هل صحيح أن وجود وشم التاتو لدى الشخص هو مانع من إجراء التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي؟
هناك حديث علمي حول ضرورة الاحتياط عند إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لمناطق في الجسم حينما يوجد وشم التاتو على الجلد، خاصة مع انتشار موضة وضع وشم التاتو، وبأحجام كبيرة على جلد مناطق ظاهرة أو مخفية في الجسم، وأيضا باستخدام أنواع اللون الأسود في عملية التاتو.
ولكن لا يصل هذا إلى حد اعتبار أن التاتو مانع من إجراء هذا الفحص بالأشعة للشخص.
والتصوير بجهاز الرنين المغناطيس، أو ما يعرف بـ«إم آر آي»، هو إحدى وسائل الفحص التي تستخدم المجال المغناطيسي ونوعا من موجات الراديو، بغية إنتاج صور توضيحية لمقاطع من أجزاء الجسم، كالدماغ أو العنق أو الصدر أو البطن أو أحد المفاصل.
والذي تمت ملاحظته طبيا أنه نتيجة لهذا المجال المغناطيسي، ونوع الأشعة المستخدمة فيه، يحصل نوع من التفاعل الحراري مع المركبات الكيمائية المستخدمة في صبغ الطبقات العميقة للجلد خلال عملية التاتو.
وبالذات فإن إعطاء اللون الأسود للتاتو يكون عادة باستخدام حبر يحتوي على مادة أكسيد الحديد.
وخلال عملية التصوير بـ«إم آر آي» يتفاعل مغناطيسيا مركب أكسيد الحديد الموجود في التاتو، ما يؤدي إلى سخونته، وبالتالي يعاني البعض من حروق أو ألم في مناطق التاتو الجلدية.
وكثير ممن يضعون وشم التاتو لا يعلمون عن أضراره المستقبلية، ولا عن أضرار عملية رسم تلك الأشكال على الجلد.
وهناك تحذيرات طبية، سبق الكتابة عنها عن الالتهابات الميكروبية وعدوى الفيروسات والتفاعلات غير الطبيعية للجلد مع تلك المواد الغريبة المغروسة عميقا داخل طبقات الجلد، سواء في منطقة الحواجب أو الجفون أو جلد بقية أجزاء الجسم.