عام1960 جاءوا إلي الجولا حيث عملت ماري كأستاذة فيزياء، وأصبحت عضوة في الأكاديمية الوطنية للعلوم و أصبحت عضو مراسل في دير Wissenschaften Akademie في هايدلبرج، وحصلت علي درجة الدكتوراة الفخرية من كلية راسيل سيج.
في مجال الكيمياء:
- أيرين جوليو:
ولدت "أيرين جوليو" بفرنسا عام 1897، وفازت بجائزة نوبل عام 1935 مناصفة مع زوجها "فريدريك جوليو كوري" في مجال الكيمياء النووية "اعترافا بجهودها في تخليق عناصر مشعة جديدة".
أيرين هي ابنة ماري وبيير كوري الحائزان علي جائزة نوبل، وقد تزوجت فريدريك جوليو عام 1926، وبعدما بدأت دراستها في كلية العلوم بباريس، خدمت كممرضة فني أشعة خلال الحرب العالمية الأولي، وأصبحت دكتورة في العلوم عام 1925، وقد أعدت أطروحة عن أشعة ألفا من البولونيوم. وسواء لوحدها أو بالاشتراك مع زوجها، فقد قامت بأعمال مهمة حول النشاط الإشعاعي الطبيعي والاصطناعي، وتحول العناصر، والفيزياء النووية.
 وفي عام 1938 كان للبحث عن عمل النيوترونات علي العناصر الثقيلة أهمية كبيرة في اكتشاف اليورانيوم الانشطاري.
وقد تم تعيينها لإعطاء محاضرات عام 1932، وأصبحت أستاذة في كلية العلوم عام 1937، وبعد ذلك أصبحت مديرة معهد الراديوم عام 1946.
وبكونها مفوضة للطاقة الذرية لست سنوات، كان لإيرين دور هام في إنشائها، وعملت إيرين مع زوجها علي مشروع القنبلة النووية الفرنسية، وكان هذا المشروع متفوقا علي المشروع الأمريكي قبل الحرب.
وقد اهتمت إيرين بافتتاح مركز كبير للفيزياء النووية بـ"أورساي"، حيث ساعدها ذلك في عملها، فقد تم تجهيز هذا المركز مع التزامن، بسيكلوترون إلكترون بـ160 فولت، وقد تم استكمال إنشائه بعد موتها من خلال زوجها.
وقد اهتمت إيرين بشدة بالتقدم الاجتماعي والفكري للنساء، كما كانت عضوة في اللجنة الوطنية لاتحاد المرأة الفرنسية، وعضوة في مجلس السلام العالمي. 
وعام 1936 تم تعيينها كوكيلة وزارة الدولة للبحث العلمي، كما كانت عضوة في العديد من الأكاديميات الأجنبية والعديد من الجمعيات العلمية، وحصلت علي الدكتوراه الفخرية من العديد من الجامعات، وتحصلت علي لقب ضابط الوسام الشرفي، وكانت نهاية إيرين حيث توفيت عام 1956 بعد إصابتها بسرطان الدم بسبب تعرضها الكثيف للإشعاعات.
- دورثي كروفوت هودجكين: 
ولدت عام 1910 في مصر حيث كان يعمل والدها في دائرة التربية والتعليم المصرية، وتنقلت بين العديد من البلدان معها الجنسية البريطانية. 
وحصلت علي جائزة نوبل في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء البنيوية عام 1964 لأنها حددت تركيب العديد من المواد الكيميائية باستخدام تقنيات الأشعة السينية.
- عادا يونات: 
ولدت عام 1939 بإسرائيل، وفازت بجائزة نوبل في مجال الكيمياء الحيوية، والكيمياء البنيوية عام 2009 مشاركة مع الأمريكيين "فينكاترامان راماكريشنان" و"توماس ستايتنز"  لأبحاثهما في تركيب ووظائف الريبوسوم.
في مجال الأدب:
- هيرتا مولر: 
روائية ألمانية ولدت في رومانيا عام 1953، وحصلت علي جائزة نوبل في مجال الأدب عام 2009 لأنها كاتبة عكست حياة المحرومين بتركيز لغة الشعر وصدق ووضوح لغة النثر.
ولدت مولر في غرب رومانيا في قرية يتحدث أهلها الألمانية، وكان والدها في الحرس الخاص النازي خلال الحرب العالمية الثانية معطيا مثالا مخيفا لكيفية إفساد الأفراد من خلال الأيديولوجية والانتهازية، وقام الشيوعيون الرومانيون بترحيل والدتها إلى معسكر اعتقال في الاتحاد السوفيتي بعد الحرب.
