لدي ضيق في الصمام المايترالي .. هل الأفضل عملية جراحية أو التوسيع بالبالون؟
هذا ملخص رسالتك، وقد اطلعت على تقرير الأشعة الصوتية للقلب المرفق بها. وبداية لاحظي معي أن لديك التهابا روماتزميا تسبب في ضيق الصمام المايترالي، ويُسمى أيضا الصمام التاجي. ووفق نتائج الأشعة فوق الصوتية لك، فإن الضيق لديك ليس شديدا، ومساحة الصمام هي أكثر من سنتيمتر مربع. ولكن لم يتضح لي هل شكيت إلى طبيبك تطور سوء ضيق التنفس مع بذل الجهد البدني أو تواجهين صعوبات في التنفس عند الاستلقاء على ظهرك للنوم.
وتتطلب معالجة ضيق الصمام المايترالي متابعة لدرجة الضيق وعمل القلب والصمامات الأخرى فيه عبر إجراء فحص القلب بالأشعة فوق الصوتية وفق الجدول أو الترتيب الزمني الذي ينصح به الطبيب المعالج، أي إما مرة كل سنتين في حالات الضيق البسيط، أو في كل سنة أو أقل في حالات الضيق المتوسط أو القريب من الشديد. كما أن المعالجة تتضمن تناول الأدوية التي تضبط إيقاع نبضات القلب للبقاء ضمن المعدلات الطبية أو المستويات الدنيا من المعدلات الطبيعية، كما تتضمن ربما تناول أدوية مُدرة للبول لتقليل كميات السوائل التي ربما تتجمع في الرئة وتتسبب بضيق التنفس.
وإذا ما كانت درجة الضيق شديدة في الصمام، أي أن مساحة الصمام أقل من سنتيمتر مربع، أو حصل تطور سلبي في أعراض ضيق التنفس، فإن أمام الطبيب خيارين: إما إجراء عملية جراحية يتم فيها إصلاح الصمام أو استبداله، أو إجراء توسيع للصمام بالبالون من خلال القسطرة. والمرضى الذين يُنصحون عملية القسطرة بالبالون هم أولئك الذين يُصنفون طبيا بأن البالون أفضل لهم، أي الذين تنطبق عليهم شروط ذلك.
ومن الشروط الطبية مثلا أن يكون الصمام مرنا وغير متصلب بتراكم الكلس، وأن لا يكون ثمة تسريب واضح في الصمام وغير ذلك. ولذا فإن من يقرر ما هو الأفضل لطريقة معالجة ضيق الصمام هو الطبيب، والطبيب بدوره يوضح الوضع للمريض، ويشرح له الخيارات العلاجية، ويترك له القرار في طريقة إكمال المعالجة.