والدي لديه مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وسبقت إصابته بجلطة قلبية. وقد واجه صعوبات في التنفس قبل شهر، وذهبنا به إلى المستشفى، واستخدم الطبيب عبارة «ربو القلب» لوصف حالته. والدي ليس لديه ربو ولا يتناول ح

بداية، فإن أي استفسار لديك حول كلام الطبيب يجب أن توجهه إليه في الحال، وخصوصا عندما يستخدم عبارات طبية من الواجب عدم استخدامها عند وصف حالة المريض لذويه المرافقين له في المستشفى.


وكثيرا ما يتم تنبيه الأطباء إلى ضرورة توضيح الحالة الصحية للمريض، وكيفية معالجتها ومتابعتها، بكلمات توضح المقصود دون اللجوء إلى المصطلحات الطبية التي يصعب على الشخص غير المتخصص في الطب فهمها. كما يتم دوما تنبيههم إلى ضرورة سؤال المريض أو ذويه عن مدى إدراكهم للمقصود من كلامه، وعليه هو أن يعطي الفرصة وبصدر رحب للإجابة عن كل الاستفسارات لدى المريض أو ذويه المقربين، وصولا إلى حالة من التفاهم التام. وتنبع ضرورة هذا الأمر من مسؤولية الطبيب في مساعدة المريض وذويه على التعاون معه في المعالجة. وأولى بديهيات التعاون هي الفهم الواضح من الطرفين.

ومع ما تقدم، يستخدم الأطباء مصطلح «ربو القلب» ولا يقصدون به مرض الربو المعروف. ومرض الربو هو مزيج من تفاعلات الحساسية في الشعب الهوائية بالرئة، نتيجة لتهييج تأثر الشعب الهوائية بعوامل داخلية أو خارجية عن الجسم. وخلال أزمة الربو المعروف يحصل تورم في بطانة الشعب الهوائية وانقباض في العضلات الحلقية المحيطة بالشعب الهوائية كما تتكون إفرازات مخاطية لزجة بدرجة عالية. وكل هذه الأمور تؤدي إلى تضيق المجاري الرئوية التي يمر من خلالها الهواء عند الزفير ومحاولة إخراج الهواء من الرئة.

أما «ربو القلب» فإنه مصطلح يصف حصول سعال أو صفير في مجاري الهواء بالرئتين نتيجة لفشل القلب وتجمع المياه في الرئة تبعا لذلك. ويؤدي تجمع المياه في الرئة إلى تورم أنسجة بطانة الشعب الهوائية وتراكم المياه في أنسجة حويصلات الرئة نفسها، ما يؤدي إلى أعراض مشابهة للربو المعروف، أي ضيق في سعة التنفس وسعال وصفير بالصدر عند السماع بالسماعة الطبية، وتدني الأكسجين في الدم.

وتختلف معالجة فشل القلب في قسم الإسعاف أو في المنزل بعد ذلك، عن تلك الخاصة بأزمة الربو المعروف.