أجريت جراحة التخطي لشرايين القلب، واستخدم الأطباء أوردة وشرايين من جسمي، ما هو الفرق؟

 قارئتنا العزيزة .. نشكرك على ثقتك الغالية في موقعنا .. فقد شرفنا حقاً بإستقبال سؤالك ..


خلال العقود الثلاثة الماضية أظهرت الدراسات الطبية بوضوح أن جراحات التخطي لشرايين القلب المتضيقة واستخدام أوردة وشرايين من مناطق أخرى في الجسم، هي وسيلة علاجية جراحية مفيدة جدا لتخفف أعراض الذبحة الصدرية والأعراض الأخرى التي قد يسببها وجود مرض تضيقات الشرايين التاجية، وأن من يجري إجراؤها لهم يعيشون فترة أطول من أولئك الذين لا تجرى لهم.

ومع ذلك، فإن الخضوع للعملية هو حلّ للتغلب على التضيقات التي حصلت طوال السنوات الماضية لدى الإنسان، ولكن حتى الشرايين المزروعة والمستخدمة للتخطي هي عُرضة للتأثر بمسببات ظهور التضيقات في الشرايين الأصلية للقلب، وهو ما قد يسبب مشكلات في هذه الشرايين المزروعة إذا لم يجر الاهتمام بشكل فاعل بمشكلة ارتفاع الكولسترول وانضباط مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والتدخين وغيرها من مسببات أمراض الشرايين.

وهناك عدة مصادر في الجسم يأخذ الجراح منها أوردة أو شرايين كي يستخدمها في عملية التخطي. ومن أهمها وأكثرها استخداما أحد الأوردة الطويلة الموجودة في الساق. وهذه يستطيع الجسم تعويضها بتوسع أوردة أخرى والقيام بمهام الوريد الذي جرى استئصاله ونقله إلى منطقة الصدر. وخلال الخمس سنوات التالية من إجراء العملية الجراحية من المتوقع أن يُحافظ على تدفق الدم من خلالها بشكل كاف لتلبية احتياجات القلب.

ومن المهم لذا الحفاظ على سلامتها وتناول الأسبرين بانتظام والامتناع عن التدخين وغيرها من الوسائل الصحية للحفاظ على سلامة الشرايين. وأكرر تذكيري، أن إجراء العملية لا يعني عدم الاهتمام بسلامة صحة الشرايين. كما أن جراحي القلب يستخدمون شرايين موجودة في الجسم لعمليات التخطي تلك، مثل الشرايين التي في الصدر أو بقرب المعدة أو في اليد. وبالعموم، فإن الشرايين المزروعة تخدم فترة أطول من الأوردة المزروعة.

والآن نتمنى أن نكون قد قدمنا شيئا ولو يسيرا ساهم في إفادتك، في انتظار ردك وتواصلك معنا .. وأخيرا شرفنا بك في عيادة الجمال!!