زوجتي عمرها 20 سنة، ولديها صرع، وتتناول علاج إيبيلم وتيغريتول. لم أكن أعلم بهذا قبل الزواج، لكن سؤالي هل بإمكانها الحمل والإنجاب ؟

الجواب باختصار شديد نعم ، لكن تحت متابعة طبية ، الأصل هو أنه من الضروري أن يعلم من ينوي الزواج ما يتعلق بالحالة الصحية للطرف الآخر ، كما هو الأصل الطبي والعقلي أنه مجرد إصابة مرضية في الطرف المقابل لا تعني أنك تتخلى عن الإقدام علي الارتباط. وهنا يكون دور وأهمية مراجعة الطبيب والاستفسار منه عما يععاني الطرف الآخر منه وما هي تبعات ذلك وتأثيراتها على صحة الطرف الآخر وقد تم القيام به بالواجبات المطلوبة عند الارتباط ومدى تأثير هذا الأمر على الطرف الآخر.


والمرض أمر قد يُبتلى به أي إنسان ، وليس من المعقول أن لا يتزوج من هو مُصاب به. وأخذ المعلومة الصحيحة من الأطباء هو ما يُعين المرء على اتخاذ قرار سليم. الصرع حالة عصبية شائعة ، وأسبابها متعددة ، ومعالجتها بشكل صحيح ممكن بلا ريب.

وتأثيراتها على قدرات الإنسان ، وعلى المرأة كزوجة على وجه الخصوص ، محدودة جداً ولا تمنع الرجل البصير من الإقدام على الأمر. والمرض بالأصل حالة من التفاعل العصبي في كهرباء الدماغ ، تأتي كنوبات لا علاقة لها بالضرورة بالقدرات الذهنية أو العاطفية أو النفسية. الغاية من معالجة الصرع بالأدوية هو محاولة منع ظهور نوبات الموجات الكهربائية في الدماغ ، عبر الإبقاء على نسب فاعلة في دم المرء من مواد هذه الأدوية.

وذلك يتطلب الأمر متابعة طبية لضبط هذه النسب في السيطرة على النوبات ، دون إفساح المجال أمام ظهور أي من الأعراض الجانبية لها.

من هنا فإن ثمة ما يُقال عنه ضبط الكمية للجرعة. وتتراوح وتيرة تناول الأدوية هنا بين مرة أو مرتين أو ثلاث يومياً. خلال فترة الحمل تتسبب التغيرات الفسيولوجية الطبيعية التي تعتري جسم المرأة في اختلال نسبة وجود بعض من الأدوية، المُستخدمة لعلاج الصرع، في الدم. ما قد يُؤدي حال عدم المتابعة إلى نقص في تأثيرات العلاج بالقوة الفاعلة المطلوبة. وهناك احتمالات في ظهور بعض العيوب الخلقية في الجنين عند تناول أكثر من علاج للصرع، ما تنخفض احتمالاته بدرجة كبيرة عند تناول دواء واحد فقط. هذان الأمران يتطلبان إفهامهما للزوجين وأيضاً متابعة للحمل والجنين وحالة الصرع.

وكثيرة جداً ، بل هو الغالب بشكل كبير ، أن تتم الأمور بسلام على الأم وجنينها. التشوهات الخلقية في الجهاز العصبي للطفل تقل احتمالات ظهورها عند حرص الأم على تناول حبوب فيتامين فوليت ، واحتمالات النزيف عند الولادة تقل كثيراً كذلك بإعطائها جرعة من فيتامين كي. وان نوعي العلاج المحدد لهمهما زوجتك لا يضران بالرضاعة و إتمام تقديمها للطفل.

وأكرر لك القول بأن الحمل ممكن ، والنتائج في الغالب جيدة ، لكن لو تمتص الأمر الأمر بشكلياً بشكل صحيح.