فقدان الذاكرة .. فهمه واستيعابه جيدا

فقدان الذاكرة هي حالة تتميز بفقدان جزئي من الذاكرة، ترتبط بتذكر الحقائق والأحداث والتجارب، وتشتمل على نوعين: فقدان تقدمي، وآخر انتكاسي؛ فالأول.. يشير إلى صعوبة في تذكر آخر الأحداث والذاكرة الفورية، حيث لا يتم تسجيلها وتخزينها في ذاكرة طويلة المدى، والثاني.. يشير إلى عدم قدرة الفرد على تذكر أحداث الماضي، التي قد تكون مجرد حالة من النسيان.

يمكن لأسباب فقدان الذاكرة بشكل عام أن تكون إما وظيفية أو عضوية، وهناك أشكال أخرى من تلك الحالة تكون وظيفية في طبيعتها نتيجة عوامل نفسية معينة. على سبيل المثال يقع الناس تحت ضغط شديد يؤدي بهم إلى فقدان للذاكرة، وهناك حالات أكثر حدة تنتج عن عوامل عضوية مثل صدمة المخ والسكتة الدماغية وغيرها من الأمراض.

هناك نوعان من الأعراض الرئيسية لفقدان الذاكرة؛ النوع الأول هو عدم قدرة الفرد على تذكر أحداث الماضي، والثاني هو عدم القدرة على الدخول في علاقات جديدة. هناك أنواع معينة من فقدان الذاكرة يمكن أن تمنع الفرد من تذكر أو الاحتفاظ بالمعلومات الجديدة، ولكن فقدان الذاكرة لا يمكن أن يؤثر على ذكاء الفرد أو مهاراته المعرفية الأخرى كاللغة والقدرة على الكتابة.

السبب الرئيسي لفقدان الذاكرة عادة ما يكون بسبب إصابة الدماغ، ويمكن تجنبها من خلال الامتناع عن الأنشطة التي تسبب تلف المخ أو على الأقل الحد من فرص الإصابة.

ليس هناك دواء معين يمكنه علاج فقدان الذاكرة، والعلاجات الحالية تشتمل على مزيج من العلاجات التي تساعد المرضى في تحسين قدرتهم على تذكر خبرات الماضي والتجارب المختلفة وكذلك القدرة على حفظ المعلومات الجديدة، كذلك قد تكون التغذية السليمة جزءا من علاج بعض أشكال فقدان الذاكرة الناتجة عن نقص في التغذية أو ما إلى ذلك.