تكرر لدي التهاب المثانة، ما هي وسيلة الوقاية؟
الأصل في المتابعة الطبية للمعالجة هو مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات التي يطلبها ومتابعة نتائجها لديه وتناول الأدوية التي يصفها للمعالجة والمتابعة لديه، لمعرفة نتيجة المعالجة. ومن ضمن المتابعة الطبية محاولة معرفة سبب الإصابة بالتهاب المثانة، والعمل على عدم تكرار ذلك إن أمكن.
وهناك بالعموم عدة وسائل مفيدة لتقليل احتمالات تكرار عودة الإصابة بالتهابات المثانة التي تسببها البكتيريا. ومن أمثلة تلك الوسائل عدم حصر البول، أي عدم تأخير إخراج البول عند الشعور بالرغبة في التبول. وهذا جانب مهم، وهو التفاعل مع نداء الجسم لتحقيق المطلوب. وكثير من المشكلات الصحية، أحد أسبابها تأخير أو عدم الاستجابة لنداء الجسم. وإضافة إلى حصر البول هناك عدم التبرز عند رغبة الجسم في ذلك، ما يُؤدي إلى الإصابة بالإمساك لاحقا. وكذلك عدم شرب الماء حال الشعور بالعطش، وعدم النوم بالليل حال الشعور بالنعاس والرغبة في النوم.
ويؤدي عدم التبول حال الشعور بالرغبة في التبول، أو عدم إفراغ المثانة بالكامل عند التبول، إلى إعطاء الميكروبات فرصة للتكاثر والنمو في المثانة، وبالتالي ارتفاع احتمالات تكرار التهابات المثانة، وخاصة لدى من سبقت إصابتهم بهذه النوعية من الالتهابات.
والإناث على وجه الخصوص، بحاجة لإدراك ضرورة تنظيف الأعضاء التناسلية بعد قضاء الحاجة، التبول أو التبرز، وتجفيف منطقة الأعضاء التناسلية، من الأمام إلى الخلف، وليس بالعكس. وذلك لمنع احتمالات تلويث البكتيريا، الموجودة في منطقة فتحة الشرج، لمنطقة المهبل.
وينبغي أيضا الحرص على شرب الماء، وعلى التبول بعيد الفراغ من اللقاء الزوجي. وهو ما يُسهم في تنظيف وغسل مجرى البول من أي ميكروبات تم دفعها إلى مخرج البول خلال اللقاء الزوجي. وأيضا الاهتمام بشرب كميات كافية يوميا من الماء. أي 8 أكواب ماء على الأقل يوميا. والأفضل شرب الماء بكميات تجعل لون البول شفافا أو أصفر خفيف جدا. وهذه أفضل طريقة لضمان تزويد الجسم بالماء، أي طريقة مراقبة لون البول.
ومن المفيد أيضا تناول التوت أو عصير التوت، وهو ما ثبتت فائدته طبيا في تقليل احتمالات التصاق الأنواع الشائعة من البكتريا المتسببة بالتهابات مجاري البول، على الأسطح الداخلية لبطانة مجاري البول.
كما تجدر ملاحظة أن الوسائل الموضعية المستخدمة لمنع الحمل، كالحاجز المهبلي أو المستحضرات الموضعية لقتل الحيوانات المنوية للرجل، قد تتسبب بموت الأنواع الطبيعية المفيدة من البكتيريا الموجودة في المناطق المهبلية القريبة من فتحة إخراج البول. وهو ما قد يُعطي فرصة لنمو الميكروبات الضارة المتسببة بالتهابات المثانة. وفي هذا الشأن يُمكن استشارة طبيبة النساء والتوليد حول وسيلة منع الحمل عند وجود مشكلة تكرار التهابات مجاري .