بشرى: الأمومة جعلتنى أكثر تحملاً للمسئولية
12:00 م - الإثنين 26 مارس 2012
حوار: هبة عبد الفتاح
الفنانة بشرى تعود من جديد للساحة السينمائية بعد فترة غياب عن الساحة كانت فيها تنتظر حادثاً سعيداً، حيث أصبحت أماً لأول مرة لإسماعيل الذى يبلغ من العمر شهران وعدة أيام، وقد عادت بشرى للشاشة من خلال أحدث أفلامها وهو "جدو حبيبي"، ونحن في هذا الحوار مع "أم إسماعيل" لتحكي لنا عن تجربتها مع الأمومة لأول مرة، والتي تعد تجربة مميزة بالنسبة لها، ولتخبرنا بأحدث أعمالها الفنية وتفاصيل فيلمها الجديد "جدو حبيبي".
- بشرى أم لأول مرة، حدثينا عن تجربتك مع الأمومة؟
هي أجمل تجربة ممكن أن تعيشها أي إنسانه في حياتها كلها، وأنا سعيدة جداً بتلك النعمة التي أنعمها الله على، كونى أصبحت أما وأتمنى من الله أن يحفظ لي ابنى "إسماعيل" ويحميه، فتلك التجربة مهما كانت فيها صعوبة في الحمل والولادة، لكن تهون تلك الصعوبات بمجرد النظر في وجه ابنى والذى تزول بوجوده كل الآلام.
- ماذا غيرت فيك الأمومة؟
جعلتني أكثر تحملا للمسئولية، حيث أضفت لمسئولياتي مسئولية جديدة ولكنها بالطبع تفوق كل المسئوليات، فمعنى وجود كائن حي لا حول له ولا قوة، ولا يوجد له أي إنسان في الوجود غيرى ومعتمد على اعتمادا أساسيا، جعلنني ذلك أفكر فيه بالمقام الأول قبل أن أفكر في نفسى، حيث أصبح لابني أولوية في كل التفكير.
- ما هو عمر (إسماعيل) الآن؟
عمره الآن شهران وبضعة أيام.
- ما الأساسيات التي ستعتمدين عليها في تربية ابنك إسماعيل؟
بالتأكيد ستشبه أشياء كثيرة مما تربيت عليها أنا حيث إن المبادئ لا تتجزأ ولكن لابد من مواكبة العصر والتغيرات، حتى لا أصبح "دقه قديمة"، لذلك لابد أن أربى "إسماعيل" على التسامح والمحبة وحرية الرأي مع ضرورة احترام الرأي الآخر، واحترام كل ما هو آخر في هذه الدنيا.
- هل تتمنين لإسماعيل أن يصبح فنانا أو مطربا مثلك؟
لو أصبح كذلك فإن هذا شيء سيسعدني لكن لابد أن يكون الفن اختياره، والأهم أن يمتلك الموهبة، فليس لمجرد أنني فنانة لابد أن يكون هو فنان أيضا، صحيح أنى أريده فنانا ولكن لا يشترط أن يكون فنانا مشهورا، فأنا أريد له أن يحب الفن ويقدسه دون أن يقترن ذلك بضرورة وجود شهرة ونجومية، فحب الفن كفنان شيء والشهرة شيء آخر، فأنا أحب أن يقدره الفن ولكن في نفس الوقت أريد منه أن يتجه لممارسة الرياضة بهدف بناء جسمه أو بهدف اللعب والبطولات، كرياضة التنس وكرة القدم، وذلك لأن الرياضة لها أهمية كبرى فهي تحافظ على صحة الشاب وتقى الأولاد من السلوكيات السيئة والموبقات كالمخدرات مثلاً، لذلك فإنني أحب لإسماعيل أن يكون متجها للرياضة.
