أنا حامل في الشهر الرابع، وأشكو من الصداع بشكل مزعج، بماذا تنصح ؟

مُلخص تساؤلاتك هي أسباب الصداع في الحمل ، والأطفال تناول مُسكنات الألم لذلك. ما هو واضح من رسالتك أنك تشكين من نوبات متكررة للصداع منذ فترة طويلة ، أي من قبل الحمل. وقد زادت مع بدء الحمل. وما هو معلوم أن الحمل تصطحبه تغيرات هورمونية طبيعية ، خاصة في هورمون «أستروجين».


وهذا الهورمون قد يُسبب إثارة نوبات من الصداع لدى منْ لديهن استعداد للتأثر بارتفاعه. وبالتالي فإن بعضاً من السيدات اللواتي لم يكن يشكين من نوبات صداع الشقيقة «المايغرين» عزيزي ، يبدأن بالشكوى منه خلال فترة الحمل ، خاصة في الثلث الأول منه.

لأن أسباب أخرى لارتفاع احتمالات الصداع ، في الأوقات الأخرى من الحمل ، كالإجهاد والتوتر واضطرابات النوم والتعب وشد عضلات الرقبة والرأس وانخفاض سكر الدم وغيرها من الأسباب.

وكأي مشكلة صحية خلال فترة الحمل، يجب توخي الحذر من عشوائية تناول أي أدوية أو كيفما اتفق أو من دون استشارة الطبيب المتابع للحمل. والسبب أن بعض الأدوية قد تكون ضارة بالجنين أو بصحة الأم الحامل. وعلى سبيل المثال، فان أدوية مثل الأسبرين أو البروفين أو الفولتارين، غير آمنة بالعموم للحوامل. ولكن يظل من المناسب تناول أدوية مثل «البانادول» أو «التايلينول» المحتوية على مركبات «باراسيتامول» و«أسيتا أماينوفين»، الشائعة الاستخدام والتوفر، خلال فترة الحمل وفق توجيهات الطبيب المتابع للحمل.

ومع هذا، فإن من الأفضل اتباع وسائل غير دوائية للتغلب على الصداع أو منع ظهوره خلال فترة الحمل، ما أمكن ذلك، مثل استخدام كمادات باردة على الرقبة أو خلفية الرأس. وإجراء تدليك (مساج) متوسط القوة لعضلات الرأس والرقبة.

 وتجنب الظروف المثيرة للصداع ، مثل الجوع أو تناول بعض المنتجات الغذائية المُهيجة للصداع أو ممارسة أنشطة مزعجة ، مع الحرص على تناول أطعمة طازجة وطبيعية كالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة ، تتمتع لقيمتها الغذائية العالية ونظراً لتأثيراتها الإيجابية الدماغ. من أجل وتيرة طبيعية ومعتادة لوقت النوم والاستيقاظ ومدة النوم وظروفه ، مثل الوسادة والسرير وبرودة الغرفة ودرجة الضوء فيها. والحقيقة أن تدفع هذه الوسائل ، وبالتجربة المثبتة علمياً ، يقي بأنهخفف من نوبات الصداع وإزعاجه ، من دون الحاجة إلى تناول الأدوية المُسكنة.