هل العملية الجراحية ضرورية لعلاج التسريب في الصمام المايترالي؟

نصيحتي الاستمرار بالمتابعة مع طبيبك، ومناقشتك حال نصحه بأي وسيلة علاجية سواء كانت جراحية أم بالقسطرة. ولاحظ معي أن طريقة علاج التسريب في الصمام المايترالي تعتمد على درجة الشدة في التسريب وعلى حالة قوة القلب ونوعية درجة الأعراض التي تشكو منها.


والهدف من المعالجة هو تخفيف حدة الأعراض التي ربما تعاني منها، أي ضيق التنفس مع بذل الجهد وغيره، والهدف الثاني حماية قوة عضلة القلب من أن يعتريها أي ضعف، وحماية الصمام من أي التهابات ميكروبية في بعض الظروف التي ربما تكون سببا في التهاب الصمام بالميكروبات.

ولذا يعتمد الطبيب نهج المتابعة الطبية لاستمرار الملاحظة لأي أعراض في حالات التسريب البسيط أو المتوسط. وتتم المراقبة بشكل أكثر وفي فترات زمنية متقاربة حال وجود تسريب شديد في الصمام المايترالي، والهدف هنا معالجة الأعراض بالأدوية التي تخفف حدتها وأيضا ملاحظة بدايات نشوء أي ضعف في قوة عضلة القلب.

ولاحظ معي أن المتابعة ليس معناها الإهمال أو عدم الاهتمام، بمعنى أن المتابعة مهمة وليس من الضروري أن يستعجل الطبيب في التدخل للعلاج الجراحي للصمام، بل المطلوب إجراء العملية الجراحية في الوقت اللازم لذلك، وهو ما يحدده الطبيب وفق عدة معطيات تبدو للطبيب من فحص المريض وسؤاله ونتائج تصوير الأشعة الصوتية للقلب.

وحين يقرر الطبيب توجيه النصيحة للمريض بضرورة إجراء العملية الجراحية، فإن الاختيارات إما عملية إصلاح الصمام الطبيعي أو زراعة صمام صناعي. والصمام الصناعي على نوعين؛ إما ميكانيكي معدني، أو صناعي مكون من أنسجة حيوانية.