من عام 1973 وحتى عام 1976 قامت مولر بدراسة الأدب الألماني والروماني في "تيميسوارا"، حيث أصبحت صديقة لعدد من الكتاب من "Aktionsgruppe Banat" وهم مجموعة من الكتاب معارضين لديكتاتورية تشاوشسكو والأدب الرسمي للحزب الاشتراكي الحاكم. 
وعندما أنهت دراستها عملت كمترجمة في مصنع الآلات في تيميسوارا، وفي عام 1979 وصل إليها البوليس السري الروماني، ولكنها رفضت التجسس علي زملائها في الكلية وعلي الضيوف الأجانب، وكان نتيجة ذلك فقدانها لوظيفتها ولم تستطع إيجاد أي عمل غير العمل المؤقت. 
كان كتابها الأول هو "نيدرونجين" ونشرت بالانجليزية تحت أسم "اناديرز"، ولكن الكتاب لم ينشر إلا بعد عامين وتم نشر نسخة موافق عليها من قبل الرقابة في رومانيا، ونشرت الكتاب كاملا في ألمانيا بعد تهريبه خارج البلاد عام 1984 مما جعلها من الكتاب المعروفين بين ليلة وضحاها، وفي نفس العام نشرت مولر مجموعة نثرية قصيرة باللغة الرومانية تحت عنوان" إسكات التانجو".
وكانت تروي في كتابها من وجهة نظر فتاة صغيرة، كل مخاوفها وتخيلاتها،عن الحبس والقمع و الفساد والتعصب في قرية "سوبين" في "بنات". 
وقد قال الإعلام الألماني إن هيرتا مولر انتقضت علنا وبوضوح الدكتاتورية الشيوعية، ونتيجة لذلك تم منع مولر من نشر أعمالها واستدعيت من قبل الجهات الأمنية مرارا للاستجواب حيث وجهت لها اتهامات سخيفة، وتم تهديدها بالقتل. 
وفي عام 1987 هاجرت مولر مع زوجها "ريتشارد واجنر" إلي ألمانيا، ومازالت تعيش حتى ألان في برلين.
وحتى في ألمانيا، تم تهديدها من قبل البوليس السري بسبب الطريقة الغادرة التي روت بها روايتها  Cristina und ihre Attrappe"" والتي نشرت عام 2009 وتستند فيها علي مواد من ملفات الشرطة السرية استطاعت الكاتبة الحصول عليها. 
وقد كشف ملفها أن سمعتها في ألمانيا هي التي حمتها من محاكمة كان قد تم تجهيزها بالفعل، واتهامها بأنها عميلة للأجانب وهي تهمة ملفقة.
وقد صورت مولر في أول رواية لها في ألمانيا "الترحال علي ساق واحد" عام 1989 الصعوبات التي واجهتها في إيجاد موطئ قدم لها في محيط غريب، و بعدها كتبت العديد من الروايات عن الحياة اليومية في ظل الدكتاتورية، والصداقات الصعبة، ونفوذ البوليس السري الذي وصل إلي المجال الخاص، مثل رواية "أرض الخوخ الأخضر" عام 1994، ورواية "الموعد" عام 1997 والتي تصف فيها القلق الذي تعيشه امرأة بعد أن استدعتها مديرية أمن الدولة.
وفي عام 2009 قامت بنشر رواية "أرجوحة النفس" حول نفي الرومانيين الألمان إلى الاتحاد السوفيتي، ولقد أرادت مولر كتابة الرواية بالاشتراك مع الشاعر "أوسكار باستيور"، والذي كان من ضمن الناس الذين تم ترحيلهم للعمل القسري، فقد كانت ذكرياته المفصلة هي الأساس التي بنت عليها مولر روايتها، ولكن أثناء تحضيرهم للرواية توفي أوسكار واضطرت مولر لكتابة الرواية وحدها، وتعتبر تلك الرواية كنصب تذكاري من مولر إلي أوسكار.
ووصفت مولر الديكتاتور الروماني السابق تشاوشيسكو في مقال نشرته صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" العام 2007 بأنه "محدث نعمة يستخدم الصنابير وأدوات الطعام المصنوعة من الذهب كما أن لديه ضعفا خاصا تجاه القصور". 
وقالت أن رومانيا أصيبت "بفقدان الذاكرة الجماعي" لماضيها القمعي، وقالت أن سكان رومانيا "يتظاهرون بأن ذلك الماضي اختفى، وأن البلاد جميعها مصابة بفقدان الذاكرة الجماعي"، وأضافت "أن (رومانيا) كانت مأوى لأعتى الطغاة في شرق أوروبا وأكثرهم شرا بعد ستالين، وأن (تشاوشيسكو) خلق لنفسه صورة بطل توازي ما يحدث في كوريا الشمالية".
