ما فوائد الكركم الثابتة علميا؟

الكركم شجيرة ذات صلة بالزنجبيل، وهو يزرع في جميع أنحاء الهند، وأجزاء أخرى من آسيا، وأفريقيا. وهو من البهارات ذهبية اللون ذات المذاق الحار والمر نسبيا.


ويستخدم الكركم عادة في صبغ المواد الغذائية مثل مساحيق الكاري، والخردل، والجبن. وينمو الجزء المستخدم من الكركم على شكل جذور تحت الأرض، ويجري تجفيفها، وتؤخذ إما عن طريق الفم على شكل مسحوق يضاف إلى أنواع مختلفة من أطباق الطهي، أو على شكل مسحوق يوضع في كبسولات، أو يصنع منه الشاي، أو على هيئة معجون يستخدم على الجلد.

في الطب الصيني التقليدي والطب الهندي القديم، يستخدم الكركم للمساعدة على الهضم وتخفيف حرقة المعدة وآلام قرحة المعدة وتنشيط وظيفة الكبد، وتخفيف آلام التهاب المفاصل، وتنظيم الدورة الشهرية. كما يوضع الكركم مباشرة على الجلد لعلاج حساسية الأكزيما والتئام الجروح.

إصدارات المركز القومي الأميركي للطب التكميلي والاختياري، الذي يسمى مجازا «الطب البديل»، تقول بالعموم إن هناك أدلة موثوقا بها بدرجة قليلة لدعم استخدام الكركم لأي حالة صحية بسبب أن التجارب السريرية التي أجريت قليلة.

وهذا كلام دقيق ينطبق على كثير من المنتجات النباتية أو الحيوانية أو البحرية المستخدمة في أنواع كثيرة من الطب الشعبي في أرجاء العالم. بمعنى أن تقصير الأوساط الطبية والعلمية في إجراء تلك الدراسات السريرية العلمية يحرم البشرية من الاستفادة منها علاجيا أو للوقاية من الأمراض ووضع أي نصائح طبية للاستفادة منها.

ويضيف المركز الأميركي قائلا إن النتائج الأولية للدراسات المختبرية الأخرى التي جرت على الحيوانات تفيد أن المادة الكيميائية الموجودة في الكركم، أي مادة الكركمين قد يكون لها مفعول مضاد للالتهابات، ومضاد للسرطان، وخصائص مضادة للأكسدة. وتؤكد أن الكركم مادة آمنة بالنسبة لمعظم البالغين.