طبيب العيون شخص إصابة ابنتي بإستجماتزم في العين، وأنا قلقة من معنى ذلك، وهل كان يمكن الوقاية من الإصابة بهذه الحالة؟

هذا ملخص رسالتك التي لم يتضح لي منها عمر ابنتك ولا مقدار الإستجماتزم الذي لديها كما وصفه طبيب العيون. والإستجماتزم هي حالة تصيب القرنية، أي الطبقة الشفافة التي تغطي الجزء الأمامي من مقلة العين، حيث لا تكون متماثلة في تكوين انحنائها.


ولاحظي معي أن انحناءات القرنية هي التي تنكسر عليها أشعة الضوء لتتركز على شبكية العين في الجزء الخلفي من العين، وبالتالي تتكون الصورة بوضوح. ولكن عندما لا تغطي القرنية مقلة العين بالتساوي، لا تركز أشعة الضوء على نقطة واحدة، والنتيجة يمكن أن تكون ضبابية في الرؤية.

ومع ذلك، تشير المصادر الطبية إلى أن مقدارا صغيرا من الإستجماتزم عادة لا يؤدي إلى مشاكل في الرؤية. ونشوء الإستجماتزم قد يكون من حين الولادة، أو يمكن أن يكون سببه الجفون الثقيلة، أو حصول صدمة حادة لمقلة العين وبالتالي حصول ندبات في القرنية نتيجة للتهتك أو بفعل عدوى ميكروبية.

ويجري عادة تشخيص الإصابة أثناء فحص قوة الإبصار، وغالبا ما يمكن تصحيح الرؤية بارتداء نظارات ذات مميزات خاصة لمعالجة الإستجماتزم.

ولذا قد يبدأ الأمر بشكوى الطفل من عدم وضوح الرؤية، وخاصة رؤية السبورة في المدرسة. وخلال فحص العين، يجري اختبار قوة الإبصار بوضع حروف معينة على بعد معين، ويطلب من الشخص قراءتها، والطبيعي 20-20 أي رؤية الأشياء من بعد 20 مترا كما يراها الإنسان الطبيعي من 20 مترا.

وحينما يقيم الطبيب القوة بأنها 20-80 فإن الشخص يرى عن بعد 20 مترا ما يراه الإنسان الطبيعي عن بعد 80 متر. وبعدها يختبر الطبيب عدسات ذات قوة مختلفة لاختيار التي تناسب العين لتحسين الإبصار.

وفي فحص الإستجماتزم هناك اختبارات أخرى تحدد للطبيب مدى تناظر وتناسق انحناءات القرنية، ومن ثم يضيف مواصفات أخرى للعدسات كي تمكنها من تحسين الإستجماتزم أيضا إن كان لدى الشخص ذلك.

وهناك درجات متقدمة من الإستجماتزم تتطلب وسائل أخرى في الفحص ووسائل أخرى في العلاج، كالعدسات اللاصقة الخاصة أو حتى العملية الجراحية. ومع هذا يفضل أطباء العيون دائما ترك الدرجات البسيطة من الإستجماتزم التي لا تؤثر بدرجة واضحة على قوة الإبصار، دون معالجة.

أما بالنسبة للوقاية من الإستجماتزم، فإن كان من الولادة فلا سبيل للوقاية منه، ولكن يظل الحرص على سلامة العين وحمايتها من الإصابات أو التهابات الميكروبات وإجراء الفحص الدوري لدى الطبيب، وسائل مفيدة جدا في الحفاظ على العينين وفي معالجة أي قصور في قدراتها.