هل بالإمكان تحضير رضعة الطفل بماء الحنفية ؟ وهل إطعام الأطفال منتجات غذائية عضوية أفضل لنموهم وصحتهم ؟
![](/UserFiles/News/2020/01/01/-911.jpg?200101000000)
مع ضمان نقاء ماء الحنفية من الميكروبات والمواد الضارة ، فإن هناك نوع من الحذر لدى أطباء الأسنان من تناول الأطفال الصغار جداً لعنصر الفلورايد المُضاف إلى مياه الشرب المتوفرة بالحنفية.
لذا ، نصت إرشادات الرابطة الأمريكية لطب الأسنان ، في المروج الذي صدر في عام 2006 على اللجوء عدم تحضير رضعة الطفل باستخدام مياه الحنفية المحتوية على الفلورايد ، وخاصة ما دون سن 6 أشهر.
ومع ذلك ، فإن تعريض الأطفال ، الذين يرضعون رضاعة طبيعية من ثدي الأم ، للفلورايد بعد سن 6 أشهر ، هو وسيلة لحماية أسنانهم من التسويس في مراحل تالية من طفولتهم. وإشكالية تسبب زيادة تعرض الطفل للفلورايد ، وما يتبعه من تأثيرات على لون أسنانهم ، تنجم بالأصل من تلقيهم للفلورايد من عدة مصادر خلال طفولتهم ، أي من مياه الحنفية ، ومن معجون الأسنان ، ومن الأطعمة ، ومن مصادر أخرى.
وإذا اتبعت هذه النصيحة، وتناول طفلك رضاعته الصناعية باستخدام مياه عبوات المياه المعدنية، الخالية غالباً من الفلورايد، فإن عليك استشارة طبيبك حول إعطاء طفلك كمية من الفلورايد بعد تجاوزه سن 6 أشهر.
أما بالنسبة للأطعمة العضوية، المُنتجة بوسائل طبيعية في الزراعة والحفظ، ربما يكون تناولها وسيلة لحماية طفلك من المواد الكيميائية المستخدمة لإبادة الحشرات الزراعية. ولكن بالرغم من كل الزوابع الإعلامية، فإن الواقع العلمي الطبي لا يرى فرقاً بين المنتجات الغذائية العضوية، وبين تلك المنتجات التي تأتينا من المزارع الحديثة. وعلى وجه الخصوص، أشارت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، وكذلك الباحثون من مايو كلينك، إلى أن المنتجات العضوية ليست أكثر فائدة أو أماناً لصحة الأطفال، بالمقارنة مع المنتجات الزراعية العادية.
والواقع أن كثيرا من الهيئات الطبية ، بعد قامت بالتحقق العلمي في هذه القضية ، خلصت إلى أنه لا فرق بينهما ، سواءً للأطفال ، أم للبالغين ، أو لكبار السن. والأمر متروك لكِ في انتقاء أغذية نظيفة وصحية وطازجة لإطعام أبنائك وبناتك ، سواءً كان مصدرها عضويا أم عاديا. ولكن عليك التنبه إلى ارتفاع الكلفة المادية للأطعمة العضوية ، دونما جدوى صحية غذائية واضحة.