هل للبالغين لقاحات معينة عليهم أخذها؟
إن تلقي اللقاح هو إحدى وسائل الوقاية من الإصابة بأنواع معينة من الأمراض التي تتسبب بها بعض أنواع الميكروبات. وصحيح أنه لا تتوفر لقاحات تقي من جميع أنواع الأمراض التي تتسبب بها الميكروبات، ولكن يتوفر بعض منها يقي من أنواع مهمة من الأمراض الميكروبية. وتعنى برامج تلقي اللقاحات بإعطاء الأطفال من حين ولادتهم سلسلة من أنواع اللقاح كي تتم وقايتهم من الإصابة بتلك الأنواع من الميكروبات في وقت مبكر من العمر. ومع هذا، هناك أيضا لقاحات مفيدة للبالغين وكبار السن منهم بالذات.
ومن أهمه اللقاحات لقاح الإنفلونزا الموسمية، وهو لقاح يتم إنتاجه في كل عام، أي يتغير في كل عام، ويرجى منه أن يقي من أهم ثلاثة أنواع من فيروسات الإنفلونزا المتوقع عالميا أن تنتشر في العام الحالي. وسبب التوقع لهذه الأنواع الثلاثة دون غيرها من أنواع فيروسات الإنفلونزا مبني على الأنواع الأكثر انتشارا في مناطق واسعة من العالم في العام الماضي.
وهناك لقاح التهاب الرئة البكتيري، وهو لقاح ضد أحد أنواع البكتيريا التي قد تتسبب بالتهاب أنسجة الرئة، وخصوصا لدى كبار السن، أو الأشخاص الذين لديهم تدنٍّ في قوة جهاز مناعة الجسم، أو الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة يؤثر على سلامة حياتهم تعرضهم للالتهاب في الرئة بهذا النوع من البكتيريا. وهو لقاح يعطى مرة كل خمس سنوات.
وثمة لقاح حديث نسبيا ضد الفيروس المتسبب بمرض الحزام الناري، ويعطى لمن هم فوق سن الستين مرة واحدة.
وقد يحتاج اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي من نوع «بي» إلى إعادة تنشيط، عبر تلقي اللقاح الخاص بفيروس «بي»، وهو ما يستشار فيه الطبيب. ولقاح الكزاز ولقاح الدفتيريا أيضا بحاجة إلى إعادة تنشيط كل عشر سنوات.
وهناك مجموعات من أنواع اللقاح التي تعطى إذا ما قرر المرء السفر إلى بعض الدول التي تستوطن فيها أنواع معينة من الأمراض الميكروبية، مثل لقاح الحمى الصفراء وغيرها، وهو ما يستشار فيه الطبيب.