- هل تستطيعين أن توفقي بين كونك فنانة وكونك أم الآن؟
أحاول أن أوفق بكل تأكيد، لكن لن يستطيع أحد أن يعمل شيئا وحده، وربنا يطول للي في عمر والدتي وزوجي وأسرتي كلها لأنى من غير دعمهم لي ووقوفهم بجانبي سأتعب كثيراً، فهذا الدعم هو الذى يجعلنني أستطيع أن ألبى كل الاحتياجات لابني وأسرتي في البيت كأم، ولعملي وفني كفنانة، فأنا من غير هؤلاء لا أستطيع عمل شيء، فهم البركة في حياتي وهم الذين يساعدونني على تأدية وظيفتي ورسالتي كأم وفنانة.
- هل يشارك زوجك في اختياراتك الفنية؟ وما الذى أعجبه من أفلامك؟
نحن متفقون منذ البداية على ألا يتدخل أي أحد منا في شغل الآخر، ولكن زوجي له رأيه كذواق للفن يشاهد وينقد نقدا لاذعا وصريحا جداً بدون أي تجميل للحقائق، وهذه من الأشياء المميزة في زوجي، وهو يحب كل أعمالي وبالأخص 678.
- ماذا عن رأيه في أحدث أفلامك "جدو حبيبي"؟
لقد أعجبه بشدة، وأعجبه أكثر الفنان القدير محمود ياسين حيث إنه يعشقه وعشقه أكثر في هذا الفيلم.
- نعرف إنك قارئة ممتازة لذلك فما هي أحدث كتب قرأتيها مؤخراً؟
في الفترة السابقة كل الكتب التي قرأتها كانت عن الأمومة لأن أى إنسانة تحتاج لمعرفة معلومات واكتساب خبرات بخلاف الذى تعرفه من والدتها، ولكن هذا لا يمنع أنى تعلمت من والدتي الكثير في ذلك الموضوع، وأحب أن أوضح بالتأكيد أن قيام المرأة بتثقيف نفسها في موضوع الأمومة لا يقل أهمية عن الثقافة في أي نوع آخر من العلوم، فتربية الطفل نوع من الكفاح والنضال لا تعرفه أي إنسانة إلا عندما تخوض تجربته.
- وبعيداً عن تربية الأطفال نريد أن نعرف من هي بشرى الإنسانة وليست الفنانة المعروفة؟
بصراحة لا أستطيع الحديث عن نفسى لأن شهادتي مجروحة، ولكنى شخصية عقلانية جداً وأفكر دائماً قبل أن أتكلم حتى لا يغضب منى أحد، بالإضافة إلى أنى صريحة ودائماً أحب أن أقول كل ما عندي بأقل خسائر ممكنة وبدون أن أضايق أحدا، ولكن في نفس الوقت أقول ما أقتنع به دائماً ويعبر عن قناعتي الشخصية، ولكنى دائماً أحاول التأني في علاقتي بالآخرين، ولا أقوم بعمل شيء إلا عندما أفكر فيه جيداً، لكن هذا لا يمنع أنى أحاول دائماً التخلص من التردد والتوتر والعصبية.
- كيف تقضين وقتك؟
حالياً أحاول أن أقضى أي وقت بخلاف الفن مع ابنى "إسماعيل" وزوجي، وذلك لأن ابنى يحتاج لي بكل تأكيد، وأنا أحب دائماً أن أعمل على الاهتمام بكل تفاصيله وكل صغيرة وكبيرة تتعلق به.
- وماذا عن عشقك للموضة والشوبنج؟
طبعاً أنا أحب الشوبنج جداً، بالإضافة إلى أن عملي كفنانة يعمل على تزويد الرغبة في عمل الشوبنج، حيث إنني أقوم في كل مرة بتجسيد شخصية مختلفة ولها ملابس معينة، لذلك فرغماً عنى وبحكم طبيعة عملي أنا مهووسة بالموضة، ولكن ليس كل موضة أتبعها، بل أحب الموضة التي تناسب شخصيتي وشكل جسمي، فلا يمكن لأى موضة أن أتبعها إلا إذا كان العمل الفني يتطلب ذلك مثل شخصيتي في "جدو حبيبي" حيث قمت بعمل تسريحة شعر لا يمكن أن أعملها في حياتي ولكنني عملتها لأن الشخصية تتطلب ذلك في الفيلم.