وقد قال "بيتر إنلجند" السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية، أنه تم تكريم السيدة مولر بسبب لغتها المتميزة جدا من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب أن لديها حقا قصة ترويها عن نشأتها في ظل نظام ديكتاتوري.. وكذلك نشأتها كغريبة بين أهلها.
ومن أهم أعمالها الأخري: "جواز السفر" عام 1986، "الشيطان منعكسا في المرآة" عام 1991، "الثعلب هو بالفعل الصياد" عام 1992، "البطاطا الساخنة هي السرير الدافيء" عام 1992، "الجوع والحرير" 1995، "الملك يركع ويُقتل" عام 2003، و"الرجال الشاحبون وفناجين القهوة" عام 2009. 
وقد حصلت علي العديد من الجوائز كان آخرها جائزة نوبل عام 2009.
- دوريس ليسينغ: 
ولدت عام 1919 بإيران وفازت بجائزة نوبل أثناء وجودها بالمملكة المتحدة عام 2007 لاستطاعتها عرض التجربة النسائية، والتي من خلال الشك وقوة البصيرة أخضعت حضارة منقسمة إلي التدقيق، ومن أهم أعمالها: "The Grass is Singing"، و"The Golden Notebook". 
- الفريدي يلينيك: 
روائية نمساوية ولدت عام 1946 في جنوب النمسا لأب يهودي ناج من معسكر اعتقال نازي وأم كاثوليكية، وقد درست الموسيقي والتأليف الموسيقي، وفي عام 1967 بدأت يلينيك بنشر أعمالها الإبداعية التي أبرزتها ككاتبة ومحرضة سياسية وفي عام 1974 انتمت الكاتبة إلى الحزب الشيوعي النمساوي ولكنها خرجت منه عام 1991، وحصلت علي جائزة نوبل عام 2004 لأن جريان موسيقاها يتوالف من تيار الأصوات الموسيقية والأصوات المضادة في رواياتها وأعمالها الدرامية مع الحماس اللغوي غير المألوف الذي يميز نتاجها الأدبي، والذي يكشف اللامعقول في الكليشيهات الاجتماعية وقوتها المستعبدة. 
وتم وصفها ككاتبة مدافعة عن المرأة، عندما منحت جائزة نوبل استقال أحد أعضاء الأكاديمية محتجا على منحها الجائزة وذلك لأن لغتها الأدبية بسيطة، ونصوصها كتل كلامية محشوة، لا أثر لبنية فنية فيها، وأنها نصوص خالية من الأفكار، لكنها مليئة بالكليشيهات والخلاعة. 
ومن أهم أعمالها "المهمشون" عام1980، "معلم البيانو" عام 1983، "هؤلاء يقتلون الأطفال" عام 1995، و"وصلة رياضية" عام 1998.
- فيسوافا شيمبورسكا : 
هي شاعرة وباحثة ومترجمة بولندية ولدت عام 1923 ببولندا، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1996 لأن أشعارها استطاعت بدقة متناهية وسخرية أن تسمح للسياق البيولوجي والتاريخي أن يأتي إلي النور في صورة أجزاء من واقع الإنسان. 
ومن ضمن أعمالها قصيدتها التي سمتها "لينين" في أول مجموعة شعرية لها وكانت تدعي "و هذا الذي نحيا من أجله"، وقصيدة "الناس علي الجسر" عام 1990.
- توني موريسون: 
روائية أمريكية- أفريقية ولدت عام 1931 في أوهايو، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1993 عن مجمل أعمالها حيث تميزت روايات موريسون بقوة البصيرة والمضمون الشاعري الذي يمنح الواقع الأمريكي ملامحه الأساسية، ومن أشهر أعمالها: "محبوبة" و"أكثر العيون زرقة" و"نشيد سليمان" و تُرجمت أعمالها إلى مختلف لغات العالم، ومن بينها العربية.
- نادين غورديمير: 
هي كاتبة من جنوب أفريقيا ولدت في سبرينجز يوم  1923 حصلت على جائزة نوبل في الأدب سنة 1991  عن أعمالها المناهضة للتمييز العنصري في بلادها فمن خلال كتاباتها الملحمية أفادت الإنسانية كثيرا، وكتبت أول قصة لها وهي في التاسعة من العمر، ومن أشهر أعمالها "قوم جولاي"و"ضيف الشرف" و"رياضة الطبيعة".
- نيلي زاكس: 
ولدت عام 1891 بألمانيا وتوفت عام 1970 في السودان، وهي شاعرة وأديبة ألمانية، وقد فازت بجائزة نوبل عام 1966 مناصفة مع الكاتب اليهودي"شموئيل يوسف عجنون" لأعمالها الشعرية والمسرحية التي فسرت القدر اليهودي بقوة واضحة. 
