لدي بقع حمراء اللون في باطن قدمي والأصابع، وأشعر بحكة فيها وألم أشبه بالحرق. راجعت الطبيب وذكر لي أنها فطريات. واستخدمت مرهما بلا فائدة. ما تنصح؟
أنصح بأن تستمر باستخدام العلاج الذي وصفه لك الطبيب، وأن تداوم على ذلك للفترة التي ذكرها الطبيب لك. ولاحظ معي أن الفطريات تتسبب بالتهابات في جلد القدمين، وتكون بقع الالتهاب مهيجة للحكة أو تتسبب في الشعور بالحرقة في الجلد. وحينما لا يتم علاجها بطريقة صحيحة، فإنها أيضا عرضة للالتهاب بالبكتيريا، ما يزيد الأمور تعقيدا في الشعور بالأعراض وفي المعالجة. وكذلك عرضة لأن تصل الفطريات إلى الأظافر.
ولاحظ معي أيضا أن الفطريات تنمو، وتلتهب بها أنسجة جلد القدم، حينما تجد الفطريات البيئة المناسبة لها للتكاثر وللنمو. وهذه البيئة هي الرطوبة والدفء. وحينما يرتدي أحدنا الحذاء بالجوارب لفترات طويلة، ولا يهتم بجفاف الجوارب ولا بتجفيف القدمين وتنظيفهما جيدا، فإن الظروف تصبح مناسبة لحصول تلك الالتهابات الفطرية. وكذا عند تعريض القدمين فترات طويلة للمياه في المسابح أو غيرها، فإن الفرصة تتهيأ لتلك الالتهابات الفطرية. وما قد يسهم في ذلك أيضا وجود أمراض مزمنة تؤثر على المناعة، مثل مرض السكري أو ضعف الكلى والكبد، أو تناول أدوية تحتوي على مواد تخفض قوة جهاز المناعة كمشتقات الكورتيزون.
والوقاية هي الأساس لمنع حصول الالتهابات الفطرية. والتي من أهم خطواتها الحفاظ على جفاف القدمين وتنظيفهما، وخاصة بين الأصابع، بشكل يومي. وتجنب المشي حافيا في الأماكن الرطبة، وتغيير الأحذية والجوارب، والاهتمام بجفاف الأحذية قبل تكرار ارتدائها، والاهتمام بجفاف الجوارب قبل ارتدائها. وكذلك انتقاء أنواع الجوارب المصنوعة من خيوط قطنية قادرة على امتصاص عرق القدمين. وتتأكد أهمية الحرص على هذه الأمور عند معالجة التهابات الفطريات في القدمين.
ويجب استخدام مستحضرات العلاج الموضعي، والمحتوية على أدوية مضادة للفطريات، بانتظام يومي ولفترات تصل إلى عدة أسابيع، إلى حين زوال التغيرات الجلدية، ولبضعة أسابيع بعد زوال تلك التغيرات. أي عدم التوقف بمجرد تحسن مظهر جلد القدمين.
والمشكلة التي تعاني منها شائعة جدا، وعلاجها يتطلب الصبر في العلاج، كي لا يضطر الطبيب إلى وصف أدوية مضادة للفطريات يتم تناولها عبر الفم.