كيف أتناول سعرات أقل وإحراق سعرات أكثر؟

إن تناول طعام أقل يحتل الأولوية القصوى في عملية إنقاص الوزن، أما إجراء التمارين الرياضية فيأتي في المرتبة التالية. وبهذا يستطيع غالبية الناس أن يفقدوا بعض الكيلوغرامات من وزنهم، وهذا ينطبق على الأميركيين الذين تنتشر البدانة والسمنة بين ثلثي عدد البالغين منهم.


إن فقدان الوزن مسألة بسيطة، إلا أنها ليست سهلة التنفيذ: فما عليك إلا تقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة بحيث تكون أقل من عدد السعرات الحرارية المحروقة بعد القيام بالأنشطة البدنية.

ويؤدي تقليل عدد السعرات بمقدار 250 سعرا حراريا يوميا (التخلي عن تناول قنينة من المشروبات الغازية الحلوة، أو الامتناع عن تناول كيس من رقائق المقرمشات من البطاطا بزنة 60 غراما) وكذلك حرق نحو 250 سعرا حراريا في اليوم (مثل المشي لمسافة ميلين/ 3.2 كلم تقريبا) إضافية ستقود إلى إنقاص الوزن بمقدار رطل (453 كلغم).

وإن قمت بعمل هذين الأمرين على مدار السنة فسوف تجد أن وزنك قد نقص أكثر من 50 رطلا! وللتعرف على مقادير ما تتناوله من السعرات الحرارية ومقدار ما تحرقه منها عند ممارسة أنشطة بدنية معينة، يمكنك استخدام الرابط الإلكتروني التالي والتسجيل في الموقع: www.mypyramidtracker.gov.

الرياضة أم الطعام؟ التمارين الرياضية وحدها لن تكون مفيدة لك في إنقاص الوزن مثل فائدة تقليل تناول الطعام. ولذلك، فإن التحكم في الأكل بتناول حصص صغيرة من الطعام، هو المفتاح لعملية إنقاص الوزن. وهنا عليك استخدام أطباق، وكؤوس، وأدوات طعام أصغر حجما! وبإجراء التمارين الرياضية مع تقليل تناول الطعام، فإنك ستعزز من النجاحات في عملية إنقاص الوزن. ومن سوء الحظ، فإن التوصية بفترة الـ30 دقيقة للرياضة اليومية الموجهة لتعزيز عموم الصحة لجميع الناس لن تكون كافية لتقليل الوزن أو للحفاظ على الوزن الجديد بعد إنقاصه.

ولذا، ولأجل إنقاص الوزن، عليك القيام بنشاط بدني قوي لفترة لا تقل عن 60 دقيقة. وإن كنت تريد التمشي فعليك المشي مسافة 5 إلى 6 أميال (8 إلى 10 كلم) بخطى سريعة. أما إن كنت من ممارسي الأنشطة الأقصر في الزمن فعليك ممارسة مباراة في كرة المضرب (التنس).

الوزن وأمراض القلب وإن كان الهرم والشيخوخة أمرين لا يمكن لأحد الهرب منهما، فإن الباحثين يتوقعون، وعلى مدى السنوات المقبلة حتى عام 2042، انخفاضا في قيمة «مؤشر كتلة الجسم» BMI (الذي يقيس النسبة بين الطول والوزن) عبر كل الولايات المتحدة بنسبة 10%. وهذا مما سيؤدي إلى انحسار الخطر المتوقع للإصابة بأمراض القلب بنسبة كبيرة تصل إلى 80%.

وإن حدث العكس وازداد مؤشر كتلة الجسم بنسبة 10%، فإن أخطار الإصابة بأمراض القلب نتيجة الهرم والشيخوخة ستزداد إلى الضعف، وفقا لما جاء في عدد سبتمبر (أيلول) 2011 من «مجلة الجمعية الطبية الأميركية».