ومن أشهر أعمالها "في مساكن الموت" عام 1947 "آلام إسرائيل"عام 1951، "علامات في الرمل"عام 1962، "البحث عن أحياء" عام 1979. 
-غبريالا ميسترال: 
هي شاعرة ودبلوماسية تشيلية، ولدت عام 1889 بتشيلي، ومُنحت جائزة نوبل عام 1945 لشعرها الغنائي، الذي تلهمه العواطف القوية، والذي جعل من اسمها رمزاً للتطلعات المثالية لعالم أمريكا اللاتينية بأجمعه. 
ومن أشهر أعمالها مجموعة قصائد "الاختفاء" و"الحنان".
- بيرل بوك: 
أديبة أمريكية ولدت عام 1892 بفيرجينيا الغربية، حازت علي جائزة نوبل عام 1938 لوصفها الثري والملحمي لحياة الفلاحين في الصين، ولكتاباتها المميزة في مجال سير الأشخاص.
- سيجريت أوندست: 
أديبة نرويجية، ولدت عام 1882، ومُنحت جائزة نوبل عام 1928 بشكل أساسي لوصفها القوي للحياة في النرويج إبان العصور الوسطى.
- جراتسيا ديليدا: 
وهي أديبة ايطالية، ولدت عام 1871 بجزيرة سردينيا، وفازت بجائزة نوبل عام 1926 لكتاباتها ذات النزعة المثالية التي تصور بوضوح الحياة على الجزيرة التي كانت موطنها الأصلي، والتي تعالج بعمق ووجدانية المشاكل البشرية بشكل عام. 
ومن أهم أعمالها "البحر الأزرق" عام 1890، "رماد"، و"أموت أو أحبك".
- سلمي لاجرلوف: 
روائية سويدية، ولدت عام 1858، وحازت علي جائزة نوبل عام 1909 إعجاباً بالمثالية النبيلة، والخيال الحي والنظرة الروحية التي تميز كتاباتها، وهي أول امرأة تفوز بجائزة نوبل. 
ومن أشهر مؤلفاتها : "رحلة نيلز هولغرسونز الرائعة عبر السويد"، "القدس"، "الروابط الغير مرئية"، "ملك البرتغال"، و"عجائب المسيح الدجال".
في مجال السلام:
- ونجاري ماثاي: 
ناشطة كينية من دعاة حماة البيئة، ولدت عام 1940 بكينيا، مُنحت جائزة نوبل عام 2004 في مجال العمل الإنساني لمساهمتها في التنمية المستدامة للديمقراطية والسلام.
تعتبر أول امرأة تنال الدكتوراة في شرق ووسط إفريقيا، وقد حصلت علي شهادة البكالوريوس في العلوم البيولوجية من كلية سانت أنشيسون عام 1964، وحصلت علي درجة الماجستير من جامعة بيتسبرج، أما الدكتوراة التي نالتها فقد حصلت عليها من جامعة نيروبي عام 1971، حيث قامت هناك بتدريس التشريح البيطري، وأصبحت رئيسا لقسم التشريح البيطري وأستاذا مشاركا في عامي 1976 و 1977 على التوالي، وفي كلتا الحالتين كانت هي أول امرأة تشغل تلك المناصب في تلك المنطقة. 
وكانت عضوه في المجلس الوطني للمرأة في كينيا حيث قدمت فكرة زرع الأشجار مع الناس عام 1979وواصلت تنمية وتطوير تلك الفكرة علي نطاق واسع، وأسست حركة الحزام الأخضر حيث ساعدت النساء علي زرع أكثر من 20 مليون شجرة في مزارعهم ومدارسهم وفي محيط الكنائس. 
و قد أنشئت تلك الحركة شبكة الحزام الأخضر لعموم إفريقيا، وقد تعرف أكثر من 40 شخص في بلدان إفريقية أخري علي هذا النهج، وقام بعض من أولئك الأشخاص بإنشاء مبادرات مماثلة لزراعة الأشجار في بلدانهم أو قاموا باستخدام بعض طرق حركة الحزام الأخضر لتحسين مجهوداتهم.
وفي عام 1998 أطلقت حملة اليوبيل 2000، وقد شرعت في تحديات جديدة، ولعبت دورا قياديا عالميا بوصفها الرئيس المشارك لحملة اليوبيل أفريقيا 2000،حيث سعت لإلغاء الديون المتراكمة غير المسددة للدول الفقيرة بأفريقيا في عام 2000. 
وقد ساعدت حملتها ضد الاستيلاء علي الأراضي والتخصيص الجشع لأراضي الغابات علي جذب الانتباه في الماضي القريب. 
