مرحلة البلوغ المبكر .. كيف تتعامل الفتيات معها؟

البلوغ ليس سهلا لا سيما إذا ما خضت تلك المرحلة قبل أي من صديقاتك، كما تقول باميلا موراي، الدكتورة الحاصلة على درجة الماجستير في الصحة العامة، التي تعمل أستاذة في طب الأطفال بجامعة وست فرجينيا الأميركية، وتضيف: «تحدث خلال مرحلة البلوغ تغيرات كبيرة للغاية في فترة قصيرة جدا. ودائما ما يكون التغير قاسيا».

 

سوف يتغير جسدك كثيرا خلال عام أو عامين .. إذ قد تحدث الأمور التالية:-

- طفرة في النمو: قبل أن تبدأ تلك المرحلة، من قد يزداد طولك 4 بوصات (10 سنتيمترات تقريبا) خلال عام واحد فقط.

 

- تموجات جديدة: سوف يزداد وزنك، لا سيما في منطقة الأرداف، وسوف تنمو منطقة الصدر.

 

- مزيد من الشعر: سوف ينمو شعر أسفل إبطيك وفي منطقة العانة وعلى ساقيك.

 

- الحيض: سوف يأتيك الحيض لأول مرة.

 

- قد تشمين أيضا رائحة مختلفة لجسدك، وقد تشعرين أنك أصبحت ذات مزاج متقلب أكثر من ذي قبل، وقد تظهر البثور أيضا. وعلى رأس هذا كله، قد ينظر إليك الأولاد، وفي بعض الأحيان الرجال، كثيرا.

 

وتقدم ستيفاني واتسون هذه المعلومات المفيدة التي راجعتها الدكتورة هانسا بارغافا في موقع «ويب ميد» الطبي الإلكتروني. وهي توضح في ما يلي كيفية تعامل الفتاة مع كونها الأولى التي تصل إلى مرحلة البلوغ قبل أي من صديقاتها.

 

يصل العديد من الفتيات إلى مرحلة البلوغ عندما يبلغن الحادية عشرة من العمر، وقد يبدأ البعض منهن قبل ذلك أيضا، أي في الثامنة أو التاسعة من العمر. لكن الأعراض لا تظهر جميعها مرة واحدة. 

 

وغالبا، تحدث طفرة النمو في البداية. ثم تنمو منطقة الصدر. ثم يظهر الشعر والبثور. وأخيرا، وتقريبا في الثانية عشرة من العمر، يأتيكِ الحيض لأول مرة.

 

هذا هو ما يجري في المتوسط. لكن كل فتاة تختلف عن الأخرى. وهذا هو السبب في أنك قد ترتدين حمالة صدر بينما لا تحتاج جميع صديقاتك إلى ارتدائها.

 

وقد تصل بعض الفتيات إلى مرحلة البلوغ في وقت مبكر للغاية، حيث قد يحدث ذلك وهي في الصف الثاني أو الثالث الابتدائي. لذا وحتى إذا لم تنمو منطقة الصدر لدي أي من صديقاتك أو لم يأتيهن الحيض، فكوني متأكدة أن هناك فتيات أخريات في مثل سنك لديهن مثل تلك الأعراض.

 

 إذا كنت تبدين أكبر سنا، قد يمثل ذلك مشكلة. تقول كريستيان ميغان تيرون، طبيبة أمراض النساء الحائزة على درجة الدكتوراه: «إنه موقف معقد لأنه على الرغم من أن جسدك يكون كامل النضج، تكونين أنت في العاشرة أو الحادية عشرة من العمر، وهو ما يجعلك سريعة التأثر للغاية».

 

عندما تبلغين العاشرة أو الحادية عشرة من العمر، قد تشعرين بالنضج، لكنك لن تكوني كبيرة بدرجة كافية لتفهمي عواقب أفعالك. وقد يؤدي هذا إلى المخاطرة - مع المخدرات، والكحول، والأولاد.

 

وتتذكر فانيسا توب، وهي مراهقة من أتلانتا، كيف أن تلك التغيرات التي حدثت في جسدها محرجة للغاية. فقد أتاها الحيض ونمت منطقة الصدر، عندما كانت لا تزال في العاشرة – أي قبل عامين من جميع صديقاتها. وقد بدت توب أكبر من عمرها - وقد لاحظ الأولاد ذلك.

