عمري 47 سنة، وأشعر أحيانا بخفقان نبضات القلب، بماذا تنصحني؟
رسالتك لم تحتو على معلومات مهمة تفيد في مراجعة سبب الخفقان لديك. وبداية، هناك مجموعة من الأسئلة التي نسألها كأطباء للقلب عند شكوى المريض من الخفقان، منها:
متى يحصل الخفقان؟ أي هل حينما يكون المرء قلقا أو متوترا، أو مع بذل الجهد البدني، أو حال السكون والراحة؟
وعند الشعور بالخفقان، هل يكون نبض القلب أسرع من المعتاد أو مضطربا وغير منتظم أو أبطأ من المعتاد؟
وهل يسبق الشعور بالخفقان، تناول المرء للقهوة أو الشاي أو الكحول أو التدخين أو أي أدوية من الأعشاب أو أدوية لعلاج أمراض شائعة كنزلات البرد وغيرها؟
وهل يصاحب الخفقان شعور بألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو الدوار والدوخة أو الإغماء وفقدان الوعي أو الصداع أو التوتر أو الغثيان والقيء أو ارتفاع حرارة الجسم أو نقص وزن الجسم؟
ولاحظ معي أننا لو راجعنا حالات 100 شخص يشكون من الخفقان، فإن غالب أسباب الخفقان لا علاقة لها بالقلب، أي أن مرضا في القلب نادرا ما يكون هو السبب في الخفقان. ووفق الإرشادات الطبية، تجدر مراجعة الطبيب حينما يكون الخفقان مصحوبا بألم في الصدر أو ضيق في التنفس أو الإغماء أو الدوخة.
كما أرجو أن تلاحظ معي أن هناك أسبابا شائعة للخفقان، مثل التوتر النفسي والانفعال العاطفي والقلق، أو القيام بمجهود بدني عنيف أو متوسط، أو تناول مادة الكافيين الموجودة في القهوة والشاي ومشروبات الكولا والشيكولاته، أو وجود ارتفاع في حرارة الجسم، أو اضطرابات هرمونية ترافق حالات الدورة الشهرية أو الحمل لدى النساء، أو بعيد تناول أدوية معالجة نزلات البرد أو السعال أو أدوية معالجة الربو.
وحينما يكون شك لدى الطبيب ويريد أن يطمئن على حالة القلب الصحية، فإنه يجري، إضافة إلى الفحص السريري للمريض، تحاليل للدم في عناصر متعددة، ورسم تخطيط القلب ورصد نبضات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة أو ما يسمى بجهاز الهولتر، ويجري فحص القلب بالأشعة الصوتية. وإذا كانت هذه كلها طبيعية، فإنه يجري اختبار جهد القلب ورصد ضغط الدم لمدة أربع وعشرين ساعة.
وبناء على نتائج هذه الأمور مجتمعة يكون القرار الطبي بإجراء مزيد من الفحوصات للتأكد من سلامة شرايين القلب أو التأكد من سلامة نظام كهربائية القلب