- ما هي ماركاتك المفضلة في الملابس والحقائب والأحذية؟
لا أشترط في الملابس ماركة معينة ولكن من الممكن أن أقول أن ماركة (Carine Meline) تستهويني في الملابس، وبالنسبة للحقائب والأحذية ماركة (Louis Vuitton) و(Pucci)، ولكن يوجد ماركة جديدة انتشرت مؤخراً وفى نفس الوقت الخامات المستخدمة فيها ليست رخيصة، وتلك الماركة (M.C) وهي موجودة في الأحذية والحقائب والساعات وسعرها معتدل بمعنى أنها ليست باهظة الثمن ولا رخيصة، وقد أعجبتني لأنني أحب الاعتدال في كل شيء وبالفعل أحب أن أكون كذلك قدر الإمكان.
- وبالنسبة لماركات الماكياج؟
إن الوجه بطبيعة الحال يعتبر منطقة حساسة لذلك لابد من استخدام خامات مضمونة ومعروفة جداً، لذلك فإن الماكيير الخاص بي يستخدم ماركات "Max Factor" و "Make up for Ever" وذلك بالنسبة للماكياج المناسب للسينما، وأما عن نفسى فإنني أستخدم في حيياتي العادية ماركة "Babyshop" لأنها تناسب بشرتي ولا تصيبني بالحساسية.
- ما هو عطرك المفضل؟
"Burbbery" عطري المفضل
- كيف تعتنين ببشرتك؟
عن طريق استخدام الوصفات البلدي أو "وصفات جدتي" التى نأت بها من عند العطار، بالإضافة لقيامي بعمل ماسكات زبادي دائماً على بشرتي فهو مفيد جداً للبشرة، وإلى جانب ذلك أستخدم كريمات جيدة لا توجد فيها مواد كيميائية مثل ماركة Clinique وهى تحتوى على نسبة عالية من المواد الطبيعية بدون كيمياء، ولذلك هناك طريقتان للعناية بالبشرة وهى: وصفات جدتي، إلى جانب الكريمات الخالية من الكيمياء.
- كيف تحافظين على جمال شعرك وبريق لونه؟
غالباً باستعمال الكريمات مثل كريم الثوم، والزيوت مثل زيت الجرير واللوز، فكلها مفيدة للشعر، بالإضافة إلى أن الكوافير الخاص بي يهتم بشعرى كثيراً عن طريق استخدام مستحضرات مميزة للعناية بشعرى.
- هل تحبين القيام بتغيير لون شعرك باستمرار؟
أقوم بذلك ولكن بحسب طبيعة عملي ومحاكاة للدور، فيجب أن يكون للون الشعر علاقة بالشخصية التي أقدمها، وفى كل عمل أقدم لونا مختلفا لشعرى، فمثلا فيلم "وش إجرام" اضطررت لصبغه باللون الأسود، وفى "المشتبه" كان لون شعرى أحمر، وفى فيلم "678" صبغت شعرى وتركته يطول قليلاً ليصبح لونين فيكون ملائما لفتاة كادحة، أما في "جدو حبيبي" فاضطررت أن أقوم بتغيير تسريحة شعرى وعمل قصة مجنونة وقمت بتلوينه وصبغه باللون البنى، لذلك فكل شخصية ولها "اللوك" الخاص بها.
- هل أنت من أنصار عمليات التجميل؟
أنا لست ضدها على طول الخط، ولكن ضد إجراءها في سن صغيرة، فأنا أعرف أن التجميل جزء من ضريبة مهنتنا وأنه لابد للفنانة أن تحسن من شكلها ومظهرها، ولكن عمليات التجميل لابد أن تتم في سن متأخرة وبدون مبالغات، حيث إنه لابد أن تتم بدون تغيير في الملامح، بخلاف ما يحدث على أرض الواقع لدرجة أن الفنانة بعد العملية لا تتعرف على شكلها وهذا يؤكد على حبى للاعتدال في كل شيء بدون مبالغات.
