دروس حياتيه نتعلمها من الروايات الرومانسية العالمية

إن شخصيات الروايات يتعرضون لمواقف ومشاكل ويدخلون في صراعات بسبب قضايا وأحداث نتعرض لها في العالم الحقيقي
إن شخصيات الروايات يتعرضون لمواقف ومشاكل ويدخلون في صراعات بسبب قضايا وأحداث نتعرض لها في العالم الحقيقي

كثير من النساء وبعض الرجال يحبون قراءة الروايات الرومانسية، ربما لملأ الفراغ العاطفي، ولكن تلك الروايات لها أهمية أخري؛ فهي تعلمنا العديد من الدروس الخاصة بالحياة.


تقول الطبيبة النفسية "ديبرا هولاند" الحاصلة علي الدكتوراه، ومؤلفة روايات رومانسية: "إن شخصيات الروايات يتعرضون لمواقف ومشاكل ويدخلون في صراعات بسبب قضايا وأحداث نتعرض لها في العالم الحقيقي، وعلي الرغم من ذلك ينتهي الأمر نهاية سعيدة مفعمة بمشاعر الحب والرومانسية".

وهذه بعض الدروس المهمة التي يمكن تعلمها والاستفادة منها من خلال الروايات الرومانسية:

الاستماع إلي غرائزك وحدسك: تسمي الروائية "لينور إدوارد" هذا الدرس بـ"ابحث في الموضوع جيدا عندما يخبرك قلبك بذلك"، ويعتبر هذا من أساسيات الروايات الرومانسية التي ينبغي علينا معرفتها جيدا.

وتقول "لينور" أيضا.. ألا نجبر قلوبنا أو غرائزنا وحدسنا علي الصمت، فعلينا التوقف والاستماع لهم إذا أحسوا أن هذا الموقف، الوظيفة أو العلاقة نفسها بها شيء خاطيء، فحدسنا عادة علي حق.

الوقوع في حب الذات: من أفضل أنواع الرومانسية عندما تقع البطلة في حب ذاتها قبل الوقوع في حب رجل ما؛ فتقول لينور: "بذلك تبدأ حياتها في أن تصبح أكثر سعادة".. والدرس هنا هو أن العلاقة تصبح أكثر إرضاءا عندما نبدأ في حب أنفسنا بالكامل علي حقيقتنا في أي وقت، وليس عندما نكون في علاقة مع أحد فقط.

الأصالة: عند تطور أحداث الرواية، تتعلم البطلة أن الطريقة الوحيدة للحصول علي ما تريده هو الاستمرار في الشعور بالفخر والأصالة بما هي عليه؛ في الحقيقة، إن جزءاً من تطور أحداث الرواية يتضمن رحلتها لاكتشاف ذاتها، فلن يؤمن بها أحد حتى تؤمن هي بنفسها؛ فكري في الأمر من وجهة نظرك وحياتك إذا كنت تريدين تغيير وظيفتك أو الحصول علي علاوة، فإن نسبة إيمان الآخرين بقدراتك ستكون قليلة إن لم تؤمني بنفسك أولا.  

لا تيأسي أبدا: الحياة -سواء كانت حياتك اليومية أو الحياة الخيالية لبطلة الرواية الرومانسية- مليئة دائما بالمصاعب والانفعالات، والفرق أن الروايات الرومانسية تنتهي دائما بلمحة أمل، فعندما تواجه بطلة الرواية التحديات حتي لو كانت تختلف عن مشاكلك بشكل كبير، نراها تحاول وتصمم علي تخطي العقبات، وبحثها الدائم عن حياة أكثر إرضاء ووفاء، ربما يلهمك في البحث عن حلول جديدة لحل المشكلات وإتاحة الفرصة لتجربة أشياء جديدة.

إعادة تعريف حياتك: لا يوجد أبطال روايات يعلقون في مشاكل حتي النهاية، فقد يتم وضع الشخصيات في مواقف يواجهها الناس في الحياة الحقيقية، ولكن الفرق أنهم لا يعلقون في تلك المواقف طويلا، فقد يرتكبون أخطاء ويجدون أنفسهم أمام طريق مسدود، لكنهم يستمرون في تغيير طرق وتكتيكات تصرفاتهم ويعيدون تعريف أهدافهم حتي يصلوا إليها.

الدرس هنا هو: أنك تستطيعين تغيير الظروف والملابسات، سواء كانت بسبب صداقة سامة أو وظيفة عادية.

لا أحد سيقوم بنجدتك: تصور الروايات ذات الطراز القديم أن البطل يأتي دائما في اللحظة الفاصلة الحاسمة لإنقاذ البطلة، ولكن ما تم اكتشافه في الحياة الحقيقة ومن خلال الشخصيات العصرية أن المرأة عليها إيجاد الحصان الأبيض بنفسها لتنقذ نفسها؛ فالقراءة عن شخصية تسعي لتحقيق أهدافها الشخصية بنفسها تخلق رسالة قوية مفادها أنك الوحيدة التي تستطيعين إنقاذ نفسك.