 

ويعد الأولاد جزءا واحدا فقط من اضطرابات مرحلة البلوغ. كما عليكِ أيضا أن تتعلمي كيف تتعاملين مع الحيض، ومع جسد يتغير بأشكال متعددة.

 

إذا ما كنت على وشك البدء في مرحلة البلوغ، ففي ما يلي بعض الطرق التي تساعدك على الاستعداد لجميع تلك التغيرات التي ستحدث في جسدك:

 

- تحدثي إلى شخص بالغ: أخبري شخصا بالغا يكون مصدر ثقة، مثل والدتك أو خالتك أو ممرضة المدرسة، عن الأمور التي تزعجك. لكن لا تعتمدي كثيرا على صديقاتك، فقد يكونن جيدات، لكنك بحاجة إلى شخص يفوقك معرفة يقف إلى جانبك.

 

- كوني خبيرة في مسألة الحيض: أطلبي من والدتك أن تعلمك كيف تستخدمين سدادة قطنية و/أو فوطة صحية. تدربي بضع مرات، حتى تتعلمي ماذا تفعلين، وحافظي دائما على وجود فوط صحية أو سدادات قطنية في المنزل أو خزانتك في المدرسة، حتى تستخدميها إذا ما فاجأك الحيض.

 

- اذهبي لشراء حمالات صدر: بينما تنمو منطقة الصدر لديك، فستكونين بحاجة إلى بعض الدعم، لا سيما إذا ما كنت تمارسين رياضة. اذهبي لشراء أول حمالة صدر لك بصحبة والدتك أو أي سيدة أخرى. وتأكدي أن المقاس يناسبك، من الممكن أن تساعدك السيدة التي تعمل في محل بيع حمالات الصدر في هذا الأمر.

 

- تحدثي مع الطبيبة الخاصة بك: ليس عليك أن تزوري طبيبة أمراض نساء بعد، لكن عليك أن تذهبي لزيارة طبيبة يمكنك أن تتحدثي معها عن التغيرات التي تحدث في جسدك. إذا كنتِ معتادة على زيارة طبيب، لكنك تشعرين بأنكِ ستكونين أكثر راحة في التحدث عن فترات الحيض وغيرها من الأمور الخاصة بالبنات مع سيدة، اسألي والديك عما إذا كان بإمكانك تغيير الطبيب.

 

- انتقاء الأصدقاء بعناية: قد تشعرين أنه من الأفضل أن تصادقي مجموعة أكبر منك، لكن هذا لا يكون دائما في صالحك. وقالت موري: «ينبغي أن تراودك بعض الشكوك في نيات الأشخاص».

 

- فكري بإيجابية: قد يؤثر اختلافك عن صديقاتك على اعتزازك بنفسك. لكن بدلا من أن تنظري إلى جسدك المتغير على أنه شيء سيئ، تقبلي التموجات الجديدة التي تظهر لديك. وتعلمي أن تحبي الشكل الجديد الذي أصبحتِ عليه عندما تنظرين إلى المرأة. وقالت تيرون: «احتفلي بهذا الشكل الجديد وكوني إيجابية وواثقة من صورتك الجديدة». وقالت موراي: «افعلي الأشياء التي تجعلك ترضين عن نفسك بوجه عام، وعن جسدك بوجه خاص».

 

وهناك بعض الأفكار: مارسي رياضة، انضمي إلى فرقة غنائية إذا ما كنت تستطيعين الغناء، هل فهمت الفكرة: افعلي الأشياء الممتعة والصحية التي تساعدك على الشعور بالرضا.

 

وتذكري، أنك لست وحدك من وصلت إلى مرحلة البلوغ مبكرا، لذا لا تتركي أحدا يجعلك تشعرين أنك منبوذة.. إنك رائدة.. أول من اتخذت خطواتها نحو البلوغ. ولن تظلي وحدك لفترة طويلة. وإذا ما لم تتفهم صديقاتك ما يحدث معك، فذكريهن أنهن أيضا على وشك الوصول إلى تلك المرحلة قريبا.

 

وقالت توب: «لا تخجلي إن ما يحدث معك شيء طبيعي للغاية».