- وما هو مفهوم كلمة الجمال بالنسبة لك؟
الجمال هو كل ما هو جميل على وجه الأرض، فالله جميل يحب الجمال، والجمال هو كيفية رؤية كل شيء جميل حتى القبح من الممكن أن نجد فيه جمالا، لذلك فللجمال علاقة بالأمور الداخلية للإنسان، فلو كانت أفكار الإنسان ومشاعره رقيقة ومهذبة سيرى كل شيء جميل، فالجمال يكون في الفكرة والمضمون وليس في مجرد شيء مادى ملموس، لذلك أقول إن الجمال شيء أدبى وحسى أكثر من شيء مادى ملموس وبالنسبة لي، فأنا أرى أن كل شيء طبيعي كالخضرة والبحر والسماء والطبيعة بصفة عامة أشياء جميلة جداً.
- وبالنسبة للفن .. ماذا عن جديدك وآخر أخبارك الفنية؟
سأدخل أنا وحمادة هلال فيلم كوميدي جديد يحمل اسم "مستر أند مسز عويس" من تأليف كريم فهمى وإخراج أكرم فريد، ويدور في إطار لايت كوميدي، ونحن حالياً في مرحلة التحضير له وسيتم التصوير خلال شهر مارس الحالي.
- يعرض لك حالياً في السينما فيلم "جدو حبيبي" ما ظروف قبولك لتلك الشخصية؟
عرضها على المخرج "على إدريس" وأخبرني أنى أنسب واحدة لتلك الشخصية وعندما اندهشت لذلك قال لي بالحرف "عندما تقرأين الدور ستعرفين" وبالفعل قرأت الشخصية ووجدت تشابها كبيرا بيني وبينها فقد كان يريد فنانة تتقن اللغة الإنجليزية لتجسيد شخصية فتاة تعيش في إنجلترا طوال حياتها لذلك أعجبني الدور بشدة ووجدت أنه مختلف.
- ما أوجه التشابه بين تلك الشخصية وشخصيتك الحقيقية؟
لقد ولدت بالفعل في إنجلترا وقضيت بها حياتي منذ طفولتي أيضا، لذلك فتلك الشخصية كانت قريبة الشبه جداً لي ففي أشياء كثيرة ومنها أيضاً الاستقلالية، الاطلاع على الغرب، والشخصية العملية، ولكن بالتأكيد الخيوط الدرامية للعمل الفني مختلفة عن حياتي الشخصية.
- ما الذى جذبك لموضوع "جدو حبيبي" في العموم؟
لأنه موضوع جديد فقد كنت محتاجه بالفعل لأن أقوم بتغيير جلدي تماماً بعد فيلم "678" وأن أدخل في شخصية أخرى على النقيض تماماً، وهذا ما قدمته بالفعل حيث كنت أحتاج لتلك النقلة الفنية والدخول في شخصية كوميدية اجتماعية خفيفة على الجمهور، لأنى بصراحة تستهويني أفلام اللايت كوميدي والرومانسية والتي أحبها بالفعل لأنني أرى أن التنوع مهم وفى نفس الوقت لا يصح أن أقدم كل الشخصيات في إطار واحد؛ لأنه لابد من تقديم أنماط متنوعة في الفن، لذلك فقد وجدت أنى أحتاج في تلك المرحلة الفنية لي بالتحديد تقديم شخصيات مختلفة عن بعضها، وهذا ما شجعني لقبول الفيلم والدور، خاصة أن آخر أعمالي كان فيلم جاد ويحمل قضية مهمة وهو "678".
- حدثينا عن مشاركة النجوم العمالقة أمثال لبنى عبد العزيز ومحمود ياسين لك في العمل؟
لقد أعطيا ثراء كبيرا للعمل الفنى، لأنه مهم جداً وجود تواصل بين الأجيال، فلا يوجد عنصر واحد مسيطر على السينما ولكن لابد من وجود كل الأجيال حتى يكون الفيلم مناسب لكل أفراد الأسرة، وحتى تصبح السينما مثل السابق سينما لكل العائلة، فما أجده الآن أن هناك أفلاما للكبار وهناك للأسرة وأخرى للشباب، لكن الذى أحاول تقديمه مع شركة دولار فيلم هو أفلام عائلية مثل "عائلة ميكي" رغم إنني لم أمثل فيه ولكنني قدمت فيلم يصلح للأسرة كلها.
