والدتي عمرها نحو 65 سنة. ومُصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وتتناول أدوية لهما. ألاحظ أن هناك فرقا كبيرا في قراءة ضغط الدم، التي تتراوح غالبا بين 135 و130، على ما بين 50 إلى 40 ملم زئبق. الطبيب لم

لم يتضح لي المقصود بعدم «إبداء طبيب والدتك اهتماما بالأمر»، وبداية أفترض أنه تم قياس ضغط الدم لدى والدتك في العضد اليمنى والعضد اليسرى للمقارنة بين نتائج قياسه.


وبالنسبة لمقدار قراءات ضغط الدم، وخاصة الرقم الأول العالي، المطلوب في حالة والدتك التأكد من سلامة عمل الكلى. لأن هذا المقدار مقبول إذا كانت وظائف الكلى سليمة، أما إذا كان فيها ضعف، فالمطلوب حماية الكلى أكثر عبر خفض ضغط الدم الانقباضي إلى مستويات تقارب 125 مليمتر زئبق.

وبالنسبة لمقدار قراءات الرقم المنخفض الثاني، أو ما يُسمى ضغط الدم الانبساطي، فهناك عدة احتمالات لانخفاضه بهذا القدر. الاحتمال الأول أن يكون نتيجة لتأثر شبكة الأعصاب التي تغذي الشرايين بعدم انضباط نسبة سكر الدم. وهذا الاحتمال يُمكن التأكد منه طبيا عبر فحوصات معينة يُجريها الطبيب للتأكد من كفاءة مرونة تكيف الجهاز العصبي اللاإرادي. وإذا ما كان كذلك، يكون الحل في تحسين ضبط نسبة سكر الدم.

الاحتمال الثاني، أن يكون جزءا من فقد مرونة الشرايين جراء تأثير مرض السكري وارتفاع ضغط الدم عليها. وهذا أمر قد يُصاب كبار السن به، وليس بالضرورة له تأثيرات سلبية ما دامت شرايين القلب بالذات سليمة. ولاحظي معي أن الفجوة تكون ضيقة لدى صغار السن فيما بين مقدار ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، والأمر قد لا يكون كذلك لدى الكبار الذين تتأثر لديهم مرونة الشرايين.

الاحتمال الثالث، الذي أتوقع أيضا أن الطبيب أجرى الفحوصات اللازمة له، هو التأكد من عدم وجود تسريب في الصمام الأورطي. والصمام الأورطي هو المخرج الذي يتدفق منه الدم أثناء ضخ القلب للدم إلى كافة أرجاء الجسم. وغالبا يُمكن التأكد من سلامته عبر إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للقلب.