الإصابة بمرض التوحد .. هل ترتبط بعمر الأم والأب؟

تحدث عند تقدم عمر الوالدين
تحدث عند تقدم عمر الوالدين

يرتبط كبر سن الأم والأب بإصابة الطفل بمرض التوحد، وذلك وفقا لدراسة نشرت مؤخرا قام بها باحثون في مركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس في هيوستن. وقد قارن الباحثون بين 68 حالة لأزواج متطابقين في العمر والجنس، من خلال قيامهم ببحثهم في جامايكا، حيث كان مركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس يقوم بدراسة مرض التوحد بالتعاون مع جامعة جزر الهند الغربية، في المبنى الجامعي، في مدينة كينغستون بجامايكا.
وقال محمد حسين رهبار، الحاصل على درجة الدكتوراه، والباحث الرئيسي وأستاذ علم الأوبئة والإحصاء الحيوي في كلية الصحة العامة بجامعة تكساس، التي تعد جزءا من مركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس: «ينبغي أن تضع هذه الدراسة حدا للتباينات الموجودة في الدراسات السابقة والتي تبين أن عمر الأم فقط أو عمر الأب فقط هو المرتبط بإصابة الأطفال بمرض التوحد».
عمر الوالدين وأضاف رهبار، الذي يعمل أيضا كمدير لقسم الإحصاء الحيوي، وعلم الأوبئة وتصميم البحوث في مركز العلوم السريرية والحركية بمركز العلوم الصحية التابع لجامعة تكساس في حديث نقله موقع «ميديكال نيوز توداي» أن «النتائج التي توصلنا إليها تكشف أن كلا من عمر الأب والأم معا مرتبط بإصابة الأطفال بالتوحد».
وقد وجد الباحثون في هذه الدراسة أن الأمهات اللواتي لديهن أطفال مصابون بالتوحد كانت أعمارهن زائدة في المتوسط بمقدار ??6.5 عام عن أعمار النساء اللاتي لم يكن لديهن أطفال يعانون من مرض التوحد. وكان فارق السن المقابل للآباء 5.9 عام.
وقال رهبار إنه كان من الصعب، بسبب النماذج الإحصائية المستخدمة في الدراسات السابقة، افتراض أن كلا من عمر الأم والأب معا يشكل أحد عوامل الخطر المشتركة، وهي المشكلة المعروفة باسم «العلاقات الخطية المتعددة». وقد تمكن رهبار من استخدام نماذج إحصائية أكثر تعقيدا لتجنب المشكلة.
وتعد اضطرابات طيف التوحد اضطرابات نمائية عصبية وسلوكية معقدة، تتسم بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل، وبالسلوكيات التكرارية، والاستحواذية في بعض الأحيان. ووفقا للتقديرات المتحفظة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، هناك طفل من كل 100 طفل مصاب بهذا المرض.