- نلاحظ أنك في الفترة الأخيرة تفضلين تقديم أفلام تحمل قضايا هامة ولكل أفراد الأسرة فهل هذه رؤيتك أم هي سياسة جديدة تتبعها شركة دولار فيلم؟
أولاً شركة دولار فيلم شركة عريقة تأسست منذ سنة 1949 وقدمت من خلالها كل نجوم السينما في العصر الذهبي، فقدمت نوعية من الأفلام الراقية التي تناسب كل أفراد الأسرة، وقدمت روائع الزمن الجميل، وتعاملت مع أهم المخرجين على الساحة الفنية في ذلك الوقت، لذلك فعندما أحبت شركة دولار فيلم بفرعها الإنتاجي "نيو سينشرى" تقديم أعمال سينمائية جديدة، أرادت أن تكون على نفس مستوى أعمال زمن الفن الجميل، وذلك لأن من يبدأ شيئا ناجحا لابد أن يخطو على نفس الطريق بنفس المستوى أو أحسن، مع مراعاة مفردات العصر، وجودة الصورة، ومضمون الفيلم، إلى جانب اهتمام الشركة بوجود نجوم عمالقة ونجوم شباب، ووجوه شابة جديدة سواء أمام الكاميرا أو وراءها، لذلك من الطبيعي لشركة قدمت أفلام العصر الذهبي أن تكمل على نفس المستوى، وأنا مقتنعة بتلك السياسة والأفكار بكل تأكيد.
- لقد تعرض "جدو حبيبي" لسلسلة من التأجيلات ما سببها؟
بدأنا تصوير الفيلم قبل الثورة في ديسمبر 2010 وتم تصوير ذلك الجزء في لندن، وبعد عودتنا قامت ثورة 25 يناير 2011 فاضطررنا لتأجيل التصوير، ثم عدنا واستكملنا تصوير الفيلم، ولكن الخام الذى كان موجودا قبل الثورة للفيلم حصل له تلف في ذلك الوقت، واكتشفنا هذا الأمر فيما بعد فاضطررنا لإعادة تصوير بعض المشاهد ثانياً، وتم تأجيل التصوير مرة أخرى.
- ما الصعوبات الأخرى التي واجهتكم هذه المرة أثناء التصوير؟
ظروف التصوير الخارج كانت صعبة بسبب حالة الانفلات الأمني حيث كنا نحاول القيام بالتصوير داخل الأستوديو حتى لا يتعرض فريق الفيلم للخطر، وحاولنا تقليل المشاهد الخارجية، بشرط ألا يؤثر ذلك على جودة الفيلم، هذا إلى جانب أن المخرج على إدريس يأخذ وقته ولا يتعجل نفسه للحاق بموسم سينمائي معين، وهذه ميزة مهمة في على إدريس.
- ولكن ألا تجدى أن موسم عرض الفيلم في ذلك التوقيت يعد نوعا من المجازفة؟
كان نوعا من سوء الحظ أكثر منه مجازفة، حيث كان توقيت نزوله في السينمات يوم حادثة بورسعيد، ولكن حزننا على الشهداء الذين استشهدوا جعلنا نقول فداهم أي فيلم، لذلك واحتراماً للشهداء انتظرنا على تسويق وترويج الفيلم، بدليل أننا لم نظهر في أي قناة أو برنامج تليفزيوني احتراما للظروف ولأهالي الشهداء، واضطررنا للحديث عن الفيلم ولكن بعد أكثر من أسبوعين، وأنا أعرف أن تلك الأوضاع التي تمر بها البلد فيها تهديد للصناعة وأتمنى أن تمر تلك الفترة على خير.
