هل صحيح أن شرب القهوة يحمي من الإصابة بمرض السكري؟
نعم، هذا الكلام صحيح، وهناك أدلة علمية تؤكد ملاحظة الأطباء أن تناول القهوة الطبيعية أو تناول القهوة الخالية من الكافيين، وحتى تناول الشاي، له علاقة إيجابية بمنع الإصابة بمرض السكري، وخصوصا لدى الأشخاص الذين يصنفون طبيا أنهم «أكثر عرضة لاحتمال الإصابة بمرض السكري»، وهم الذين لديهم تاريخ عائلي لإصابة أحد أقاربهم بهذا المرض، وذوي الوزن الزائد الذين لديهم ارتفاع في نسبة سكر الدم لكن لم يصل بعد إلى حد تشخيص إصابتهم بمرض السكري.
وقبل بضعة أسابيع نشرت مجلة «أرشيفات الطب الباطني» الأميركية نتائج مراجعة الأطباء من أستراليا وفرنسا وهولندا لأكثر من 18 دراسة طبية، شملت جميعها نحو نصف مليون شخص، حول علاقة تناول القهوة والشاي باحتمالات الإصابة بمرض السكري، وتوصل الباحثون في محصلة مراجعتهم العلمية إلى أن «الإكثار من شرب القهوة العادية أو منزوعة الكافيين أو الشاي بأنواعه، مرتبط بشكل واضح بتقليل الإصابة بمرض السكري».
وهو ما جعلهم يضعون نصيحة بالحرص على تناول القهوة أو الشاي لمن لديهم احتمالات أكبر للإصابة بهذا المرض.
ولكن علينا ملاحظة أن الحديث العلمي في هذا الشأن موجه نحو تناول القهوة والشاي فقط دون إضافة السكر، أو على الأقل تقليل كميته، إلى تلك المشروبات كما تعود الكثيرون، وهذان المشروبان الطبيعيان اللذان لهما فوائد صحية عدة، إنما تتحقق الاستفادة منهما عند تناولهما خاليين من إضافة السكر.
أما إذا ما أضيف السكر، مع اختلاف أمزجة البعض في كميته فإن النظرة الطبية لا تكون نحو القهوة أو الشاي، بل بالدرجة الأولى نحو أضرار كميات السكر التي تدخل إلى جسم أحدنا، وهناك الكثير من الناس الذين بدأوا التعود على تناول هذه المشروبات من دون إضافة السكر، وتعودوا على ذلك بعد فترة وجيزة وأصبحوا لا يفضلون تناولهما إلا خاليين من السكر، وبالتالي هم أكثر احتمالا للاستفادة الصحية منهما.