لماذا يتراكم شمع الأذن؟
شمع الأذن بالأصل هو مواد شمعية تفرزها غدد داخل جلد قناة الأذن الخارجية، وهي غدد شبيهة بالغدد العرقية التي على بقية الجلد. أي إنها غدد عرقية لا تفرز العرق بل تفرز مواد شمعية. وتراكم الشمع هذا لدرجة سد فتحة الأذن هو في الواقع من أكبر أسباب ضعف السمع على مستوى العالم. وبالأصل هذا الشمع هو مادة لحماية تراكيب الأذن عبر منع وصول الغبار والبكتيريا والجراثيم الأخرى من الدخول إلى داخل الأذن وإلحاق الضرر بها. كما يعمل هذا الشمع على حماية جلد قناة الأذن الخارجية من الحساسية التي قد تسببها ملامسة هذا الجلد الحساس للماء أو أي سوائل أخرى، أي يعمل كغلاف.
ويختلف الناس في كمية إفراز الشمع هذا في قناة الأذن الخارجية. وعندما يتراكم بكمية أكبر دون أن يخرج من قناة الأذن، فإنه قد يتسبب بوجع الأذن أو الشعور بطنين في الأذن أو تدني قدرات السمع. ومن أكبر أسباب تراكم الشمع عمل الإنسان على دفع الشمع إلى داخل الأذن خلال عملية تنظيف الأذن التي يمارسها البعض خطأ. والأصل أن الأذن تعمل على طرد الشمع الزائد إلى الخارج، وحينما ينظف أحدنا أذنه بطريقة خاطئة فإنه يدفع الشمع إلى الداخل، مما يؤدي إلى تراكمه.