- هل كان لك دور في تحديد ميعاد عرض الفيلم بحجة أنك منتج منفذ في شركة دولار فيلم؟
لا إطلاقاً، فأنا في إجازة بعد مهرجان أبو ظبى منذ سفري إلى هناك مع فيلم "أسماء" وهو من إنتاج الشركة، وحصلت على الإجازة لظروف الحمل والولادة وذلك بأمر الطبيب الذى أخبرني بضرورة الراحة، وخاصة أنى مررت بظروف ولادة متعسرة، فاضطررت للغياب عن الشركة بالإضافة إلى عدم تدخلي في تلك الأمور عموماً، لأن مثل هذه القرارات تخص شركة التوزيع بدولار فيلم والقائمين عليها، فأنا لا أتدخل ولكنني مسئولة عن الإنتاج التنفيذي للعمل الفني في الشركة فقط.
- ما هي نسبة رضائك عن الإيرادات؟
الحمد لله الإيرادات في صعود رغم أنه في أوائل أيام عرض الفيلم لم يحالفه الحظ لأوضاع البلد وحادث بورسعيد، ولكن الحمد لله الإيرادات في علو مستمر وخاصة أن الشركة لم تبخل على الفيلم وقدمت إنتاجا سخيا له.
- ما هو رد فعلك تجاه النقد الخاص بالفيلم؟
بالطبع كان نقدا إيجابيا وأعجبني جداً، خصوصاً أن كثيرا من النقاد تحدثوا عن العلاقة القوية في الفيلم بيني وبين محمود ياسين، وبالرغم من أن النقد طرح في وقت متأخر بسبب انشغال الناس بالأحداث إلا أن الرؤية النقدية للفيلم زادت في الآونة الأخيرة، وقد أعجبني نقد للأستاذة ماجدة خير الله التي أشادت كثيراً بالفيلم، وأيضاً أعجبت بكلام العديد من النقاد، ومازال النقد مستمراً بعد اتجاه النقاد لرؤيته بعد هدوء الأوضاع هدوءا نسبيا تقريباً.
- بصراحة ألا تخشين على الإيرادات؟
الناس حالياً تخاف من التجمعات أو الذهاب لأماكن تتعرض فيها لحوادث، لذلك أصبحت الناس تنزل للضرورة القصوى، وذلك طبعاً شيء مخيف، لأن الذى لا يوجد بجانب بيته سينما فإنه لا يذهب لمشاهدة الفيلم وفى ذلك قلق شديد على صناعة السينما.
- ما هي أحدث أعمال شركة دولار فيلم؟
فيلم جديد لعلى إدريس مع أحمد السقا اسمه "بابا" وفيلم ليسرى نصر الله اسمه "فاطمة وريم ومحمود" وفيلم لكريم العدل اسمه "مصور قتيل" بطولة أحمد فهمى وإياد نصار ودرة وسيناريو وحوار عمرو سلامة.
- وماذا عن الأعمال التلفزيونية بالنسبة لك؟
لقد عرضت على العديد من الأعمال التي مازلت في مرحلة القراءة لها، ولأنني أحبذ عودتي للتلفزيون حالياً بعد أن ابتعدت عنه لفترة بسبب اهتمامي بالإنتاج وانشغالي به.
- وما هي أمنياتك على المستوى الفني والشخصي؟
كل أمنياتي تندرج تحت بند استقرار مصر وتجاوزها تلك الفترة الصعبة، ووجود رئيس أمين عليها وهدفه الصالح العام والارتقاء بالبلد؛ حتى تعود مصر على خريطة الدول المتقدمة وتتصدر الصفوف الأولى، ولكن إذا سيطرت علينا حالة عدم الاستقرار والإحباط والتخطيط، فإننا سنظل محبطين ومكتئبين ونعيش دائماً خائفين من الغد، لذلك نتمنى أن تكون مصر في أمان دائماً لأن ذلك سيجعلنا نشعر بالراحة لنا وللأجيال القادمة، ونستطيع أن نعرف كيف ستكون مجريات الأمور.
- وما هي أمنياتك لابنك إسماعيل؟
أتمنى له الصحة والستر وأن يحفظه الله من العين ومن كل شر ويديمه الله لوالده ولعائلته وأن يجد مصر أحسن مما نعيش فيها حالياً عندما يكبر.