ابنتي عمرها 13 عاما، وقد شخص الطبيب المرض بأنه حب الشباب، بماذا تنصح؟

حب الشباب أو ما يُسمى بالترجمة العربية للكلمة الإنجليزية بـ«العد» هو أحد الأمراض الجلدية الواسعة الانتشار.


وهو يسبب ظهور البثور في الوجه أو الظهر. وتتشكل هذه البثور المحاطة بمنطقة من الاحمرار عندما يحصل سد في منطقة منافذ الحويصلات أو الجريبات الشعرية تحت الجلد. ومعلوم أن كل شعرة تخرج عبر الجلد، لها بصيلات تنبت منها، ولها جريب يفرز مواد دهنية للمساعدة على ترطيب الجلد وسيقان الشعر.

وحينما يحصل سدد في مجرى خروج المواد الدهنية التي تفرزها الجريبات الشعرية هذه، فإن الجريبات تصبح عرضة لنمو أنواع معينة من البكتيريا فيها وبالتالي تظهر أكثر هذه البثور على الوجه والعنق والظهر والكتفين. وعلى الرغم من أنه يمكن ظهور حب الشباب عند أي شخص، ولكنه أوسع انتشارا عند المراهقين والشباب.

كما أنه على الرغم من أن حب الشباب ليس مرضا خطيرا، إلا أن عدم معالجته بشكل سليم يمكن أن يسبب ندبات جلدية، ما يؤثر على صفاء ونقاء البشرة.

والحقيقة أنه لا تُعرف العوامل التي تسبب الإصابة بحب الشباب على وجه التحديد والدقة، ولكن هناك عدة فرضيات، من أهمها التبدلات الهرمونية في الهرمونات الجنسية وغيرها، مثل التي تحدث في سنوات المراهقة والحمل، وهو ما يمكن أن تلعب دورا في ظهوره وفي عدم نجاح المعالجة أيضا لدى قلة من الحالات.

وهناك كثير من الأوهام والمعتقدات غير الصحيحة والمتعلقة بأسباب ظهور حب الشباب. وغالبا ما تلقي الأمهات اللوم على تناول المراهقين الشوكولاته أو الأطعمة الدسمة، ولكن الأدلة قليلة على أن الأطعمة لها تأثير كبير على ظهور الإصابة بحب الشباب، ولكن من المحتمل أن يزيد تناول الأطعمة الدسمة من تفاقم المشكلة، وليس في ظهورها بالأصل. وهي في هذا مثل علاقة عدم النظافة واتساخ الجلد بتفاقم مشكلة حب الشباب. كما أن الإجهاد والتوتر النفسي لا يسببان حب الشباب، ولكن يمكن أن يتفاقم بسببهما ظهور حبوب الشباب.

وهذه معلومات أساسية عليك التنبه لها. والمهم هو القيام بالمتابعة الطبية مع الطبيب، ومراجعته في أي ملاحظات تتعلق بالحالة لدى ابنتك، خاصة التأكد منه حول صحة المعلومات المتعلقة بوسائل معالجته أو بأي معلومات قد تسمعينها عن وسائل منزلية أو أعشاب أو غيرها لمعالجة الحالة.

وبالعموم، فإن معالجة حب الشباب تتضمن العناصر الخمسة التالية، وهي:

أولا: حرص ابنتك على تنظيف الجلد بلطف واهتمامك بتطبيقها ذلك، وثانيا: مساعدتها برفق وصبر على عدم العبث بالجلد وبحب الشباب، وثالثا: تذكيرها بتجنب التعرض للشمس دونما ضرورة والحد من ذلك، ورابعا: استخدام الوسائل العلاجية التي ربما يصفها الطبيب مثل الأدوية والكريمات، وخامسا: المتابعة مع الطبيب.