بعد يوم من السباحة في ماء البحر، ظهر لدي طفح من الإحمرار الجلدي، وكان بشكل سيء، لم يسبق حصول ذلك لي من قبل، ما السبب؟ وبماذا تنصح كي أحمي نفسي من ذلك؟

هناك عدة أسباب محتملة للإصابة بطفح الاحمرار الجلدي نتيجة للسباحة في مياه البحر. والمهم هو مراجعة طبيب الجلدية كي يتم فحص الجلد وخصائص التغيرات التي ظهرت عليه.


وفي العموم، عليك ملاحظة أن التعرض المباشر لأشعة الشمس، قد يكون السبب في حدوث ما يعرف بـ«حروق الشمس».

كما أن هناك ما يعرف بـ«الحساسية من أشعة الشمس»، وفي هذه الحالات يحدث نوع من تفاعلات الحساسية الجلدية عند تناول بعض أنواع الأدوية أو تناول بعض أنواع الأطعمة أو وجود أمراض معينة في الجسم.

وعند تعرض الجلد لأشعة الشمس تحدث تفاعلات الحساسية تلك.

وهي مختلفة تماما عن «حروق الشمس» الناجمة عن التعرض لحرارة أشعة الشمس لفترات طويلة.

وأيضا عليك ملاحظة أن وضع نوعية مستحضر الوقاية من الأشعة فوق البنفسجية للشمس، أو ما يعرف بـ«صن سكرين»، أو أي مستحضرات أخرى لترطيب البشرة، قد تحتوي على مواد تتسبب في تفاعلات الحساسية الجلدية التي تظهر على هيئة طفح احمرار جلدي.

وإضافة إلى هذه الأسباب المحتملة، هناك سبب آخر شائع، وهو تعرض الجلد لأنواع من المخلوقات الحية الموجودة في مياه بحر مناطق مختلفة من العالم، خاصة اليرقات الصغيرة جدا لأنواع من قنديل البحر أو غيره من المخلوقات البحرية، التي من الصعب رؤيتها خلال السباحة.

وهذه اليرقات تندس خاصة بين لباس البحر والجلد، وتتسبب للبعض بوخز خفيف أثناء السباحة، وهو ما قد لا يعيره البعض أي اهتمام. وبعد يوم أو أكثر، يبدأ في الظهور طفح الاحمرار الجلدي، نتيجة لحدوث تفاعلات حساسية لبعض أنواع المواد الكيميائية السامة التي تفرزها تلك اليرقات الصغيرة وغير مرئية.

وإذا كان السبب هو هذه اليرقات البحرية، فلا يمكنك فعل إلا القليل لتجنب تأثيراتها الجلدية، اللهم إلا عدم السباحة من الأصل في المياه الموبوءة بها.

أما إذا كان السبب هو تفاعلات حساسية لأنواع مستحضرات الوقاية من الشمس، أو حروق أشعة الشمس، فيمكن العمل بسهولة على تجنبها وتجنب تأثيراتها الجلدية.