وقد عُرفت ماثاي علي نطاق عالمي بكفاحها المستمر من أجل الديموقراطية، وحقوق الإنسان، والمحافظة علي البيئة، وخاطبت الأمم المتحدة في عدة مناسبات وتكلمت بالنيابة عن النساء في جلسات استثنائية للجمعية العامة لاستعراض خمس سنوات من مؤتمر قمة الأرض. 
وقد عملت في لجنة الحكم العالمي ولجنة المستقبل، وحازت هي وحركة الحزام الأخضر علي العديد من الجوائز من أهمها جائزة نوبل عام 2004، وتم تسميتها كواحدة من بطلات العالم المائة.
وقد عملت في العديد من المنظمات منها: المجلس الاستشاري العالمي لنزع السلاح التابع للأمم المتحدة، منظمة تنمية المرأة والبيئة (WEDO)، والشبكة العالمية للمرأة في مجال العمل البيئي والمجلس الوطني للمرأة في كينيا، وغيرهم من العديد من المنظمات.
وفي 2002 تم ترشيحها للبرلمان بنسبة أصوات تجاوزت 98%، وتم تعيينها من قبل الرئيس في منصب نائب وزير البيئة والحياة البرية في كينيا.
وعند استلام جائزة نوبل  ذكرت اللجنة المؤلفة من خمسة أعضاء أن ماثاي "تجمع بين العلم والالتزام الاجتماعي والسياسات النشيطة، ويتجاوز هدف استراتيجيتها حماية البيئة القائمة على تأمين وتعزيز قواعد التنمية البيئية المستدامة"، وأصبحت ماثاي بذلك أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام.  
- إلين جونسون سيرليف: 
هي الرئيسة الحالية لدولة ليبريا، ولقبت "بالمرأة الحديدية"، حصلت علي جائزة نوبل عام 2011 بالمشاركة مع مواطنتها "ليما جوبي" واليمنية "توكل كرمان" لكفاحهم غير العنيف من أجل سلامة المرأة وحقوق المرأة في المشاركة الكاملة في بناء العمل بسلام.
- ليما جوبي: 
وهي سياسية من ليبريا، والمسئولة عن حركة السلام التي عملت على وضع حد للحرب الأهلية الثانية في ليبيريا، وحصلت علي جائزة نوبل مع "إلين جونسن" و"توكل كرمان" وذلك عن دورها في حشد المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية.
- توكل كرمان: 
كاتبة صحفية يمنية ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وهي أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق المرأة وحقوق الإنسان في اليمن، وبرزت بشكل كبير بعد قيام الاحتجاجات اليمنية 2011 ويطلق عليها اليمنيون اسم أم الثورة والملكة بلقيس الثانية، وحصلت علي جائزة نوبل عام 2011 مع "إيلين جونسون" و"ليما جوبي" وهي بذلك أول امرأة عربية تحصل علي جائزة نوبل، وبعد حصولها علي الجائزة أطلقت عليها صحف مصرية وعربية اسم سيدة الربيع العربي.
- شيرين عبادي:
محامية إيرانية، ولدت عام 1947، فازت بجائزة نوبل عام 2003 لجهودها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان، تركز جهدها بالأساس على النضال من أجل حقوق النساء والأطفال.
- جودي ويليامز:
أكاديمية أمريكية ولدت عام 1950، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1997 مناصفة مع الحملة الدولية لمنع الألغام الأرضية التي أسستها في مجال  الحد من التسلح ونزع السلاح، وحركة السلام لجهودهما في منع الألغام واستخراج الموجود منها.
- ريجويرتا منشو توم: 
ولدت عام 1959 بجواتيمالا، وحازت علي جائزة نوبل عام 1992 في مجال حقوق الإنسان، تقديرا لعملها من أجل العدالة الاجتماعية والمصالحة العرقية والثقافية على أساس احترام حقوق الشعوب الأصلية.
- أون سان سو تشي: 
زعيمة المعارضة في بورما، ولدت في عام 1945، وحصلت من مجلس النواب الأمريكي علي أرفع ميدالياته، وقاد فازت بجائزة نوبل عام 1991 في مجال حقوق الإنسان وذلك لنضالها السلمي من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان.
-أولفا ميرال: 
هي كاتبة ودبلوماسية ومندوبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لنزع السلاح، ولدت عام 1902في السويد، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1982 مناصفة مع ألفونسو جارسيا روبلز، في مجال الحد من السلاح ونزع السلاح.
- الأم تريزا: 
ولدت عام 1910 بجمهورية مقدونيا، الراهبة الممرضة العظيمة في كلكتا، وحصلت علي جائزة نوبل في مجال العمل الإنساني عام 1979 لدورها كقائدة "إرساليات من أجل الخير" في كلكتا.
