تقرر إجراء عملية جراحية صمام في القلب لأخي، ولكن الأطباء أخروا إجراءها وقالوا لي إن هناك ميكروبات في جسمه تم عزلها من الأنف والإبط. وحاولت أن أفهم الأمر ووضحوا لي أنها غير ملائمة في الوقت الحالي، هل ا
![](/UserFiles/News/2020/01/01/-8147.jpg?200101000000)
الاسم الصحيح للرمز الذي يطلقه الأطباء على الميكروبات تلك هو «إم آر إس إيه» وليس فقط «آر إس» كما ذكرت أنه علق في ذهنك مما تحدث الأطباء عنه. ولاحظ معي أن الأطباء يحرصون على سلامة مرضاهم، وهناك تدابير عدة للقيام بذلك.
وأحد التدابير المهمة قبل إجراء العمليات الجراحية الاطمئنان إلى أنه لا توجد مخاطر لنشوء حالات التهابات الجروح في الفترة ما بعد إجراء العملية الجراحية. وهذا أمر مهم جدا لأن التهاب الجروح يرفع مخاطر فترة النقاهة وقد يتسبب بمشكلات كبيرة على صحة المريض.
ومن المهم أن نعلم أن هناك مصادر عدة يمكن للميكروبات أن تأتي منها إلى الجرح وتتسبب بالتهابه، ومنها الميكروبات الموجودة بالأصل عالقة في جسم المريض. وصحيح أن كثيرا من الميكروبات العالقة والملتصقة بشكل طبيعي أو غير طبيعي على جسم المريض هي غالبا غير ضارة بالإنسان العادي المتمتع بالصحة، ولكنها ليست كذلك بالنسبة للمريض.
كما أن هناك أنواعا من تلك البكتيريا أشد خطرا للتسبب بالالتهابات الجروح وأشد ضررا بصحة المريض حال تسببها بالتهابات الجروح. و«إم آر إس إيه» اختصار MRSA يعني البكتيريا العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيللين، وتسبب العدوى العنقودية، وهي العدوى المقاومة لعدة أنواع من المضادات الحيوية المنتشرة.
وتصيب هذه البكتيريا الأشخاص الذين يحتكون ببعضهم البعض عن طريق ملامسة الجلد. ولمنع الإصابة بها يجب اتباع نظام النظافة الشخصية الصحيح والحفاظ على الجروح والكشوط نظيفة ومغطاة بالضماد حتى يتم شفاؤها وتجنب الاحتكاك بالجروح والضمادات التي تخص الأشخاص الآخرين وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية، مثل المناشف وأكياس الحمام وشفرات الحلاقة والثياب والحرص على غسيل الملاءات والمناشف والثياب المتسخة بالماء الساخن مع المنظفات وتجفيفها بآلة التجفيف الحارة.
ولاحظ معي أن أي شخص قد يحتاج إلى إجراء عمل جراحي، ولو مرة واحدة في حياته. وكل شخص هو جزء مهم من الفريق الذي يحرص على ألا يصاب هو أو أحد أفراد عائلته بعدوى بعد الجراحة. وإذا أصيب أحد بعدوى، فلا بد من الحرص على علاجها في الحال حتى لا تتفاقم. والطريقة الأهم للوقاية من العدوى هي غسل اليدين، والالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص كيفية العناية بالشقوق الجراحية وبالصحة العامة بعد الجراحة.
وتناول الطعام الصحي لتسريع الشفاء والوقاية من العدوى. وعلى المريض ألا يتردد في طرح ما لديه من أسئلة حول خطة العلاج. وعليه أن يحرص على مراقبة مواضع الشقوق الجراحية وإبلاغ الطبيب بأي علامة من علامات العدوى في الحال.