أعاني من تكرار التبول، ولدي ارتفاع في ضغط الدم، هل هذا له علاقة بالكلى أم هناك أسباب أخرى ؟

هذا السؤال لم يتضح لي من خلاله ما إذا كنت تتناول أحد الأدوية المُدرة للبول ضمن علاجات ارتفاع ضغط الدم، أم لا. ومع ذلك، فإن الشكوى من تكرار التبول لا تستدعي التفكير في مشكلة بالكلى نفسها، لأن غالب حالات كثرة التبول ليس سببها الكلى، بل ثمة أسباب أخرى. هذا دون الحديث عن حالات معينة من الفشل الكلوي المصحوبة في مراحل منها بتكرار التبول وبأعراض وعلامات أخرى لاضطرابات وظائف الكلى، في حين أن غالب حالات الفشل الكلوي تتميز بقلة كمية البول.


ونصيحتي أولاً أن تراجع طبيب الباطنية المتابع لحالة الضغط لديك، لأن الشكوى من أي اضطرابات في التبول قد تُؤثر على انضباط التحكم في مقدار ضغط الدم.

والأصل في تكرار التبول أن يكون ناتجاً عن تكوين الكلى لكمية كبيرة من البول، أو أن التبول لا يتم بشكل تام لمحتويات المثانة من البول، أو أن هناك عملية التهاب تُثير الرغبة في تكرار التبول.

وفي الحالات الطبيعية، تُنتج الكلى كميات أكبر من البول حينما يجب عليها التخلص من كميات سوائل فائضة عن حاجة الجسم، مثلا عند الإكثار من تناول السوائل، أو في حالات عدم تخلص الجسم من السوائل عبر إفراز العرق أو خروج ماء مع هواء التنفس.

كما أن ثمة عناصر غذائية تعمل على إدرار البول، مثل الكافيين في القهوة أو الشاي أو المشروبات الغازية. هذا بالإضافة إلى المشروبات الكحولية. وفي حالات عدم انضباط نسبة سكر الدم، تزداد كمية البول وتكرار التبول مع الرغبة في شرب الماء. وهناك أيضاً اضطرابات هرمونية التي تُؤدي زيادة إفراز البول.

ويصحب التهابات المثانة والبروستاتا وأجزاء أخرى من الجهاز البولي أو تضخم البروستاتا، حصول حالة من تكرار التبول، مع بقاء كمية البول الكلى طوال اليوم ضمن المعدلات الطبيعية. ويُصاحب عمليات التهابات الشكوى من حرقة أثناء التبول أو ألم، وخروج كميات قليلة من البول.