- بيتي ويليامز: ولدت عام 1943 بأيرلندا، وهي شخصية مسالمة قامت بتنظيم مظاهرة من 10000 امرأة من المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي بعد مقتل 3 أطفال إثر اشتباكات بين الجيش الجمهوري الأيرلندي والشرطة عام 1966، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1976مناصفة مع "ميريد كوريجن" في مجال حركة السلام على جهودهما للسلام والتقريب بين المذهبين في أيرلندا الشمالية، فهما مؤسستا حركة السلام في أيرلندا الشمالية (التي سميت فيما بعد بتجمع مناصري السلام).
- ميريد كوريجن: 
ولدت في أيرلندا عام 1944، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1976 مناصفة مع "بيتي ويليامز" في مجال حركة السلام، ولمشاركتها في تأسيس حركة السلام في أيرلندا.
- إيميلي جرين: 
هي اقتصادية ونقابية أمريكية، ولدت عام 1867 ببوسطن، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1946 مناصفة مع "جون رالية موت" في مجال حركة السلام لدورها كأستاذة سابقة للتاريخ وعلم الاجتماع، والرئيسة الشرفية للرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية.
- جين آدامز: 
هي فيلسوفة وعالمة نفس أمريكية، ولدت عام 1860، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1931 مناصفة مع "نيكولاس موراي باتلر" في مجال حركة السلام لأنها عالمة اجتماع ورئيسة الرابطة النسائية الدولية للسلام والحرية.
- برتا فون سوتنر: 
هي ناشطة سلام نمساوية، ولدت عام 1843 في براغ، وحصلت علي جائزة نوبل عام 1905 في مجال حركة السلام باعتبارها الرئيسة الشرفية للمكتب الدولي للسلام، وكاتبة كتاب  Lay Down Your Arms"".
في مجال الطب:
- جرترود بيل إليون: 
عالمة كيمياء حيوية وأدوية أمريكية، ولدت عام 1918 بنيويورك، وحازت علي جائزة نوبل عام 1988مشاركة مع "جيمس بلاك" و"جورج هتشنجز" لاكتشافهم مبادئ هامة للعلاج الدوائي، فقد قامت بتطوير العديد من الأدوية الجديدة منفردة أو بالاشتراك مع جورج هتشنجز، باستخدام أساليب بحثية مستحدثة استخدمت فيما بعد لتطوير عقار الزيدوفودين المستخدم في علاج الإيدز.
تلقت جرترود تعليمها الأساسي بمدرسة عامة بمدينة برونكس بولاية نيويورك الأمريكية، وقد كانت طفلة شغوفة بالمعرفة حيث كانت تستمتع بجميع موادها الدراسية، وفى نهاية المرحلة الثانوية كانت قد قررت اختيار مادة الكيمياء كمادة أساسية للدراسة عند التحاقها بجامعة "هنتر" عام 1933،  وذلك لتأثرها بوفاة جدها المقرب لها بمرض السرطان في محاولة للوصول إلى حل لهذا المرض.
وفي عام 1929 عانى والدها من الأزمة الاقتصادية التي مرت بها أمريكا، ولولا درجاتها العالية التي منحتها التعليم المجاني بجامعة "هنتر" لما استطاعت إكمال تعليمها العالي.
وبعد تخرجها أخذت تبحث عن عمل لها في بعض المعامل مع أنه في هذا الوقت لم تكن هناك أماكن شاغرة للنساء مما اضطرها للتدريس بمعهد التمريض الخاص بنيويورك، ولكن لسوء الحظ وبسبب النظام الدوري لم تستطيع العمل هناك أكثر من ربع دورة ولتعيد الكرة عليها الانتظار 9 أشهر أخرى، ولحسن الحظ تعرفت على كيميائي كان يريد مساعدة له في معمله ولكنه لم يكن يستطيع أن يعطيها راتبا في ذلك الوقت فاكتفت بعامل الخبرة آن ذاك، وقد ظلت قرابة العام والنصف في ذلك المعمل واستطاعت فيما بعد تقاضى أجر20 دولار في الأسبوع مما ساعدها على الالتحاق بكلية الدراسات العليا بجامعة نيويورك في خريف عام 1939، وكانت الفتاة الوحيدة بصف الكيمياء ذلك الوقت.
بعد ذلك عملت كمدرسة بديلة لكل من مادة الكيمياء والفيزياء والعلوم العامة لمدة عامين بمدرسة نيويورك الثانوية، وأثناء ذلك كانت تقضى ليالي العطلات الأسبوعية في الدراسة بجامعة نيويورك وذلك لتحصل على درجة الماجستير في علوم الكيمياء التي حازت عليها عام 1941. 
