لدي طفلان، عمر الأول سنتان ونصف السنة، والثاني أربع سنوات، هل يحتاجان لحبوب الفيتامينات أم لا ؟
ليس كل الأطفال يحتاجون إلى تناول حبوب الفيتامينات ، بل الضرورة أو الحاجة تفرض تناولهم لها. وهو ما يُقدره أو يُقرره الطبيب المتابع بناءً على معطيات وحقائق تبدو له من متابعة الأطفال. أما الاحتياط أو العموميات في النصيحة بتناول الفيتامينات ، لديك لا أساس علميا لها. وما ذكرته في السؤال من أنهم لا يتناولون كل ما تُقدمينه لهم ليس سبباً كافياً لإعطائهم حبوب الفيتامينات.
ربما يعجبك
الأساس هو أن الغذاء مصدر الفيتامينات ، ولذا يجب أن تحذر الأمهات على توفيرها من خلال ما تُقدمه من أطعمة لهم ، وأنواع المنتجات الغذائية المعززة بالفيتامينات والمعادن. وعليه فحبوب الفيتامينات ليست بديلاً عن الغذاء الطبيعي. كما أن الأساس الثاني هو أن تناول الفيتامينات ليس شيئاً آمناً على الإطلاق ، بل قد يتسبب بعض مكوناتها ، الفيتامينات أو المعادن ، في مشاكل صحية مُحتملة. والأساس الثالث أن حاجة الجسم من أنواع الفيتامينات أو المعادن ضئيلة ، وتتحقق بالتغذية الجيدة المعتادة.
ولكن مع هذا كله ، هناك بعض الحالات التي تتطلب تناول الفيتامينات ، مثل انعدام شهية الطفل التي عدة. وهنا تُعطى الفيتامينات تحت الإشراف الطبي مع البحث أيضًا عن سبب تدني الشهية لدى الطفل ومعالجتها. ومتى ما تحسن الوضع وثبت خلو الطفل من النقص في أي من المعادن أو الفيتامينات ، لا يبقى داعي للاستمرار في إعطائها للطفل.
لك من الأطفال من لا يتناول اللحوم أو البيض أو الحليب أو غيرها من المنتجات الغذائية ، وهنا قد يستدعي الأمر تناوله للفيتامينات تحت الإشراف الطبي. اختيار الأنواع الجيدة من حبوب الفيتامينات مهم. لأن هناك الكثير من المنتجات الرديئة غير النقية منها بالأسواق في كافة أنحاء العالم.
كما أن تظل أنواعا عالية المحتوى من أنواع من الفيتامينات أو المعادن ، ما قد يُؤذي الطفل تناولها. لكل ما تقدم ، فليس هناك نصيحة عامة بتناول الأطفال للفيتامينات. وبالتالي على الأم أن تُراجع الطبيب في الأمر.
