هل للنوم في الأجواء الباردة تأثيرات صحية سلبية على الأطفال أو الكبار؟
بداية، عليك ملاحظة أن تهيئة الأجواء المناسبة والمريحة أمر ضروري للنوم بشكل صحي يستغرق المرء فيه في النوم كي ينهض وقد أخذ قسطا كافيا ومريحا من النوم. وعلى المرء أن لا ينام في أجواء تعرضه لاحتمالات التضرر والإصابة بالأذى البدني.
والبرودة الشديدة تعني تدني إفراز الغدد العرقية لكمية العرق، ما يؤدي إلى الاضطرار إلى التبول وتكرار ذلك. وهو ما قد يقلق نوم الإنسان، وخصوصا كبار السن الذين بالأصل لديهم تدنٍّ في نشاط الغدد العرقية.
وهناك مؤشرات علمية، بعضها مبني على تجارب علمية على الحيوانات وبعضها مبني على دراسات طبية على الإنسان، وتشير تلك الدراسات إلى أنه قد تتأثر مراحل معينة من النوم بتدني حرارة الأجواء التي ينام المرء فيها. وتحديدا، تشير إلى تناقص فترة مرحلة حركة العين السريعة، وهي مرحلة الأحلام ضمن مراحل النوم.
ومع ذلك لاحظت تلك الدراسات أيضا عدم حصول أي تغير في المدة الزمنية للمرحلة الثالثة من النوم، وهي مرحلة النوم العميق. وثمة ملاحظات طبية على فوائد مرحلة حركة العين السريعة في النوم، مفادها أنه كلما طالت مدة هذه المرحلة زاد صفاء الذهن وقدرات التركيز أثناء النهار، وأيضا زاد ترسخ المعلومات في الذهن.
وهناك أيضا مؤشرات علمية على زيادة إفراز هرمون «نورإيبينفرين». ومعلوم أن هذا الهرمون مرتبط ارتفاعه بحالات التوتر البدني والنفسي ويعمل على رفع ضغط الدم، والطبيعي أن النوم وسيلة لخفض ضغط النوم وخفض مستوى التوتر في الجسم. ولذا ثمة من الأطباء من يعتبر النوم في أجواء باردة حالة من التوتر والإجهاد للجسم وسببا في تدني مناعة الجسم، ما قد يتسبب في الالتهابات في الجسم، وخصوصا في الجهاز التنفسي.
وينصح كثير من الأطباء بعدم النوم في غرف باردة أو بملابس خفيفة أو غير سابغة، وخصوصا للأطفال ولكبار السن. وهناك ملاحظات علمية مبنية على بعض الدراسات الطبية تفيد بأن ارتداء ملابس تدفئ الجسم بشكل كافٍ في الأجواء الباردة يقلل من التغيرات الفسيولوجية غير الطبيعية في الجسم حال النوم في الأجواء الباردة، وخصوصا للأطفال ولكبار السن.