عمري 39 سنة، ولا أشكو من أي أعراض في القلب. وكان من المفترض إجراء عملية المرارة لي بالمنظار. وتم إلغاؤها لأن طبيب التخدير لاحظ أن تخطيط القلب لدي فيه انقطاع في توصيل الجهة اليسرى من القلب، فبم تنصح؟
بداية، عليك ملاحظة أن رسم تخطيط القلب هو رصد لسير الكهرباء داخل حجرات القلب. والكهرباء تسري في القلب ضمن شبكات من خطوط التوصيل كي يتم تحفيز القلب على الانقباض وضخ الدم للجسم.
والواضح في تخطيط القلب لديك أن هناك صورة انقطاع في سريان الكهرباء في الحزمة اليسرى التي تمر عبر البطين الأيسر للقلب.
وهذه الصورة التي رصدها رسم تخطيط القلب قد تكون لوجود انقطاع حقيقي لسريان الكهرباء في الحزمة اليسرى أو قد تظهر مع عدم وجود مشكلة انقطاع تام في تلك الحزمة، بل ربما تأخير في سرعة سريان الكهرباء من خلال تلك الحزمة اليسرى.
وهذا قد يكون علامة على وجود مشكلة في شرايين القلب مثلا إذا ما كانت ثمة أعراض مصاحبة، كألم في الصدر أو ضيق في التنفس مع بذل المجهود البدني أو غيرها من الأعراض القلبية. وبالمقابل قد لا تكون ثمة أي أعراض ولا يشكو المرء من أي شيء غير طبيعي.
ولاعتبارات تقنية علمية تتعلق بكهرباء القلب وعلاقتها بأمراض شرايين القلب، كان الطبيب على صواب تام في عدم تعريضك للعملية الجراحية قبل الاطمئنان على مدى سلامة شرايين القلب لديك.
والذي أراه أفضل، أن يتم إجراء اختبار جهد القلب بالأشعة النووية لك قبل التفكير في خضوعك لهذه العملية الجراحية. وبناء على النتائج يكون القرار الطبي. أي إذا كانت النتيجة إيجابية، يكون إجراء قسطرة لتصوير شرايين القلب قبل العملية الجراحية. أو إذا كانت نتيجة اختبار الجهد النووي سلبية، يكون إجراء عملية المرارة مباشرة.