وأثناء الحرب العالمية الثانية كان هناك قصور في أخصائيي الكيمياء في معامل الصناعة، فاستطاعت الحصول على عمل في قسم مراقبة الجودة بإحدى مصانع الأغذية الكبرى، وبعد عام ونصف انضمت للعمل بإحدى معمل "جونسون أند جونسون" بنيوجيرسى.
وبعد 6 أشهر ذهبت للعمل بأحد المعامل لـ"George Hitchings" كمساعدة معمل حيث أتاح لها العمل هناك تحت إشراف دكتور"هيتشينج" على توسيع مداركها ومعارفها بكل من الكيمياء الحيوية، علم العقاقير، علم المناعة في الطب  وعلم الفيروسات.
وبعد ذلك الوقت بعدة سنين نالت الدكتوراة الفخرية من جامعات "جورج وشنطن"، "جامعة ميتشيجن" و"جامعة براون".
وفى عام 1967 أصبحت رئيس قسم العلاج التجريبي حيث ظلت بتلك الوظيفة حتى تقاعدها عام 1983، وقد أطلق بعض زملائها علي هذا القسم "معهد صغير" لأنه كان يحتوي علي جزء للكيمياء، علم الأنزيمات، علم الصيدلة، علم المناعة، علم الفيروسات، فضلا عن مختبر زراعة الأنسجة، مما أتاح إمكانية تنسيق عملهم والتعاون بطريقة مفيدة للغاية لتطوير عقاقير جديدة.
 ولقد التحقت بالمعهد القومي للسرطان عام 1960 ووقتها عملت في أحد الأقسام الدراسية وذلك لخدمة عدد من اللجان الاستشارية, وفي هيئة المستشارين العلميين لصالح قسم علاج السرطان, وآخرها كعضو مجلس استشاري الأورام، وقد عملت كعضو نشط بجمعية أبحاث السرطان الأمريكية في كل من مجلس الإدارة ولجان البرامج التابعة لها، وأخيرا كرئيسه لها 1983-1984.
كما أنها خدمت في اللجان الاستشارية للجمعية الأميركية للسرطان, و"المجتمع الأمريكى للوكيميا"، وفي بعض اللجان التابعة لقسم بحث الأمراض المدارية التابعة لمنظمة الصحة العالمية, وحاليا تتولي منصب رئيس لجنة توجيه العلاج الكيميائي لمرض الملاريا.
كما أنها عضو الجمعية الكيميائية الأميركية, والجمعية الملكية للكيمياء، وجمعية زراعة الأعضاء، ومجتمع أخصائيو الكيمياء البيولوجية, ورابطة الصيدلة الأميركية التجريبية، ورابطة أبحاث السرطان الأميركية, والجمعية الأمريكية لبحوث الدم، والرابطة الأميركية لتقدم العلوم، والرابطة الأمريكية لعلماء الصيدلة، وإحدى الزميلات في جامعة نيويورك للعلوم.
- إليزابيث بلاكبيرن :
عالمة أحياء أمريكية من أصل أسترالي، ولدت عام 1948، وحازت علي جائزة نوبل عام 2009 مشاركة مع تلميذتها "كارول جريدر" و"جاك زوستاك"، وذلك لاكتشافهم دور التيلومير في حماية الصبغيات (الكروموسومات) واكتشافهم لإنزيم التيلوميريز.
- كارول جريدر: 
هي عالمة بيولوجيا جزيئية تعمل أستاذة ومديرة لقسم البيولوجيا الجزيئية والوراثة بمعهد العلوم الطبية الحيوية الأساسية التابع لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية، ولدت عام 1961، وحازت علي جائزة نوبل عام 2009 بالمشاركة مع "إليزابيث بلاكبيرن" و"جاك زوستاك"، وذلك لاكتشافهم دور التيلومير في حماية الصبغيات (الكروموسومات) واكتشافهم لإنزيم التيلوميريز.
- فرانسواز باري سينوسي: 
وهي عالمة فرنسية في معهد باستور، ولدت عام 1947 بفرنسا، ومُنحت جائزة نوبل عام 2008 بالمشاركة مع "هارالد تسور هاوزن " و"لوك مونتانييه"، لاكتشافهم فيروس نقص المناعة المكتسب (HIV) المسبب لـفيروس الإيدز.
- ليندا باك: 
عالمة أمريكية، ولدت عام 1947 بسياتل، وحازت علي جائزة نوبل عام 2004 مناصفة مع "ريتشارد أكسال" وذلك لاكتشافاتهما في مجال المستقبلات الشمية ووظائف الجهاز الشمي وتنظيمها.
- كرستيانه نوسلاين فولهارد: 
وهي عالمة أحياء ألمانية، ولدت عام 1942، وحازت علي جائزة نوبل عام 1995 بالمشاركة مع "إريك فيشاوس" و"إدوارد لويس" لأبحاثهم حول التحكم الجيني في التكون الجنيني.
