هل تناول حبوب «بروبيوتك» ضار بالصحة؟

رسالتك عن حبوب أو كبسولات «البكتيريا الصديقة» أو «بروبيوتك» التي تُباع في الصيدليات أو أماكن بيع مستحضرات المكملات الغذائية، ولاحظ معي أنه توجد أنواع متنوعة من البكتيريا التي تعيش في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان بهيئة وحضور طبيعي، مثل التي توجد كصديقة لجسم الإنسان في الأمعاء وعلى الجلد وغيره، وهي التي تسمى طبيا «الأحياء الطبيعية».


ووجود هذه البكتيريا هو ضمن توازن طبيعي يضبطه جهاز مناعة الجسم، وجهاز مناعة الجسم يعلم بكل التفاصيل عن هذه المستعمرات للبكتيريا وعن أنشطتها وعملها، ويحتاج جهاز مناعة الجسم لهذه المستعمرات من البكتيريا كي يتحكم في منع أو ضبط نمو الأنواع الضارة من البكتيريا. وكثيرة هي الظروف التي تؤثر على مستعمرات هذه البكتيريا الصديقة، ومثلا البكتيريا الصديقة في الأمعاء قد تضعف أو يقل عددها بفعل تناول الإنسان لأحد أنواع المضادات الحيوية أو نتيجة للإسهال أو تناول بعض أنواع الأطعمة أو المشروبات.

ومن أفضل مصادر البكتيريا الصديقة المفيدة للأمعاء وللحلق ولمنطقة الأعضاء التناسلية للمرأة، لبن الزبادي الطبيعي والمحتوي على بكتيريا صديقة، ولذا من المفيد التعود على تناول كمية من لبن الزبادي بشكل يومي، وخاصة عند الإصابة بالإسهال أو أي التهابات في الجسم، كالحلق.

تناول هذه البكتيريا على هيئة حبوب مفيد، وثبت من عدة دراسات طبية أن هناك جدوى يشعر بها البعض من الناس عند تناولهم لها لتخفيف أعراض القولون العصبي أو التهابات الحلق أو التهابات الأسنان، ولكن لا توجد إرشادات طبية تتبنى ذلك كنصيحة طبية ثابتة الفائدة لكل الناس، ولذا فإن الأفضل هو الحصول على البكتيريا الصديقة من المصادر الطبيعية، وخاصة لبن الزبادي.