أجريت عملية استئصال المرارة .. هل هناك ريجيم غذائي بعد العملية؟
بأفتراض أنك أنتهيتي من مرحلة النقاهة بعد العملية، ذلك أنه خلال فترة النقاهة عليك أن تتبعي إرشادات الطبيب المباشرة لعلاجك حول العودة لتناول الطعام بالتدرج.
وبالعموم ما بعد انتهاء فترة النقاهة، ما يجدر بك العودة إليه هو تناول وجبات الطعام الصحية، من ناحية مكونات وجبة الطعام، ومن ناحية توزيع كمية الطعام في ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين.
ذلك لأنه وفي فترة ما بعد استئصال المرارة فإن ما يهم هو الوقاية من أمرين: الأول، العمل على عدم تكون حصوات جديدة في قنوات عصارة المرارة، لأن احتمالات عودة تكونها واردة. والثاني، التعامل مع بعض الآثار الوظيفية الجانبية لإزالة عضو المرارة، لأن نحو 20% ممن تستأصل المرارة لديهم يعانون من آن لآخر من الإسهال.
ولاحظي معي أن المرارة عبارة عن كيس أو وعاء، يعمل على حفظ كميات سائل عصارة المرارة الذي يفرزه الكبد، وهي كمية تتجاوز نصف لتر في كل اليوم. أي أن المرارة تحتفظ بذلك السائل لحين حاجة الأمعاء إليه.
والأمعاء تحتاج إلى عصارة المرارة لكي تساعدها على هضم الدهون، ولذا حينما يتناول المرء وجبات دسمة، ويوجد لديه كيس المرارة، فإن الأمعاء ستحصل على كميات كافية من السائل المساعد على هضم الدهون، وبالتالي لا يعاني المرء من تبعات عدم هضم الدهون وإخراجها كدهون مع فضلات البراز.
أما في حالة إزالة وعاء المرارة فإن السائل الأصفر الذي يفرزه طوال الوقت سيصل إلى الأمعاء طوال الوقت، وهذا قد يؤدي إلى أمرين: الأول التسبب بالإسهال نتيجة وجود أملاح المرارة في القولون طوال الوقت. والثاني عدم قدرة الجهاز الهضمي على هضم كميات كبيرة من الدهون عند تناولها بتلك الكمية في وجبة الطعام.
ولذا فالمطلوب هو تناول وجبات طعام تحتوي كميات قليلة من الدهون، وخصوصا الشحوم الحيوانية، والحرص على تناول زيت الزيتون والطهي به لأنه أخف وأسهل في الهضم من الشحوم الحيوانية. والأمر الثاني الحرص على تناول المنتجات النباتية الغنية بالألياف كالخبز الأسمر وحبوب القمح أو الشوفان والخضار والفواكه، كي تساعد على تخفيف الإسهال عبر تكوين كتلة للفضلات.