أنا حامل في الشهر الثالث، وأهتم بتغذيتي، هل هناك أطعمة علي تجنب تناولها أثناء فترة الحمل ؟

نعم ، إذْ كما أن على الحامل الاهتمام بتناول الجيد والمفيد من الأطعمة أثناء فترة الحمل ، كذلك عليها الحرص على تجنب ما قد يضر بها أو بحملها أو بجنينها. ومعرفة ما يضر تلك في انتقاء مكونات وجبات الحامل الغذائية.


وذلكباً لا مشكلة في الخضار أو الفواكه أو الحبوب أو البقول أو غيرها من المنتجات النباتية التي لم تكن لديها حساسية أو عدم قبول من الجسم لأي منها. لكن منتجات مثل الأطعمة البحرية واللحوم ومشتقات الألبان والبيض وكذلك تلك التي تحتوي على كافيين هي ما يجب الاهتمام بما يخصه الحامل منها.

الأطعمة البحرية من أسماك وروبيان ولوبيستر أو غيرها هي مصدر جيد للبروتينات والمعادن مثل الحديد والدهون الصحية مثل أوميغا ـ 3 أو ما يُسمى بزيت السمك. وهي مواد مفيدة لصحة الجنين و نموه وكذلك للأم وصحتها. الإشكالية هي في احتوائها أيضاً على نسب متفاوتة من مادة الزئبق الضارة على الجنين ونمو جهازه العصبي.

والأصل هو أن نسبة الزئبق أعلى في الأسماك الكبيرة الحجم والعمر، وسبق لملحق الصحة بـ«الشرق الأوسط» الحديث عن ذلك. لكن وفق ما تشير إليه إدارة الغذاء والدواء الأميركية فإن الحامل يُمكنها بأمان تناول وجبتين (بمقدار إجمالي يبلغ حوالي 400 غرام) من الروبيان أو التونا البيضاء الخفيفة أو السلمون.

وكذلك على الحامل الحرص من الإصابة بالميكروبات في أصناف مثل لحم السمك النيئ كما في السوشي، وفي الأصداف البحرية، أو في أي حيوانات بحرية تُصطاد من مياه ضحلة أو ملوثة.

وهو نفس ما يجب أن تحرص عليه الحامل في اللحوم بأنواعها وكيفية إعدادها من «بيرغر» أو «سلامي» (السجق)، أي الحرص علي سلامتها من الميكروبات عبر الانتقاء الجيد والطهي الكافي.

الألبان ومشتقاتها يجب أن يكون قد تمت بست بست وتنقيتها من الميكروبات. والبيض كذلك يجب أن يتم طهيه بشكل كامل. ولا يبدو أن تناول كوبين أو ثلاثة أكواب من القهوة شيئاً ضاراً للجنين ، طالما كان محتواها من الكافيين لا يتجاوز 200 مليغرام. وكمية أكبر من 500 مليغرام قد تتسرب إلي الجنين عبر المشيمة ، وربما قد تسبب في نقص وزن الجنين أو صغر حجم رأسه.

المهم هو أن تطبق الحامل الأنواع الجيدة من المأكولات والمعروف مركبات محتواها ، بخلاف أي شيء مجهول المحتوى من الأطعمة أو المشروبات أو حتى الأعشاب التي يُقال أنها طبية.