عمري 23 سنة. ومشكلتي هي زيادة العرق في اليدين، لدرجة أن سطح الكفّ يكون مبتلا في بعض الأحيان. ما السبب، وماذا تقترح للعلاج؟
بداية، هناك عدة أسباب لزيادة إفراز جلد الجسم، أو مناطق منه، للعرق، مثل ممارسة الرياضة البدنية أو بذل المجهود البدني في الحركة والتنقل، ووجود الشخص في أجواء مناخية حارة ورطبة، ومعايشة ظروف من التوتر والانفعال النفسي والعاطفي.
كما أن هناك عدة حالات صحية يصحبها زيادة في إفراز العرق، وبعض أنواع الأدوية التي تزيد من نشاط إفراز العرق.
والأصل أن الجسم يلجأ إلى إفراز العرق على سطح الجلد كي يضبط ويحفظ درجة حرارة الجسم ضمن نطاق معين.
والذي يحصل أن الأعصاب المغذية للغدد العرقية تقوم بتحفيزها على عملية التبريد تلك. وفي بعض الأحيان تنشط الأعصاب تلك في تحفيزها إفراز العرق.
كما أن الغدد العرقية تتركز في مناطق من الجسم بشكل أكبر من مناطق أخرى فيه. وباطن القدم وراحة الكف والإبط، هي من المناطق التي توجد فيها الغدد العرقية.
والإشكالية هي في تسبب عرق الكفين في إعاقة القدرة على الإمساك بالأشياء، إضافة إلى الحرج الذي يشعر به المرء جراء بلل اليدين بالعرق.
وهناك عدة وسائل علاجية محتملة الفائدة للتخلص من زيادة عرق اليدين. منها استخدام أنواع قوية من «مزيلات العرق».
وهنا تجدر ملاحظة أن أنواع «مُزيلات العرق» التي تُوضع على جلد الإبطين، قد تحتوي على نوعين من المواد.
الأول هو المواد العطرية المزيلة أو المخففة من رائحة العرق.
والثاني هو مواد كيميائية ذات تأثيرات مباشرة على الغدد العرقية لخفض إفرازها لسائل العرق نفسه. وهذا النوع الثاني هو المقصود بالاستخدام على راحة الكفّ.
وهناك أدوية تعمل على خفض إفراز الغدد العرقية للعرق. ولكنها قد تتسبب ببعض الآثار الجانبية لدى البعض، مثل جفاف الفم وزغللة الإبصار وغيرها.
ويُمكن للطبيب الجراح أن يقوم بعملية جراحية يستأصل من خلالها الغدد العرقية، أو يُتلف الأعصاب المغذية لها. كما أن لحقن البوتكس تأثيرات على تخفيف إفراز الغدد العرقية لسائل العرق، وهو ما يُمكن في حالات الإبط وباطن القدم وراحة الكف.
والذي أنصح به للتغلب على المشكلة، هو مراجعة الطبيب للبحث عن الأسباب المحتملة التي يُمكن التغلب عليها وعلاجها، مثل اضطرابات الغدد، وخاصة الغدة الدرقية، ومثل الأدوية التي قد يتناولها المرء وتكون زيادة إفراز العرق أحد آثارها الجانبية.
كما أن الطبيب سيستعرض معك الوسائل العلاجية المتقدمة ويتفق معك على اللجوء إلى أي منها ومتابعة استفادتك منها.