- باربرا ماكلنتوك: 
وهي عالمة أمريكية من بين أشهر علماء الوراثة الخلوية في العالم، ولدت عام 1902، وحازت علي جائزة نوبل عام 1983 لاكتشافها العناصر الوراثية المتنقلة.
- ريتا ليفي مونتالشيني: 
وهي طبيبة إيطالية في علم الأعصاب، ولدت عام 1909، وحازت علي جائزة نوبل بالمناصفة مع "ستانلي كوهين" عام 1986 لاكتشافها عوامل النمو.
- روزالين يالو: 
هي طبيبة أمريكية، ولدت عام 1912، وحازت علي جائزة نوبل عام 1977 بالمشاركة مع "روجه جيومين" و"أندرو سكالي" لتنميتهم علم المناعة والمصليات.
- جرتي كوري: 
عالمة كيمياء حيوية أمريكية، ولدت عام 1896، وحازت علي جائزة نوبل عام 1947 بالمشاركة مع زوجها "كارل كوري" و الأرجنتيني "برناردو هوساي" لاكتشافهم مسار أيض الجليكوجين. وهي أول امرأة تنال جائزة نوبل في الطب.
في مجال العلوم الاقتصادية:
إلينور أوستروم: 
هي عالمة سياسة أميركية، ولدت عام 1933 بكاليفورنيا، وفازت بجائزة نوبل عام 2009 بالمناصفة مع "أوليفر وليامسون" وذلك بسبب تحليل الإدارة الاقتصادية، ولا سيما السلع المشتركة. 
وتعتبر أول امرأة تحصل علي جائزة نوبل في مجال العلوم الاقتصادية.
نشأت إلينور وترعرعت خلال أزمة الكساد الكبير، ولحسن حظها كانت أسرتها تمتلك بيتا له حديقة كبيرة مليئة بالخضراوات وأشجار الفاكهة، فتعلمت كيفية زراعتهم وحصادهم.
وبسب موقع منزلها من بيفري هيلز أدخلتها والدتها مدرسة بيفري هيلز في المرحلة الثانوية، حيث اشتركت في فريق المناظرة وكان لتعلمها المناظرة أثر كبير مبكر علي طريقة تفكيرها، واشتركت في مسابقات التهجئة في كل ولايات أمريكا.
وعلي الرغم من أن وجود فتاة فقيرة في مدرسة للأثرياء يعتبر تحديا كبيرا، لكنه أتي بفائدة عليها، حيث دخل حوالي 90% من طلبة المدرسة الكلية، فكان من الطبيعي دخولها هي أيضا الكلية علي الرغم من عدم دخول أي فرد من عائلتها الكلية من قبل، ولكن والدتها لم تجد داعيا لدفع مصاريف كليتها لأنها أنفقت علي دراستها الثانوية، ولحس حظ إلينور أن مصاريف كلية UCLA كانت قليلة في ذلك الوقت. 
وكانت تعمل في إحدى المكتبات لتدفع مصاريف الكلية، وأخذت دورات في العلوم الاجتماعية، وتخرجت بعد ثلاث سنوات بعدما أخذت دورات صيفية مضاعفة، ودورات إضافية.
وصدمت ألينور عند بحثها عن العمل حيث كانوا يسألونها دائما عن مهارات الكتابة والاختصار، لأن مفهوم عمل المرأة في تلك الفترة كان يقتصر علي عمل سكرتيرة أو مدرسة، فأخذت إلينور دروسا في فن اختزال الكتابة حيث تعلمت كيفية كتابة حروف الكلمات بشكل صحيح مما أفادها كثيرا أثناء كتابتها لملاحظاتها، وفي المقابلات التي كانت تقوم بها وجها لوجه من أجل أبحاث مشاريعها.
ولحسن حظها بعد عام من عملها ككاتبة تصدير، استطاعت الحصول علي عمل مساعدة مدير شئون الموظفين في شركة أعمال لم توظف امرأة من قبل في أي وظيفة غير السكرتيرة، وكان لخبرتها في العمل في سن العشرينات أثر جيد عندما قررت عمل دراسات عليا، وعند التقدم بطلب عمل الدكتوراه، وقد شاركت في فريق بحث عن دراسة صناعة المياه في جنوب كاليفورنيا.
وقد ركزت خلال أول 15 سنة من عملها البحثي بجامعة أنديانا علي دراسة صناعات الشرطة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وأصبحت إلينور عضوة في الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة منذ عام 2001، وعملت كأستاذة للعلوم السياسية في جامعة أنديانا ببلومنجتون ومديرة مركز دراسات التنوع المؤسسي بجامعة أريزونا.