ما أضرار اللجوء إلى الطب الشعبي؟

هذا ملخص عرضك لحالات من استخدام الطب الشعبي التي منها استفاد بعض الأشخاص ولم يستفد أشخاص آخرون، وإن «بيزنس» هذه الوسائل العلاجية في ازدياد. الطب الشعبي موجود في كل مناطق العالم، شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، لسبب بسيط وهو أن البشر على مر العصور احتاجوا للتداوي ومعالجة الأمراض، ونشأت لديهم وسائل علاجية استخدموها لمعالجة الأمراض التي تصيب البشر منذ أن وجدوا في الأرض، منها ما يعود بالنفع الصحي ومنها ما ثبت عدم جدواه ومنها ما لا يزال محل تساؤلات. وإذا أردنا أن نكون دقيقين وموضوعيين في التعامل مع الطب الشعبي، لا يمكن أن يجاب بنفي أو إثبات على مثل هذا الموضوع لأسباب كثيرة جدا.
إن أنواع الطب الشعبي مرتبطة بالمناطق التي نما فيها ذلك الطب كوسيلة علاجية، ومن الحكمة محاولة تمييز المفيد وإثبات ضرر الضار والبحث بشكل علمي جاد فيما قد يفيد البشرية والطب الحديث.
وهناك كثير من وسائل الطب الشعبي ذات الأصول الصينية والهندية أثبتت جدواها، نتيجة لإجراء البحوث العلمية عليها وتوثيق الجدوى بأسلوب علمي، مثل استخدام الوخز بالإبر لعلاج حالات معينة، واليوغا وغيرهما.
المهم التأكد من أمان تلك الوسيلة العلاجية للطب الشعبي في أي منطقة من العالم، وكيفية استخدامها، وفي أي حالات تستخدم. وفي المناطق العربية هناك الحجامة والكي وقائمة طويلة من الأعشاب الطبية وغيرها من الوسائل العلاجية الشعبية التي استفادت منها الشعوب العربية على مر السنين. وصحيح أن الطب الحديث متقدم جدا في وسائل التشخيص والعلاج، إلا أن الطب الحديث بابه مفتوح دائما لأي وسيلة علاجية تثبت جدواها وأمان استخدامها.
وعليه، فان اللجوء إلى وسائل الطب الشعبي في أي منطقة من العالم يكون مبنيا على ثبوت جدواه العلاجية وأمانه، وليس مجرد أن الطب الشعبي في منطقة ما يستخدمه للعلاج، إذ ثمة كثير من الأعشاب مثلا لم يثبت جدوى فائدة استخدامها لعلاج حالات معينة، وكثير منها قد يتعارض استخدامه مع استخدام أدوية معينة، وكثير منها قد لا تكون بهيئة نقية أو في حالة تكون المواد الكيميائية فيها بحالة فاعلة وجيدة، وبعضها قد يكون ملوثا نتيجة عدم اتباع طرق صحيحة في التخزين أو النقل.