هل هناك علاجات طبيعية للربو غير الأدوية؟

هذا ملخص رسالتك التي ذكرت فيها أنواعا من المنتجات الغذائية والعشبية التي تنسب إليها قدرات في معالجة الربو والشفاء منه دون الحاجة إلى تناول أي أدوية أو معالجات طبية. ولاحظ معي أن أمنية البشر هي إيجاد وسائل علاجية للأمراض مأخوذة من أعشاب طبيعية أو أطعمة نتناولها وتتوفر لنا، ولكن هذا لا يتحقق في كثير من الأحوال، وخاصة الأمراض المزمنة، والربو من أحدها.


ولا يتوفر حتى اليوم نوع معين من الأطعمة أو العلاجات العشبية أو وسائل سلوكية أثبتت فعليا وبالتجربة أنها تزيل الربو عن المصاب به أو تخفف من احتمالات الإصابة بنوباته. ولكن هناك أنواع معينة من تلك الوسائل السلوكية التي جرت دراستها بشكل علمي وثبت في بعض الأحوال جدواها في تخفيف نوبات الربو وتكرارها، مثل العمل على تخفيف التوتر النفسي والإجهاد النفسي، ومثل تمارين الاسترخاء النفسي وممارسة تمارين استرخاء العضلات والتنفس بعمق وغيرها، مما هي بالأصل مفيدة لراحة الجسم وتحسين مستوى صحته على العموم.

كما أن هناك أنواعا من المنتجات الغذائية مثل دهون أوميغا - 3 الموجودة في الأسماك وفي أنواع من الزيوت النباتية الطبيعية كزيت الزيتون، ثبت أن لديها قدرات على تهدئة نشاط الالتهابات في الجسم ونوبات الربو هي نتيجة لعمليات الالتهابات في مجاري التنفس بالرئة، ولكن لم يثبت أنها علاج لنوبات الربو أو وسائل ذات جدوى ثابتة علميا في الوقاية من الإصابة بنوبات الربو.

والمهم في المنتجات هذه التي ذكرتها وغيرها أن تكون آمنة للاستخدام، بمعنى أن كثيرا منها يوصف بأنها منتجات طبيعية، ولكن المطلوب لأمان استخدامها ليس أن مصادرها طبيعية فقط، بل أن تكون كذلك بالفعل، وأن تكون نقية وخالية من الشوائب والمواد الضارة التي قد تختلط بها في عمليات الإنتاج أو التعليب أو الحفظ وغيره. وكذلك ألا تحتوي على مواد، حتى لو كانت طبيعية، هي بالأصل تسبب حساسية للإنسان، مثل العسل الممزوج بحبوب اللقاح التي قد يكون لدى الإنسان حساسية منها، أو الممزوج بزيت السمسم الذي لدى البعض حساسية منه، ما قد يثير نوبات الربو لدى بعض متناوليهما.

والربو من الأمراض الشائعة التي تزعج المرضى، والتي فوق هذا وذاك قد تهدد سلامة حياة المصاب إذا كانت النوبة شديدة ولم تعالج في الوقت الصحيح وبالعلاج الفعال الصحيح.

ولذا فإن التشخيص مهم والوقاية مهمة والمعالجة مهمة. ولذا، على المريض أن يضع مع طبيبه خطة معالجة، والخطة يجب أن تكون واضحة للمريض ومبنية على أن الوقاية عبر تناول أدوية مهدئة لالتهابات مجاري التنفس والمبنية على عدم التعرض للمواد المهيجة للحساسية والمبنية على المبادرة إلى معالجة أي بدايات أعراض التهابات ميكروبية في الجهاز التنفسي، هي الأساس. ثم كيفية تناول الأدوية بانتظام، وكيفية معرفة بوادر احتمالات ظهور نوبات الربو وكيفية التصرف حال ذلك.

وإضافة إلى ذلك، ينبغي الحرص على تناول الأطعمة الصحية الطبيعية وعلى ممارسة التمارين الرياضية، والابتعاد عن التدخين والحفاظ على وزن طبيعي للجسم وأخذ قسط كاف من النوم الليلي والحرص على تناول كميات كافية من الماء والابتعاد عن مسببات التوتر، والابتعاد عن مصادر تلوث الهواء، وغيرها من العناصر التي ثبت جدواها في معالجة تكرار الإصابة بنوبات الربو.